آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

الكلمة للشعب
بقلم/ صالح محمد راشد
نشر منذ: 3 سنوات و 10 أشهر و 13 يوماً
الأحد 11 إبريل-نيسان 2021 06:42 م
 

تجتهد قوى الشر في تدمير الاوطان من الداخل فتحيك المؤامرات وتبرم الاتفاقيات مع الخارج و تتلاعب بالقرارات و تنهب الخيرات والمقدرات وتسفك الدماء وتفكك النسيج الاجتماعي وتضرب الشعب بعضه ببعض.

لا يهمها حياة العالمين ولا موسيقى بطون الجائعين ولا أنين الجرحى والمشردين ولا دمعات الثكالى والبائسين.

همها الوحيد هو إرضاء نفسها الخبيثة الشيطانية و إشباع رغبتها الجامحة في تعذيب الإنسان والاستمتاع بآلامه وأناته.

وتتعاطى الأمم المتحدة والقوى الاقليمية المتحكمة في المشهد العالمي مع هذه القوى الشريرة كقوة فاعلة في إخضاع الشعوب و تطويعها لخدمة مشاريعهم الدنسة المتسلطة.

هذه القوى الشريرة تتشكل وتنسج خيوطها في داخل الاوطان وخارجها و تجتهد في تحسين صورتها لدى الجماهير المغلوبة على أمرها بالكذب و الافتراء والتدليس فتدعي أنها تريد مصلحة الوطن والمواطن و أنها تدفع عنه الأخطار بينما هي الخطر ذاته.

هذه القوى عادة تقوم على استغفال الشعوب و تجهيلها و مسخ تفكيرها و تبعث في نفوسهم الشعور بالدونية و العجز عن إدارة مصالحها و أنه لا يصلح لقيادتها سوى القوة الشريرة الناعمة العالمة العارفة بشئون الحكم.

والشعوب هي القوة الضاربة و الأسد النائم وهي الفيصل في مسرح الاحداث ﻷنه في لحظة غير متوقعة يصحو الشعب وينهض ويثور فتسقط كل المؤامرات و تتهاوى كل الاتفاقيات الجائرة و تهرب الشياطين و يفتضح العملاء وينكشف الزيف.

عندما يقول الشعب كلمته تصمت أكاذيب المحتل الغاشم و تبطل حيل العميل الآثم و تتلاشى أوهام المتربص الواهم ويقتص يومها للمظلوم من الظالم.

عندما تعلو كلمة الشعب تذعن لها كل الشعوب و تتسابق القوى الاقليمية والدولية للاعتراف بشرعيته وتتسابق الانظمة والهيئات والمنظمات العالمية للتنسيق معه.

و لكن الشعوب المغلوبة المنكوبة عادة ما تصاب بالخرس فلا تستطيع قول كلمتها ورفع صوتها مالم يتكلف ثلة من أبناءها لاستنطاقها و تعليمها أحرف الحرية و أبجدية الثورة.

ان كلمة الشعوب بمثابة البارود ولا بد للبارود من القاء شرارة الوعي والمعرفة عليه حتى يثور و ينفجر فيزلزل بصوته الأرجاء.

فيا ليت شعري متى سيقول الشعب اليمني كلمته التي تليق بمكانته الحضارية والتاريخية?

ألم تكفه الدماء التي سالت والتضحيات التي قدمت والصيحات التي تعالت?

 أم أنه نذر للعالم صوما فلن يكلم جنيا ولا إنسيا?

ما الذي ينتظره الشعب حتى يرفع صوته ويقول للعبث والفساد والمهزلة لا?

 أم أنه ينتظر من يتحدث عنه وأن يطعمه من جوع ويحرره من عبودية.