مركز الملك سلمان للإغاثة يقدّم مساعدات غذائية في الضالع حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق هذا ما سيحدث في 2040.. ماسك يبشر بخبر مخيف! رسالة من رئيس "فيفا" للأهلي المصري بعد وصوله إلى ما قبل نهائي كأس القارات للأندية قوات الشرعية تسحق محاولة تسلل حوثية غربي تعز الشرعية تطلب دعماً دولياً لاستعادة السيطرة على الشواطئ اليمنية توجيه رئاسي لسلطات مأرب بشأن المواقع الأثرية في المحافظة السعودية تدعو إلى اجتماع “عربي إسلامي” قريب وتكشف الهدف منه رئيس مجلس القيادة يوجه طلباً للمجتمع الدولي بشأن تدهور العملة المحلية
"أرجو من الجميع قراءة المقالة كاملة، لأن قراءة جزء منها قد يعطي انطباعا خاطئا عن فكرتها"
الوحدة غالية، وتحتاج إلى حكماء وعقلاء، لا إلى مغامرين و"مشارعين"!
لا أعلم أين كان كثير من الصحف الرسمية عندما خطب الرئيس خطبته في اللقاء التشاوري عن لغة الوحدة والتسامح والتحذير من بث ثقافة الكراهية! كان المفترض أن يدخل الكلام من آذانهم ويخرج من أقلامهم الصحفية لا من الأذن الأخرى!
عندما تأتي الصحف الحكومية اليوم وتتحدث بكل عنجهية وبشكل مخالف لخطاب الرئيس في اللقاء التشاوري "الذي اعترف ضمنيا بوجود مشكلة" " وتقول بما معناه: "سندحر شرذمة الانفصاليين"، "الوحدة أو الموت"، "إنهم مجموعة من الخونة والمرتزقة"، "إنهم أشد من إنفلونزا الخنازير"، بالله عليكم هل هذا هو حفاظ على الوحدة أم مغامرة بالوحدة!
هل يحتاج بعدها قادة الحراك الجنوبي إلى أن يبحوا أصواتهم للتحريض على الانفصال؟
لا وألف لا، كل ما يحتاجه الحراك ليغرروا من حولهم هو فقط أن يشتروا من الأسواق كل الصحف الحكومية ويوزعوها على كل المظلومين! ويقولون لهم اسمعوا ما تقوله لكم الدولة التي ظلمتكم وأخذت حقوقكم! إنها تقول لكم الوحدة رغم أنوفكم!
ماذا نتوقع أن يهتف بعدها الانفصاليون!
إن مقالات الصحف الحكومية تلك تصب الزيت على النار، فتزيد الانفصاليين إصرارا! وتجعل المترددين في المحافظات الجنوبية يحسمون أمرهم نحو ما لا نرضاه جميعا!
إن أول الطريق لتنفيذ خطاب الرئيس الأخير هو أن تعكس الصحافة الرسمية خطاب الرئيس لا أن تعاكسه! علما بأنه ليس إلا أول الطريق!
والحقيقة إن كثيرا من صحف المعارضة، مع وجود استثناءات، وبيانات اللقاء المشترك، ومجموعة حكيمة من الكتاب أثبتت حكمتها في الخطاب الذي يوحد ولا يفرق، ولسان خطابها مع الانفصاليين يقول : أنتم مظلومين، والفساد المالي والإداري المستشري قد ضر بكم ولكنه أيضا ضر ببقية إخوانكم في اليمن! ومن حقكم أن تتظاهروا وأن تحتجوا، وأنتم لستم مزوبعين وإنما أصحاب حق، يجب النظر في مسائلكم! وفي نفس الوقت يقولون لهم ولكن ليس من حقكم أبدا أبدا أبدا الانفصال!
عندما تتحدث بهذه اللغة، فهذه اللغة هي لغة الوحدة! هي التي تجعل الانفصاليين الذين غرر بهم أن يعودوا عن قرارهم، والمترددون "وهم كثر" يثبتون على خيار الوحدة، والوحدويين يحبون الوحدة أكثر! ويصبح بعدها قادة الانفصال لوحدهم دون جمهور، وحينها يمكن أن نطلق عليهم مزوبعين!
إن النضال السلمي الذي يرفعه حزب الإصلاح والذي تبنته كل أحزاب المشترك، والذي يتحدث بلغته الكثير من كتاب اليمن المستقلين! هو الأمر الذي يجب أن نثني عليه جميعا! لأنه الإطار الذي يمكن أن يضم الحراك و اليمنيين جميعا داخل إطار الوحدة! وهي اللغة والسلوك الذي يجعل من الوحدة خطا أحمرا دون أن يلوح بشعارات الموت!
أما كثير من كلام الصحف الرسمية والسياسات الحكومية فهو لا يجعل الوحدة خط أحمر إنما يجعلها قماشة حمراء يلوحون بها إلى ثور الانفصال لينهال بقرونه عليها! سامحهم الله! وأحملهم هم والانفصاليين مسؤولية الوحدة!