إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل ثمانية مرشحين لجائزة هدف الشهر في الدوري الإنكليزي تكشف عنهم رابطة الدوري وزير الأوقاف يشدد على اللجنة العليا للإشراف على موسم الحج انتقاء أفضل الخدمات لحجاج اليمن في كل المحطات مسؤول سوداني رفيع يكشف حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التهريب 55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري
مأرب برس - خاص
فيما استبشر الناس بانتهاء أو _على الأقل_ وقف نزيف الدماء في صعدة ،كان مجموعة من نفس النوعية التي تعيش على تخويف الآمنين وتحبذ العيش في ظل الأزمات ، كانوا هؤلاء على موعد مع عبدالكريم الخيواني وبنيه ، هاتكين بفعلتهم النكراء كل شرائع الأرض التي تُجرّم تخوين الناس وتخويفهم .
هذه الشللية التي لا يُعلم مصدرها ولا رجالها ولا من يأمرها ، فتارةً يدّعون أنهم من الكهرباء وتارةً أخرى من الجوازات ، ومرات يقولون بأمر من الفندم وأخريات بأمر من الرئيس ..وبين الفندم وبين الرئيس تضيع الحقوق والحريات وتنتهك حرمات الناس ، وإذا كان غريمك القاضي فمن تُشارع ؟!
غير أنني –ولا أدري إلى أي مدى محقاً- أشكك في أن الرئيس يعلم بمثل هذه التصرفات فضلاً عن كونه الذي يأمر بها ،إذ لا يعقل لرجل امتهن السياسة وحكم اليمن على مدى ما يقرب من ثلاثين عاماً لا تزال هواجس وتصرفات كهذه تحكمه ويتعامل مع شعبه الذي بادله الحب والود ووقف معه في أحلك الظروف ..هذا لا يصدق !!
الخيواني فعلاً صحفي مشاغب ، لكنه ليس خطيراً حدَّ ما تعتقده من تسمي نفسها أجهزة أمنية ، الخيواني لا يشبه بدر الدين ولا يحيى الحوثي ولا حتى هيئة الصعداويين ، لكن مواقفه الجريئة في نقد حرب صعدة وما رافقها من جرائم هو السر وراء كل ما يتعرض له الرجل ، فلو كان ساكتاً كما نحن، لنعم بالنوم الهادئ في بيته وبين أطفاله لكنه انبرى لها فانبرت له السلطة وبات محارباً لوحده في معركة لا تكافؤ فيها ، سلطة بكل ما تملك في مواجهة رجل لا يملك شيئاً سوى قلماً وورقة وكمبيوتر يسطر فيها مآسي بلد بات مضرب الأمثال في بشاعة ما يجري فيه .
ليس في بيت الخيواني مدافع ولا رشاشات ولا قنابل ولا مسدسات ..فقط مسلتزمات لا يمكن أن تصف صاحبها إلا بالمسالم ..وليس كما قالوا داعم للحوثي وعضو في خلية صنعاء..كيف تحكمون ؟!!!!
قد نكتب وقد ننتقد وقد نتظاهر ، لكن ذلك لا يعني شيئاً في ميزان قوى السلطة اليمنية التي تُدير اليمن بقانون طوارئ غير معلن وتشن حملة شعواء من التخوين وصلت حد اتهام مواطنين يمنيين بالامامة والانفصال والحوثية والظلامية..وما شابه ذلك من تهم جاهزة لمن قال لا في وجه الحاكم أو حاول انتقاده ولو من باب النصح ، فالظروف لا تسمح والقافلة تسير وبرنامج (الأخ الرئيس!) لا يحتمل الضجيج من حوله كي لا يعطل المسيرة المباركة التي ستخرج اليمن مما هو فيه وربما ينظم ببركتها إلى الاتحاد الأوربي قبل تركيا !!
الغريب في الأمر ،أن من أدخل اليمن في معارك كلفتها الكثير بات مرضياً عليه من قبل السلطة ولقي عناية فائقة في دول الجوار كتعويض لما بذله في الحرب الأخيرة ، بينما يدفع الخيواني وزملاء آخرون فواتير خطايا الساسة ومجرمي الحرب ومصاصي ثروات البلاد ، لأن الصحفي الغلبان لا بواكي له ولا ظهر حامي له ، أم الآخرون فلا خوف عليهم ولا يحسبون لهذه الأجهزة أي حساب لأن الغنيمة واحدة ..فقط هناك تفاوت في الحصص وكلٌ بقدر ما بذله في سبيل ارهاق المواطن الذي أصبح لا هم له سوى " قات يومه" ..الأهم أن يكون خارج السجن لأن داخله حما .. مه؟
Ms730@hotmail.com