هذا هو الطوفان يعلن نصره..
ياسر الزعاترة
ياسر الزعاترة
 

سيتباكى صغار قومنا على الضحايا، وهم كاذبون، فلو صدقوا لنصروهم ولم يخذلوهم، وسينْسون تجارب الشعوب في التحرّر، ربما لأنهم لا يعرفون معانيه أصلا.

 

سيتجاهلون أنه "طوفان" جعل فلسطين سيّدة العالم، وجعل عدوها "كيانا منبوذا"، ودفع "أقليّتها" من "العلوِّ الكبير" إلى النبذ والكراهية.

 

سيتجاهلون ما تركه في أرواح هذه الأمّة من كرامة وعنفوان، وفي الأحرار من إلهام، عبر بطولات أسطورية، وصمود لا يضاهى لشعب صبر وصابر، حتى أذهل العالمين.

 

سيتجاهلون أن المواجهة كانت بين أقوى "كيان" في المنطقة، مدعوما من أكبر دول العالم، لكنه داس على "نصره المُطلق" الموعود، وخضع أمام بسالة المقاومة.

 

سيتجاهلون كل ذلك، لا لشيء إلا لأن بعضهم صغار تأكلهم "القبلية الحزبية"، ويقدّمون كره "حماس" على كراهية الغُزاة، وهُم من خذلوا غزة بمنع نُصرتها ومطاردة من نصروها، فيما الآخرون متصهْينون يكرهون أن تطارد هذه الأمة حقوقها كرامتها وحريّتها، لأنهم عبيد لا يعرفون شيئا من ذلك.

 

إنه "الطوفان" الذي سيكتبه التاريخ في سجل العزّة والكرامة والبطولة، فيما سيحشر المشكّكين فيه والمتواطئين ضد أبطاله في سجلات الخزي والعار.

 

سلام الله على "الطوفان" وصنّاعه وأبطاله وشهدائه، وسلام على شعب عظيم منحه الحاضنة والدعم، وعلى كل من انحاز إليه، وللأقصى الذي سُمّي باسمه، ولفلسطين من بحرها إلى نهرها.. سلام إلى يوم الدين.


في الخميس 16 يناير-كانون الثاني 2025 08:57:49 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=47352