اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل ثمانية مرشحين لجائزة هدف الشهر في الدوري الإنكليزي تكشف عنهم رابطة الدوري
ما فتئ الرئيس صالح يردد منذ بداية الثورة اليمنية واشتداد الضغوط علية انه سيسلم السلطة الى أيدي أمينة او أيادي آمنه وظل الكثيرون يسرحون ويمرحون في تحليلاتهم عن الايدي الامينة التي يقصدها صالح والتي سيسلم لها السلطة وقد حصل لغط في هذا الموضوع وكلا ادلى بدلوه فمن قائل انه احمد علي واخر يقول الحرس واخرون قالوا المؤتمر ,, ولكن الحقيقة وعلى ما يبدوا واضحا للعيان بان الايدي الامينة التي يقصدها صالح أصبحت معلومة للجميع والحوثيون هم الايادي الآمنة للرئيس صالح وهم من سيستلمون السلطة ... وما يجري على الارض يبشر بذلك ,
في اول من ذي الحجة مررت بنقطة للحوثيين في مفرق الجوف صعد معي أحدهم وهو يعلم من أنا طالبا ايصاله الى مكان قريب على الطريق. سألته لماذا تقاتلون الان مع الرئيس. ؟ وقد قاتلكم في صعدة ودمر صعده ست حروب ؟؟ بسرغه رد عليا قائلا .؟ السيد عبدالملك قال وان جنحوا للسلم فاجنح لهم ,, قلت له هذا الله عزوجل هو من قال ؟؟ ثانيا ان كنتم جنحتم لصالح فما ذنبنا نحن تقاتلوننا وتهجمون على بلادنا ونحن لم نقاتلكم . فاجاب انها الاوامر , اقتربنا من نقطة للمشترك فطلب منا التوقف ومن ثم نزل .
غادرنا وتركنا في حيرة متى جنح صالح للسلم ومتى جنح له الحوثيين وبادلوه السلم ... وما بالنا نحن المسالمون نقتل ..
قال لي احد مشايخ صعدة الكبار اللذين قاتلوا مع الدولة ضد الحوثيين في صعدة انه دخل على اللواء علي محسن بالفرقة بعد اعلان انضمامه للثورة وما ان دخل عليه وقف علي محسن وبدأ يقول (( أقسم بالله ان حرب صعده لعبة ,, ولكن أقسم بالله ما كنت عارف )) فقال له الشيخ المهم انك عرفت والمهم اننا مشردين والحوثي يحكم .
منذ اعلان علي محسن انضمامه لثورة الشعب بدأت الاوراق تتكشف وبدأ النظام بالتنسيق الكبير مع الحوثيين .. فقد ارسل الحوثيون مئة رجل على انهم جنود أمن مركزي وتم تسكينهم في الامن المركزي وقد تنبه القشيبي لهذا المخطط وقام بطردهم من المحافظة , قام الحوثيون وبتنسيق مع جهات عليا بنصب كمين للقشيبي بمنطقة الاشمور ونجا منها باعجوبة ... قام الحوثيون بارسال أكثر من مأئتي مقاتل للقتال في أرحب بجانب الحرس . حاول الحوثيون مرارا وتكرارا السيطرة على الجوف ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا .. قام الحوثيون بالتنسيق مع الحرس وبدعم من الحرس وتسليح الحرس بمحاولة الانقضاض على فرضة نهم وكانت انتكاستهم كبيرة .. وبعد أن فشل الحوثي بالسيطره على المناطق الشرقيه اتجه نحو الشمال والشمال الغربي للسيطره على حجة والاستيلاء والتحكم بالمنافذ البريه في حرض وعلب وتسلموا من النظام جزيرة ميدي ... قام الحوثيون باستحداث نقاط على طول الطريق لبري من حجة الى حرض كما قاموا بفتح جبهة جديده في عمران .. وذلك كله بتنسيق تام مع النظام وتسليح من الحرس لتشتييت المعارضة ووالسعي الحثيث من النظام لاشعال حرب مذهبية لا تبقي ولا تذر .
وعلى ما يبدوا أن الحوثيين ينطلقون في تنفيذ أهدافهم من منطلق عاطفي ناجم عن قراءة خاطئة للمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية .
وتوقع تقرير أبعاد حصول مواجهات مسلحة بين القبائل والحوثيين في المحافظات الشمالية خلال الأيام القادمة في حال استمرار العمليات العسكرية التوسعية للحوثيين، وقال" إن هناك مؤشرات تدلل على أن القبائل في حجة وعمران والجوف تستعد لخوض مواجهات مع مسلحي الحوثي، وقد يمتد تأثيرها إلى مركز القيادة في صعدة، مستفيدة من أخطاء الحوثيين وسخط الرأي العام المحلي ومخاوف السعودية والتغير الواضح في أولويات واستراتيجيات الأوربيين والأمريكيين بعد ثورات الربيع العربي
وعلى ما يبدوا أن الحوثيين قد فتحت شهيتهم للسيطرة على أكبر قدر من المناطق والمديريات مستغلين الفراغ في تلك المناطق ومعتمدين على سمعتهم في الانتصارات التي حققوها في صعده على الجيش المنهك والمخدوع .. متناسين انهم يواجهون عقيدة اكبر من عقيدتهم وقبائل اشرس منهم وكلما تلقوا هزيمة بادروا الى طلب هدنه مثلما حصل بالجوف ونهم وحجة . ويسعى الحوثيون لسد الفراغ في المديريات بالقوة المسلحة وهذا يتنافى مع مع أهم مبادئهم والتي ينادون بها والتي يسعون من خلالها لفرض المذهب بالقوة ورغبتهم بالدولة المدنية والعدل والنظام والقانون .
لقد استعجل الحوثيون في الاسراع في تحقيق حلمهم والكشف عن اهدافهم الخفيه التي يسعون لتحقيقها دولة شيعيه شمال اليمن وجنوب السعودية تتبع ولاية الفقية وتمتد من مارب والجوف الى ميدي بالبحر الاحمر وتسيطر على اهم المنافذ البرية مع المملكة العربية السعودية شبيه بحزب الله اللبناني ولفرض سياسة الامر الواقع مع اي حكومة جديدة وفرض مبدأ المحاصصة في الحكومة مثل لبنان تماما ,, مستندين بذلك على دراسة خاطئة للواقع متجاهلة المتغيرات في المنطقة فايران التي يعتمدون عليها الان في اوج متغيراتها ومنشقة من الداخل وتكاد تفقد اهم حليف لها بالمنطقة وهي سوريا . كما ان المملكة العربية السعودية الان في اوج قوتها وتعمل على سد كل الفراغات التي تتركها أمريكا بالمنطقة مستفيدة من أخطائها بالعراق وتركه لايران فالمملكة لن تسمح لاي قوة ان تهدد امنها وارضها وقد قرأ الحوثيون للموقف السعودي الذي حاول ان يفتح معهم صفحة جديدة ضعفاء وهم بهذا بقعون في اشد الاخطاء فالسعودية دولة قوية ولديها من القدرات الخفية ما يمكن ان يفاجئ اعدائها . وتقاربها مع الحوثيين من باب حسن الجوار كما ان أمريكا لا يمكن ان تسمح للحوثيين بالارتهان للروس والذين يسعون لكسب الحوثيين معتمدين بذلك على الموقف الايراني ,وهذا مالا يمكن ان تسمح به أمريكا .على الحوثيين أن يغيروا من خارطة تحالفاتهم في هذا التوقيت الحساس وأن يفهموا أن مواجهتهم لحزب الاصلاح وبقية التيارات السياسية المعارضة حاليا لا تخدم مصالحهم المستقبلية وأن لا يصابوا بالغرور عند النظر إلى انتصارات صعدة على معسكرات الجيش التي أضعفتها سياسة التصفيات، وأن يتذكروا هزائمهم في الجوف التي تلقوها على يد المعارضة التي رفضت أن تكون طرفا في حروب صعدة الست ".
أن الحوثيين كان بإمكانهم أن يكونوا القوة المؤثرة المنافسة لأكبر أحزاب المعارضة التجمع اليمني للإصلاح أو حتى المتفوقة عليه في المناطق الشمالية مستقبلا في حال التحول التدريجي إلى حزب سياسي غير طائفي وغير مناطقي بدلا من حرق المراحل والتسرع في الوصول إلى الحكم من خلال السيطرة العسكرية وفرض سياسة الأمر الواقع ".
اقول أن على الحوثيين أن يعيدوا حساباتهم وان السيد عبد الملك الحوثي أن يعتمد على شخصيات سياسية مخضرمة وليس على مجموعة من ذوي التفكير القبلي اللذي يؤمن بلغة السلاح أكثر من لغة الحوار مالم فأن مشروعه محروق لا محالة ولا يمكن أن يكتب له النجاح .