آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

المقاوم والمقاول
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 14 يوماً
الخميس 21 يناير-كانون الثاني 2016 04:46 م
السلوك الإنساني أمام المال فيه ضعف لأنه باب للإبتلاء والإمتحان فبه يُكتشف معدن الإنسان إما صعوداً نحو القيم العليا وما تُمثله من ثقافة أخلاقية أتى بها المرسلين وأمر بها رب العالمين خَلْقه، أو هبوطاً نحو قيم الرذيلة وأخلاقها التي حذّر منها رب العالمين خَلْقه عبر رسالاته ورسله وهنا بين الله في كتابه هذا المعنى بقوله تعالى:
 ( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) المعارج ١٩.
 ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )الأنفال ٧٢. 
( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) التوبة ٢٠. 
( انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) التوبه ٤١.
 ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) الحجرات ١٥.
ففي الأية الأولى بين الله أن من صفات الإنسان ان يكون هلوعاً وفي بقية الأيات وضح الله بأكثر من أية تقديم المال على النفس للجهاد بسبيله لكون المال أغلى من النفس عند الإنسان ففي سبيل المال يُلقي الإنسان بنفسه للموت والى جهنم ولذا فالمال يُمثل الإبتلاء العظيم للإنسان.
لذا لزم علينا إن أردنا الخروج من نفق تجارة الحرب ونحقق النصر أن نُميز بوضوح بين المقاوم والمقاول فكما فضح الله المجرمين -وهم المنكرين لوجود الله والبعث والحساب والجنة والنار - بسيماهم عندما تيقنوا من وجود كل ذالك بدت الدهشة والذهول يرتسمان على وجوههم بقوة ميزتهم عن غيرهم فأٰخذوا بالنواصي والأقدام وقد وصف الله ذالك في محكم كتابه بقوله تعالى ( يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ ) الرحمن ٤١.
ونحن نستطيع كذالك التمييز بين المقاوم والمقاول فالمقاوم يجود بماله ونفسه ويقدّم كل ما عنده للمقاومة سواء ما يمتلكه أو يحصل عليه كدعم فلا يبخل بشيئ لنصرة قضيته ويبدوا ذالك جلياً في سلوكه وقوله وموقفه وعمله، بينما المقاول هدفه تجارة الحرب وليس دعم القضيته ونُصرتها فبالتالي نجد سلوكه وأقواله واعماله تصب في المقاولة وليست المقاومة فيبخل على المقاومة بالمال والدعم فإن حصل على مليون قدم نصفها وإن وصلته الف طلقة خباء نصفها وتجد المعركة محلك سر لا حسماً حصل ولا نصراً وصل .
انها تجارة الحرب وثقافة الإنتهازية والفساد التي هيمنة على البعض وعلينا فضحها وتعريتها.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أكرم الوليدي
البطاقات الذكية: خطوة نحو القضاء على الفساد
أكرم الوليدي
كتابات
عبد الواسع الفاتكيعن الحل السياسي في اليمن
عبد الواسع الفاتكي
د. محمد جميحالبكاري وخاطفوه
د. محمد جميح
د . محمد صالح المسفرأحاديث مع قيادات يمنية
د . محمد صالح المسفر
مشاهدة المزيد