تصعيد عسكري حوثي جديد في هذه المحافظة نجاة أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء من عملية اغتيال بعبوة ناسفة صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
أميل إلى أن العالم خلال العقود القليلة المقبلة سيشهد تحولات دراماتيكية ربما لا تخطر على بال كثيرين، وإن بدأ بعض العلماء والمفكرين في الحديث عنها، إن كان بشكل منفرد في ما يتعلق بكل ظاهرة على حدة، أم في ما يتعلق بها مجتمعة، وما يمكن أن تؤدي إليه على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ينهض الجانب السياسي -وتبعا له العسكري- إلى الصدارة في ما يتعلق بالتطورات المقبلة؛ إذ نعيش في لحظة تحوّل تاريخي بين الأحادية الأمريكية وبين التعددية القطبية، وبالطبع في ظل تراجع مضطرد للولايات المتحدة، في مقابل صعود للصين وروسيا والهند والبرازيل وتخبّط أوروبي، وفي ظل سباق تسلّح يشبه الحرب الباردة، بجانب نزاع اقتصادي بالغ الأهمية مع الصين تحديدا، مع عقوبات على روسيا وعدد من الدول.
قد يصعب تقدير الموقف بدقة من ناحية التطورات المقبلة لهذه الحرب الباردة السياسية والعسكرية، ومن ثم النزاع الاقتصادي، لكن القبضة الأمريكية تتراخى بكل تأكيد، فيما قد يجد العالم سبيلا للتخلص من ديكتاتورية الدولار.
في الإطار ذاته المتعلق بالحرب الباردة، تنهض أسئلة السلاح وتطوراته المقبلة من حرب النجوم أو الفضاء إلى حروب «السايبر» وتطورات «النانوتكنولوجي» والطائرات المسيّرة، وما ستتركه من تأثيرات على لعبة القوة والسلاح.
لا أحد يملك إجابات واضحة حول المدى التي ستذهب إليه أدوات القوة العسكرية خلال العقود القليلة المقبلة، لكن ما هو قادم من تطورات قد ينسف كثيرا من معادلات السلاح التقليدي، وقد يجعل أدوات القوة أكثر قوة ودقة وأصغر حجما في المستقبل، والأهم من ذلك أنها قد تمنح الضعفاء فرصة امتلاك ما هو مؤثر منها.
لا يبتعد عن ذلك -وهو يخلط ما بين التكنولوجيا وبين القوة العسكرية- كل ما يتعلق بأسئلة التطور المقبل في وسائل الاتصال التي صعدت بشكل مذهل خلال القرن الجديد، وما سيترتب عليها أيضا من تبعات اجتماعية واقتصادية وعسكرية كذلك، كما هو حال حروب «السايبر»؛ فهذه كلها أسئلة بالغة الأهمية تبعا لتأثيراتها الرهيبة على حياة البشر على كل صعيد. ويدخل في الإطار كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتطوراته المذهلة.
في الجانب الاقتصادي، وبجانب ما ورد أعلاه، هناك السؤال الكبير والمهم حول ما سيؤدي إليه هذا التباين المذهل بين الفقراء والأغنياء، حيث أشرنا في مقال سابق إلى تقرير «أوكسفام» الأخير عن أن 26 شخصا في العالم باتوا يملكون ما يملكه 3.8 مليار من البشر؛ أي النصف الفقير منهم، وما يترتب على ذلك من أسئلة حساسة بشأن الانفجارات الاجتماعية المقبلة في دول العالم، وما سيترتب على ذلك أيضا من أسئلة أخرى بشأن الهجرة وتبعاتها ومساعي الدول الغنية لمواجهتها.
هناك الجانب الطبي وكثير من الأسئلة التي يطرحها في ظل ثورة التكنولوجيا ودخولها إلى المضمار الطبي، ومن ثم وصول الإنسان إلى القدرة على التحكم في الجينات وتشكيلات البشر؛ فهذه كلها لن تبقى كما هي عليه الآن؛ إذ ستبدأ بالانفلات، وسيبدأ الأمر بالأثرياء الذين يريدون مواليد من طراز متميز، ثم تبدأ الأمور في النزول إلى الطبقات الأخرى، وصولا إلى شيوع تقنيات التحكم في طبيعة المواليد الجدد. ولا شك أن تطورات الطب والأمراض والتحكم فيها وزيادة أعمار البشر، ستطرح أسئلة أخرى أكثر حساسية على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.
نعود للقول -ولا مقال يوفّي هذا الأمر حقه- إن العقود القليلة المقبلة ستشهد كثيرا من المفاجآت التي لم يحسب لها الناس حسابا، وإن بدأ العلماء والمفكرون في طرحها تباعا من دون تقديم إجابات شافية حولها. وربنا يستر!
عن صحيفة العرب القطرية