عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما
الحوار قيمة حضارية ، ومبدأ إنساني ، ودليل على رقي التفكير ، وسلامة المنهج ، وبعد النظر ، وهو مبدأ لجأت إليه الدول المتقدمة لحل مشاكلها بعد حروب طويلة ، وصراعات استمرت عشرات السنين كان أخرها الحربين العالميتين الأولى والثانية ، ونتيجة لتبني تلك المبادئ فقد عم الاستقرار وأنتشر الرخاء ، وانطلقت الإبداعات ، وتطورت البلدان الغربية حتى وصلت إلى ماوصلت إليه اليوم من تطور وإبداع لايستطيع أحد إنكاره
والاختلاف سنة الله في خلقه ، فقد خلق البشر مختلفين , ولكل واحد شخصيته المستقلة , ورؤيته الخاصة , وجعل الفروق الفردية بينهم التي نشأت من خلال مرور كل شخص بظروف معينة , ومواقف حياتيه مختلفة كونت لدية أفكاراً وتوجهات ومعتقدات (قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة ) يختلف بها عن غيره من البشر , ومن هنا يأتي الحوار ليعمل على إزالة ماترسب من قيم خاطئة , وأفكار مشوشة , ومعتقدات غير سليمة .
ولأهمية الحوار فإن الله تعالى حاور إبليس بقوله ( قال يا إبليس مامنعك أن تسجد لمن خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين ) , وأمر موسى علية السلام أن يذهب إلى فرعون رغم تكبره وطغيانه , وكلفه بأن يحاوره وأن يقول له قولاً ليناً , وأمر أنبيائه ورسله عليهم السلام إن يتحاوروا مع البشر ، وأن يدعوهم إلى الدين الجديد بالحجة والبراهين الدامغة , كما أمر خاتم المرسلين سيدنا محمد أن يتحاور مع مخالفيه وقال له ( ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .
وتشتد الحاجة إلى الحوار في ظل الأوضاع التي تمر بها اليمن والتناقضات التي تعاني منها , والمشاكل العديدة ورثناها من النظام السابق المتخلف التي من أهمها مشكلة صعده , والحراك الجنوبي , والقاعدة , وغيرها من المشاكل التي تحتم على الجميع تغليب مصلحه الوطن والترفع عن المشاكل الشخصية ، والجلوس على مائدة الحوار , وطرح كل القضايا والمشكلات التي تؤرق الوطن , والخروج من هذا النفق المظلم .
ولابد من الإشارة إلى أنه توجد أداب وشروط للحوار لعل من أهمها التواضع , واحترام رأي الآخر , والبعد عن التحقير والاستخفاف والتكفير والتخوين , أو إعتبار الآخرين على ظلال مبين , وينبغي عدم الدخول إلى الحوار بإحكام مسبقة , وأفكار إقصائيه , كما ينبغي الدخول بعقل منفتح وفكر مستنير ، واستعداد للتنازل عن أرائه في حال ثبت عكس ما تم اعتقاده , وأن يكون لديه قناعه بأنه لا يحمل الحقيقة المطلقة , وأنه بالإمكان أن تكون لدى الطرف الآخر , وما أروع ماقاله الإمام أبو حنيفه ( رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) , وإذا ابتعد الحوار عن هذا الهدف فإنه يتحول إلى جدال عقيم , وصراخ لافائدة منه , ويبرز التحدي والرغبة في التغلب وفرض الرأي , ويجب أن نعلم أن الإعتراف بالحق فضيلة , والعودة إلى الصواب عين العقل , والإستمرار في الخطأ حمق ، والكل في هذه الحياة يتعلم , ولايزال الإنسان في تعلم حتى يأتيه اليقين .
وأخيراً يجب أن نعلم أن النكوص عن الحوار يعني الإقتتال والتناحر , ويعني التخلف والتقهقر , والتعصب الأعمى , وإعجاب كل ذي رأي برأيه , فالتطرف والتعصب والجماعات الإرهابية نشأت وترعرعت نتيجة عدم وجود فضاء واسع من الحريه والحوار والتفاهم , ويجب أن يكون الحوار صادقاً ومخلصاً لابهدف تسجيل موقف , أو الظهور أمام وسائل الإعلام كما كانت حوارات الرئيس المخلوع .
Alhaweri555@gmail.com