حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. رؤية غربية واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة
ما أسرع الأيام والليالي والساعات فهاهم ثوار شبوة يطوون عام كامل وهم معتصمون في ساحة التغيير ــ شبوة ، فلوعدنا بالتاريخ إلى الورى فقد نزل ثوار شبوة ونصبو أول خيمة في ساحة التغيير شبوة في يوم السبت 12مارس 2011م وبداء الثوار يتوافدون إلى الساحة من كل مديريات المحافظة ومناطقها وكلهم بهدف واحد إسقاط النظام ، وأنظم إليهم المشايخ والقبائل ومن قدموا استقالتهم من النظام وانظم العسكريين والمدنيين والوجهاء والشخصيات الاجتماعية ، نزلت شبوة بكل شرائح المجتمع ومكوناته وقد كان البعض يتخوف من أقامت ساحة في شبوة لما للمحافظة من حساسية بسب الثارات وغيرها لكن وما إن بداء الثوار يستمرون في ساحتهم بكل صمود وثبات حتى لحق بهم من كان متخوف بدأت الأمور تسير على ما يرام ، وقد ضربت ساحة التغيير بشبوة أروع الأمثلة بسلميتها ونظامها وصمود ثوارها وذلك بشهادة الجميع ، وبعد عام كامل تعود الذكرى الأولى لنصب أول خيمة في ساحة التغيير شبوة يوم الاثنين الماضي 12 مارس 2012م وقد حقق الثوار الهدف الأول من أهداف ثورتهم المباركة بسقوط رأس النظام وسقوط حلم التوريث والغطرسة والكبر ولا ننسى كلمة المخلوع بل أصبحت اليوم نكتة بين الناس ( يرحل من يرحل ) رحل مخلوع غير مأسوفا عليه ، رحل والثوار لازالوا صامدون في ساحاتهم ومنها ساحة التغيير ــ شبوة التي أكمل الثوار فيها عام كامل ولازالوا صامدين حتى تكتمل باقي الأهداف بكل صبراً ومثابرة ، مرابطون في ساحتهم بدون كلل أو ملل ، وقد مر العام بكل تفاصيل الثورة فيه فرح الثوار واحتفلوا بأعيادهم الوطنية ( 22مايو ـ و26سبتمبر ـ و14 أكتوبر ـ و30نوفمبر ) واحتفلوا بتحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة واحتفلوا بمرور عام على انطلاق الثورة في اليمن وأوقدوا شعلة الثورة، وأخيراً احتفلوا بذكرى مرور عام على ساحتهم في شبوة وكان يوم الاثنين الماضي 12 مارس 2012م بحضور فرقة الهديل الفنية بقيادة المنشد عبد القوي حيدر والمنشد سليم حسين ، وكان في كل احتفاليه يتم استضافت شخصيات وضيوف من خارج المحافظة أمثال الشاعر مجيب الرحمن غنيم ومن المنشدين خالد زاهر ، وعبد الله جعدان وعمار الجعدان ، وخالد مفلح ، وسامي جابر ، وفرقة أطياف مأرب بقيادة عصام الحميدي ، والمنشد محمد العماد ، وطه الرجوي ، وفرقة العلاء برداع بقيادة احمد قطيان والمنشد ظافر عز الدين وغيرهم من المنشدين والأشخاص الذين حضروا إلى ساحة شبوة فهم جميعا أبدعوا واحتفلوا مع ثوار شبوة ، وكان للشعراء من أبناء شبوة الحضور في كل الاحتفالات ، وللتراث الشبواني وجود من خلال الفرق الفنية والمسرحية الموجودة في الساحة والتي جعلت من الجلوس في الساحة أمر ممتعاً طوال عام كامل .
وان كان من حزن في ما مضى من عام على ساحة شبوة فهو شعور الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فكان ثوار شبوة في ساحة التغيير بائتلاف الثورة الشعبية السلمية شبوة يتألمون على ما يحدث لإخوانهم في صنعاء أو عدن أو تعز أو المكلا أو أبين أو الحديدة وغيرها ، فكانوا يقفون الوقفات الاحتجاجية ويخرجون في مسيرات غاضبة على من يقتل إخوانهم الثوار في أي مكان من بلدنا الحبيب ،وتعود علينا ذكرى مجزرة جمعة الكرامة وكانت في مثل هذه الأيام ونتذكر كيف كان الغضب لدى الثوار في شبوة على ذلك الفعل الجبان فقد خرج الثوار يهتفون للشهداء في مسيرات حاشدة ويدعون على القتلة في صلواتهم ويطالبون بمحاكمة كل من اشترك في قتل اليمنيين من خلال الوقفات الاحتجاجية والمسيرات والمهرجانات ، وحزن الثوار أيضا على رحيل أخيهم الثائر ياسر بامعبد من أبناء مديرية (رضوم) وقد كان متواجداً بين إخوانه في الساحة منذ الأيام الأولى رحل عنا بسبب المرض فنسال من الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى ، ورحل آخرون إلى الدار الآخرة وقد كانوا ممن زاروا الساحة وتواجدوا فيها.
فهاهو عام كامل مر بحزنه وفرحة و القادم هو الأصعب لأنه يتطلب من الجميع الوقوف صف واحد من أجل بناء اليمن الجديد الذي تركة المخلوع صالح ملئ بالمشاكل والجراح فجرح القضية الجنوبية ينزف ولابد له من حل ، ومشكلة الأمن والاستقرار مرتبطة بالهيكلة للجيش والأمن الذي نريد منه حماية الوطن والمواطن وليس فرد أو عائلة ، والمشكلة الاقتصادية والتنمية وصعده وأبين ، كلها مشاكل تريد حل فلا بد من تضافر الجهود والنظر إلى المستقبل بتفاؤل وعمل ، ونترك الماضي خلف ظهورنا حتى ننهض باليمن الذي خرجنا في أول يوم ننشده .