المؤتمر ومؤتمر الرياض
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 06 مايو 2015 03:58 ص

اثار توافد قيادات المؤتمر الشعبي العام جدلاً كبيراً على مختلف المستويات سواءاً المثقفة او العامة ، نظراً للادوار التي يلعبها هذا الحزب ، فهو على مستوى الميدان  يتحالف مع الحوثي في جميع جبهات القتال ، وعلى المستوى الإعلامي تجده واقفاً ضد السعودية وعاصفتها ، وعندما تراقب موقفه من قرار مجلس الأمن تجد انه فك الإرتباط مع الحوثي ، وكأن لسان حاله يقول إني بريئ منكم ، ورغم هذا كله تتوافد قياداته الى الرياض ، ليظهرون استعدادهم للحوار ، معترفين بشرعية الرئيس هادي بعد أن رفضوه حاكماً ، وفصلوه تنظيماً من المؤتمر إستجابة لتهور صالح فكيف نفهمهم الآن ؟!  .

عموماً دعونا نتعامل بإيجابية مع هذا الحدث الهام ، متجاوزين أعمالهم الماضية ، وتشجيعهم في الفترة السابقة لصالح ، وايضا لا نغلب جانب الشك ونجعل كل مبادرة إيجابية من أي كان ، مؤامرة أو التفاف ، وننظر بتقدير لهذا التجاوب مع عدم الإلتفات الى أنهم حضروا لياخذوا نصيبهم من الأموال ، ولو حتى التي كانت تصرف لصالح سابقاً ، وأنهم ليسوا مع الغالب ، عندما وجدوا صالح يترنح فيريدون وضع قدم مع القادم .

دعوا هذه النظرات المعتمة والنظارات السوداء ، لتجاوز من يرى أنهم مرسلين من صالح نفسه و أن هذة الآعيبه ، ولنكن مشجعين لهم في الاستمرار ، فهذا الطريق هو الطريق الصحيح ، وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الفرد ، و تفاعلنا معهم يلزمهم أدبياً باستحقاقات لابد منها لمبادلة هذا التشجيع بالوفاء ، وسنذكر بعضاً منها كخارطة طريق فإن زادوا - وهذا عشمنا فيهم - فذلك من فضلهم ، و آمل أن يُحقق ذلك واقعاً عملياً في هذه الفترة الحساسة ، اما إذا تأخروا فسيصبح شكلها ممجوجاً . نعود للإستحقاقات حتى لايأخذنا الإسترسال :

 1. إصدار بيان رسمي من المؤتمر بتأييد عاصفة الحزم ولو كان متأخراً .

2. الإعلان الرسمي في مؤتمر صحفي بحضور جميع قيادات المؤتمر بالإعتراف بشرعية عبدربه ، مادون ذلك فهو ضحك على الذقون .

3. توقيف كل الحملات الإعلامية من جميع وسائل إعلام المؤتمر و إلا فهذا تبادل أدوار بينهم وبين صالح ، ومن حق أي متابع الشك فيهم .

4. أن يعلن صالح قبول الإعتراف بشرعية الرئيس ، ويوافق على الإستجابة للدعوه للحوار ، ويسحب جميع القوات من جبهات القتال ، او يتبرؤن منه .

5. أن يعلنوا رسمياً أن الحوثيين مليشيات إنقلابية إرهابية ، إذا لم تنفذ قرار مجلس الامن 2216 بالإنسحاب من المدن جميعاً وتسليم السلاح فوراً ، وتحولهم الى حزب سياسي ، ما لم فيجب محاربتها .

6. إعادة ترتيب قيادة المؤتمر متجاوزين فيه كل من صدر ضدهم قرار عقوبات ليطمئن الشعب أنه لايوجد أي قيادي مشمول بعقوبات ، لأن العقوبة تعني أنه صدر ضده حكم اممي بأنه إرهابي وقاتل ومخرب والشعب لا يريد حزباً قيادته ملطخة بمثل ذلك ، وسمعته غير نظيفة .

* هذه ست محطات نأمل أن يتوقف قيادات المؤتمر الشعبي العام فيها ومراجعة أجندتهم وتصحيحها ، فهذا وقتهم ، ليطمئن الشعب بأنه قد اعاد المؤتمر فرمتة برامجه لتتواكب مع مستجدات الوضع الراهن ، ومصلحة البلد العليا ، وتغيير تلك العقلية الإنتقامية التخريبية التي تبنت الخيار الشمشوني وهدمت كل جميل في رصيده الماضي ، وجعلته حزباً تابعاً لا متبوعاً ، ومتأثراً لا مؤثراً ، بل لا ابالغ إذا قلت أن تلك العقلية أعادته الى ذيل القافلة ، طموحنا أن يعود حزباً مدنياً رائداً ، فإن كان صبح هذا اليوم وإلا فان غداً لناظره قريب .

وإنا لمنتظروووووووووون

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.عمر ردمان 
التكتل الوطني بارقة أمل في زمن التحولات..
د.عمر ردمان 
كتابات
محمد صالح بن فرحان الحلالمأرب و حوار الرياض
محمد صالح بن فرحان الحلال
عبدالله محمد شمسان الصنويشكرا سلمان
عبدالله محمد شمسان الصنوي
مشاهدة المزيد