بعد دعوة ترامب لاستقبالهم...الرئيس المصري يكشف عن موقفه من تهجير الفلسطينيين الى مصر بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع مقـ ـتل أشهر القادة الميدانيين التابعين لقوات الدعم السريع محافظة أبين كيف تحولت الى مسرح للصراعات ودومات العنف .. تقرير ميداني يجيب على التساؤلات افتتاح مركز رعاية وتأهيل للأيتام بمأرب بتمويل كويتي تعديل جديد في توقيت ''ساعة يوم القيامة'' 13 ألف جريمة تم ضبطها: الداخلية اليمنية تستعرض إنجازاتها خلال 2024 تحطم مقاتلة أمريكية "إف 35" في ألاسكا ونجاة الطيار (صورة) السعودية تسمح للأجانب في الإستثمار بمكة والمدينة
النومُ فارقَ مقلتَيَ وطارا
والسهدُ أتعب خاطري أفكارا
فمضيتُ أسبحُ في الخيالِ مسافراً
وقطعتُ فيه مفاوزاً وقفارا
وهناك فوق ضفاف ِنهرٍ دافقٍ
رشأٌ بدا لي برهةً وتوارى
فتبعتُه فإذا الجمالُ بعينِهِ
يسبي العقولَ ويخطفُ الأبصارا
وإذا بحوراءِ العيونِ تلفتتْ
فزعاً ولاذتْ بالهروبِ فرارا
فدعوتُها فرنتْ إليَ بطرفها
فقرأتُ فيهِ من الهوى أسرارا
وسألتُها : يأيها القمر الذي
أردى فؤادي بالسهامِ جهارا
رفقاً بمن أردتْ سهامُكِ قلبَه
ورميتِهِ لم تعطهِ إنذارا
فغدا أسيرُكِ مُذْ رمتْه فخفّفي
الآمَ صَبٍّ قد رآكِ فحارا
وسألتُها : ما الاسمُ يا حوريتي؟
فتبسَّمتْ خجلاً وقالتْ : لارا
وأطلتُ في تكليمها فلعلما
يشفى فؤادي إن أطلتُ حوارا
وعلمتُ منها أنها من بلدةٍ
فيها المباني تلثُمُ الأشجارا
فيها الندى فوق الغصونِ كأنه
قطراتُ دمعٍ في خدودِ عذارى
والبنُ فوق غصونهِ متلألئٌ
شعلاتُ نارٍ تُلفِتُ الأنظارا
لارا.. أقولُ لها وأسكتُ ذاهلاً
فتقول ماذا هل مللتَ حِوارا
فأقول: كلا لا أَمَلُّ وإنما
ذَهُلَ الفؤادُ عن الكلامِ وحارا
فتبسَّمتْ .. فرأيتُ حين تبسمتْ
خلف الشفاهِ القانياتِ نهارا
قالتْ ومدتْ حين قالتْ طرفَها
هاتِ الحقيقةَ واترك الأعذارا
إني أرى خلف التكتمِ حيلةً
فدعِ التكتمَ واتركِ الإنكارا
إني أرى في الصمتِ ألفَ عبارةٍ
وأرى سكوتَكَ يزجُرُ الأشعارا
وأخافُ أن تطوي كلامَك هاهنا
وغداً أ راه قصائداً تتبارى
وأراهُ في طولِ البلادِ وعرضها
يحكي الغرامَ وينشرُ الأخبارا
فاصدقنيَ القولَ الصحيح ودلني
إني أخافُ السترَ والإضمارا
فأجبتُها : كفي الوساوسَ فالهوى
لا يعرفُ التقييدَ والإسرارا
لا تنكري صمتي لبعض دقائقٍ
فالصمتُ دوماً يسبقُ الإعصارا
إني أحبكِ فاسمعي ما قلته
ودعي التلفتَ يمنةً ويسارا
هذا فؤادي قد أتاكِ مُقَبِّلاً
ليديكِ طوعاً خاضعاً مُختارا
عيناكِ يا لارا خليجُ غِوايةٍ
من كلِّ قلبٍ قد هتكنَ ستارا
خداكِ أجملُ روضةٍ شاهدتها
فدعي فؤادي يقطفُ الأزهارا
الحبُّ يا لارا تمازجُ أنفسٍ
فلِمَ التخوّفُ في الهوى يا لارا
الحبُّ فطرةُ كلُّ قلبٍ نابضٍ
فدعي فؤادكِ يهدم الأسوارا
ودعي الملامَ وأعلني أن الهوى ..
رَسَمَ الحياةَ لأهلهِ وأنارا