الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران مركز الملك سلمان للإغاثة يقدّم مساعدات غذائية في الضالع حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق هذا ما سيحدث في 2040.. ماسك يبشر بخبر مخيف! رسالة من رئيس "فيفا" للأهلي المصري بعد وصوله إلى ما قبل نهائي كأس القارات للأندية قوات الشرعية تسحق محاولة تسلل حوثية غربي تعز الشرعية تطلب دعماً دولياً لاستعادة السيطرة على الشواطئ اليمنية
القصف العسكري المدمر لمنزل الشيخ عبد الله الأحمر ومنازل مجاوريه من المواطنين اليمنيين في حي الحصبة جريمة نكراء والصمت المحلي حيالها والتواطاء الاقليمي مع مرتكبيها جرم يستثير استنكار عدالة السماء ، كونه يكرس تضامن اقليمي مع قيم الاستبداد وافعال العدوان المنافية للتشريعات الانسانية والمخالفة لمعايير العداله الالهية.
واذا عدنا الى التاريخ بهدف الاتعاض والاعتبار سنجد ان الحجارة الجرثومية التي اصيب بها الملك القادم من صنعاء مع كبار قادة دولته في مكة عام الفيل . لاتخرج في تاويلاتها الدينية عن كونها عقوبة تاديبية معبرة عن رفض اله السماء لغطرسة ملوك الارض ، وما حدث لقادة السلطة اليمنية في قصر النهدين ليس ببعيد عما حدث لاصحاب الفيل .
وبامعان النضر بين حادثتي النهدين ومكة سنجد ان هناك اكثر من عامل مشترك و بغض النضر عن تفاصيل القداسة ، هناك بيوت تكتسب دلاله رمزية في حياة الشعوب وثقافة المجتمعات والاعتداء الرسمي عليها يمثل انتهاك للحق التاريخي وتحدٍ سافر لمكتسبيه ، ومنزل الشيخ عبد الله الاحمر يمثل رمزا بالغ الاهمية لغالبية اليمنيين ، ودلالته الرمزية في كونه يجسد ذاكرة مكانية لتاريخ القبيلة اليمنيية وتاريخ رموزها وادوارهم في صناعة تاريخ اليمن السياسي وحراكه المجتمعي .
والقصف الصاروخي لمنزل الشيخ عبدالله بالاضافه الى كونه انتهاك لحق ساكنيه فهو ايضا يبطن اعتدا مباشر ومتعمد على هوية اليمن العشائرية وانقضاض على رموزها بدافع انتقام شخصي .
ومع اننا ندين محاولة اغتيال الرئيس ونعتبرها عمل اجرامي منافي لاهداف ثورة الشباب السلمية الاان حجب حقائقها والغموض المنسوج حولها من قبل اقارب الرئيس لا يعني سوى خوفهم من اصداء معارفها عند عامة الشعب وربما تسترا منهم على هوية الفاعل .
ان امتلاك وسائل القوة العسكرية والياتها المدمرة لايجيز للحاكم استخدامها في قصف منازل خصومه مهما كانت درجة الخصومة ، كما ان التذرع بالخلاف بين شيخ قبيله ورئيس دولة في سياق المهام الرسمية لا نجد ما يضمنه مبررات الحرب على القبيلة .
فالرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي عندما اختلف مع الشيخ الاحمر في وجهات النضر حول بناء الدولة لم يقدم على قصف منازل الشيخ ولم يفكر بالاعتداء عليه وتجاهل مكانته الاجتماعية برغم ما كان يحضى به الحمدي من نصرة شعبية ،لكن الشيخ الاحمر والرئيس الحمدي رحمهما الله وطيب ثراهما ابديا موقفا يتسم بقدر كبير من الحكمة والاتزان وينم عن حرص وطني مسول لدى الجانبين .
وفقا للمعايير الإنسانية والتشريعية نجد ان جريمة الجيش التابع لأسرة الرئيس ارتكب جريمة في حي الحصبة ذات بعدين الاول بعد حقوقي متصل بتدمير منازل على روس ساكنيها والثاني بعد ثقافي تاريخي متصل بثقافة المجتمع وتاريخه العشائري ، وكون اعلى سلطة في البلد اقدمت على ارتكاب هذا الجرم فهذا موذنا بزوالها وحلول اقصى العقوبات العاجله في حقها .
واشد ما نخشاه ان يصاب محترفي النفاق الاجتماعي والا فق السياسي من ابناء هذا البلد بشضايا من سجيل على غرار ما اصاب كبرائهم في النهدين ، ونقول هذا الكلام بهدف استشراف العضة والعبرة مع ان الحزن يعصر قلوبنا على ما أصاب رئيس الجمهورية المخلوع وكبار رجالات دولته ونسال الله لهم الشفاء العاجل ، فالخلاف في الرأي مع شخص او جهة لايبرر تواطو صاحبه مع الجرائم المرتكبة ضد من يعتقد خصومتهم له .
Alsfwany29@yahoo.com