عاجل: حزب الله ينعي رسمياً قائد جبهة الجنوب والرجل رقم 3 في الحزب عاجل: جثته ليس فيها جروح مباشرة.. رويترز تكشف كيف توفي حسن نصرالله أحدهم إنشق عن الحزب.. قصة أمناء حزب الله الثلاثة ولماذا عمّائمهم البيضاء والسوداء؟ حظوظ منتخب اليمن في مباراة اليوم الحاسمة وكيف سيتأهل الى نهائيات كأس آسيا ؟ جاسوس إيراني سرّب لإسرائيل مكان تواجد نصرالله ..صحيفة فرنسية تكشف التفاصيل إسرائيل تهاجم عشرات الأهداف لحزب الله من جديد .. وفصائل عراقية تطلق مسيّرات نحو إيلات مَن الناجي الوحيد مِن القيادة العسكرية العليا لـ حزب الله إسرائيل تعلن تصفية قيادي جديد بحزب الله ماذا ينتظر قيادات الحوثي بعد اغتيال نصر الله؟ عقب خطاب هستيري مقتضب لـ عبد الملك الحوثي.. جيش الاحتلال يوجه رسالة حرب خاصة للحوثيين
في تجلي صارخ للتناقضات التي تعصف بالمشهد اليمني، ترتفع في إحدى شوارعه المتهالكة لوحة ضخمة تحمل صورة مؤسس حركة الحوثيين، تحت شعار يدعي نشر ثقافة القرآن، لكن على أرض الواقع، يكشف المشهد عن واقع مرير يعيشه الشعب اليمني، متمثلاً في صورة مؤلمة لفتاتين تنقبان في مكب نفايات يقبع تحت اللوحة ذاتها، بحثًا عن طعام أو ما يمكن جمعه وبيعه من نفايات البلاستيك لسد رمق الحياة.
هذا المشهد يعبر عن تناقض صارخ بين الأيديولوجيات المعلنة والواقع المُعاش، ففي حين يدعي الحوثيون نشرهم لثقافة القرآن، التي يفترض أن تكون رحمة للعالمين، نجد أن الواقع يشهد على كارثة إنسانية يعيشها الشعب اليمني تحت وطأة الحرب والحصار الحوثي.
القرآن، الذي يحتل مكانة مركزية في حياة المسلمين ويدعو إلى الرحمة والعدل ومساعدة المحتاجين، يستخدمه الحوثيين كواجهة لتبرير أفعال تتنافى مع جوهر تعاليمه، والمفارقة بين الشعارات المرفوعة والمعاناة اليومية للشعب اليمني تسلط الضوء على حالة من الاستغلال السياسي للدين تُعمق الأزمة الإنسانية بدلاً من تخفيفها.
تلك الفتاتان تمثلان جزءًا من مأساة أكبر، حيث يكافح اليمنيون للعيش في ظل ظروف قاسية فُرضت عليهم بفعل الحرب الحوثية الظالمة، والحرب في اليمن لم يترك مجالًا إلا وطاله بالدمار، من البنية التحتية الى الاقتصاد إلى النسيج الاجتماعي الى الصحة العامة، مما جعل الحاجة إلى الغذاء والأمان، اللذان ينبغي أن يكونا متاحين بأساسية، أمرًا يصعب الحصول عليه.
هذا التناقض بين الشعار والواقع يدعو إلى التفكير في كيفية استغلال الدين لأغراض سياسية بما يخالف جوهره ويهمش رسالته الحقيقية، ويعكس المشهد حاجة ملحة لإعادة تقييم الوضع في اليمن بما يتوافق مع القيم الإنسانية الأساسية والبحث عن حلول جذرية تنهي الانقلاب الحوثي وتنهي المعاناة وتستعيد الكرامة للشعب اليمني.
#حديث_الصورة