|
يكاد يكون تصور عام وخاطئ عن قبيلة بني ضبيان ، اذ ترسخت في أذهان الناس مقترنه بالاختطافات قبل كل شي.
وفي هذا الصدد يمكننا القول ان ظاهرة الاختطافات ارتبطت بالقبيله اليمنية عموماً ، وبرزت منذ العام 1990م ، وقي قبل كل شي نتيجة طبيعية و سيئة لغياب الدولة .
عملت في بني ضبيان مهندساً مشرفاً على تنفيذ عدد من الحواجز المائية ، في جبل صغير واللغبة واّل طاهر وتلع ثرثع ، تنقلت بين قرى القبيلة المتباعدة في ساعات متأخره من الليل دون أن يعترضني أحد ، أو ينتابني شعور بامكانية حدوث شي ما، وان ما يلفت النظر هو كثرة الثارات بين أفخاذ القبيلة .
من خلال هذه التجربة ، عرفت أبناء بني ضبيان عن قرب ، عرفت عنهم الكرم واحترام الوافد اليهم ،وان اكثر ما يدهشك هو شجاعتهم حيث لا يحتاج الضبياني في خصومته مع الغير سوى القول : " رحلك من بني ضبيان " ليفهم الاخر ماذا تعني هذه الجملة .
اعتقد ان ظاهرة الاختطافات كانت واحدة من سياسات النظام السابق ليؤكد للعالم ان هذا البلد لا يتستطيع ان يحكمة احد غيره ، كما أن السيئين يتواجدون في كل مناطق الجمهورية ولن تجد اسوا من عبده العددي وسلطان البركاني في محافظة تعز مثلاً ، وبشكل يتجاوز مساوئ الاختطافات القبلية الى التنظير لكل ما هو ضد الانسان وقيام الدولة .
بل انني سمعت هناك أكثر من مره ،من يقول لو وجدت دولة النظام والقانون والقضاء سنكون نحن أول المبادرين بترك السلاح .
حضرت أكثر من لقاء قبلي في منزل شيخ مشايخ بني ضبيان الوالد احمد عباد شريف ، العضو السابق باللجنة المركزية للحزب الاستراكي ومسؤوله الجبهوي في المناطق الشرقية أنذاك ، والمقاتل من أجل تثبيت النظام الجمهوري في ستينيات القرن الماضي ، وشاهدت استياه من ظاهرة الاختطاف ونيلها من سمعة القبيلة . الجهد والاتفاق اللذان يبذلهما هذا الرجل الستيني من أجل انهاء هكذا قضايا وحل الثارات القبيلية .
تتواجد بني ضبيان منذ بداية الثورة الشبابية الشعبية بصنعاء ممثلة بالشيخ الشاب ناصر أحمد عباد شريف الذي يرأس تكتل " قبائل من أجل التغيير " والذي شاهدناه وسمعناه اكثر من مره في قناة " الجزيرة " ، وبما يؤكد أن هذه القبيلة تقف مع الثورة الشعبية ، وستدهشكم بمواقفها المناصرة للتحولات الوطنية الجارية في البلاد.
في الخميس 24 مايو 2012 05:38:20 م