آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

يوميات لملحمة الموت والحياة اليمنية
بقلم/ عبدالعزيز العرشاني
نشر منذ: 4 سنوات و 5 أشهر و 4 أيام
الجمعة 21 أغسطس-آب 2020 07:24 م
 

ركبت الباص بجوار السائق متجها للسوق ونظرا لهجمة المليشيات الحوثية على الجبهات واستماتتهم في تحقيق ولو شبه إنتصار كانت جميع الأحاديث فوق الباصات وفي المنازل والحارات والأسواق عن أخبار الجبهات، ونظرا لعدم وجود ركاب التفت السائق نحوي متحدثا وكأنه يحمل حملا ثقيلا على كاهله وجب عليه التخيف منه، فقال مبتدأ الحديث وهو يحلف بالله في بدأ كلامه فقال:

والله العظيم أنهم رجال!

ورغم أني خمنت من يقصد بحديثه إلا أن بروتوكول الكلام يقتضي مني أن أسئله فقلت:

من تقصد بالرجال؟

فقال:

جنود جيش اليمن الوطني.. أقسم بالله أنهم رجال!

فقلت:

نعم فلهم هدف وغاية نبيلة.

قال مسترسلا:

أنا جندي وأعمل في أوقات فراغي كسائق باص ليساعدني ذلك على المعيشة، بالأمس في الصباح الباكر ركب معي جندي يتبع الجيش الوطني، وأنت تعرف أن رواتبنا كجنود منقطعة ولا تأتي إلا بعد عناء وجهد ومتقطعة وليست كاملة.

يضيف السائق:

لا أطول في الحديث فأنت تعرف الحال، سألت الجندي مستفسرا هل من أخبار عن الرواتب واللجان المالية، فقال بحسم وإصرار:

هذا ليس وقت المرتبات.

صعقني حديثه ووجمت ولم أستطع الرد، ثم أضاف إلى حديثه:

نحن أمام عدو مجرم غادر، ولا نريد من اللجان أن تشغلنا عن الجبهة.

شعرت بالخجل من حديثه واحسست كأنني قزم.

انتهى حديث السائق لي وكأنه أحس بعجزه عن التعبير ليسود بيننا صمت طويل.

نعم سننتصر ووالله سننتصر وأقسم بالله أن سننتصر، هذا النازح والألاف مثله ومثل منطقه من مناطق اليمن الشتى جمعهم همٌ واحد، ليس لهم مصادر دخل سوى رواتبهم كمجندين، نزحوا بمعية أسرهم بالملابس التي تستر أجسادهم، وهم مستأجرين لمساكن، ولهم احتياجات يومية؛ في ظل غلاء يستشري أواره، لكن ذلك لم ينسيهم دينهم وعرضهم وأرضهم؛ ووجوب تحرير اليمن من دنس الإحتلال الحوثي.

  
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
الإفراج عن طاقم سفينة جالكسي لا علاقة له بصفقة غزة
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد الجماعي
عن فيلم الطوفان
محمد الجماعي
كتابات
د . عادل الشجاعمأرب تصنع نصرها
د . عادل الشجاع
د . يحيى الأحمديمارب.. يا سارية العلم
د . يحيى الأحمدي
د. ضيف الله بن عمر الحدادمعركة مأرب المقدسة
د. ضيف الله بن عمر الحداد
مشاهدة المزيد