القلق السائد ..!
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 6 سنوات و 6 أشهر و 13 يوماً
السبت 21 إبريل-نيسان 2018 09:26 ص
  

لا شك أن ما تعيشه المنطقة العربية من نزاعات وحروب ونزوح من الديار للكثير من أبناءها لديار أخرى , وتبدل للأحوال خلق جوا من الترقب والقلق, والاكتئاب عند الكثير ..

وأطفأ شمعة الطمئنينة التي كانت تحيي ليايل الأنس في عالمنا العربي المليء بالخيرات والنعم والرفاهية والهدوء والاستقرار .

و المتفكر بحال الدنيا منذ خلقت وتقلباتها منذ وجد البشر عليها ,

يعلم أنها لا تستقر على جنب, إلا أنه يغلبها ما بدأت عليه , أي أنها إن زرعت خيرا وقيما تعود لطيب بذرتها , وإن زرعت شرا وعلقما لا بد وأن تعود كذلك لأصل بذرتها .

وأن العاقبة دائما ولو طال زمان الاجحاف تكون للعدل والرحمة والضمير ولمن يحييها ويعمرها بالحب والصدق والمصلحة العامة .

وأن ما نحتاجه بهذا الوقت الراهن هو الصبر والثبات على ملتنا وثوابتنا والتراحم بيننا .. فما هو إلا إناء ما تصبه لغيرك لا بد وأن يعود لإناءك .

والثقة المطلقة بالله الراجية لرحمته المتعلقة بحباله التي لا تنقطع هي طوق النجاة اليوم من كآبة المنظر وسوء المنقلب .

والعلم الذي لا تخالطه الأهواء .

وأن في بطن كل شر ظاهر خير كبير سيولده فجرا ولو طالت ليلة معاناته .. وأن مع العسر دائما يأتي الفرج واليسر .

وأن المضي في الاصلاح ورتق الشق وتطبيب الجروح, ونسيان الأسى بيننا وتكميم الشياطين وعدم الاصغاء لصفير الريح في كل خاو, هو العلاج لجسد هذه الأمة الواحدة .

أمة من جاء رحمة للعالمين ( كنتم خير أمة أخرجت لناس )

آل عمران 110

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
يا نساء غزة.. لا تحسبوه شرًا لكم
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
كتابات
مصطفى أحمد النعماناليمنيون بين تقريرين
مصطفى أحمد النعمان
هناء ذيبانكسر تابو الرموز
هناء ذيبان
مشاهدة المزيد