يوم الغضب..
بقلم/ فارس عادل الأغبري
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 25 يوماً
الجمعة 04 فبراير-شباط 2011 04:13 م

هل يجب أن نغضب أو لانغضب ؟؟!! وعلى ماذا نغضب ؟؟! وكيف نغضب ؟؟؟! أرجوا أن تجد هذه الأسئلة جواباً شافياً أو إستنتاجاً مقنعاً من خلال ما تم كتابته في السطور المتواضعة التالية :-

ففي البداية أحي كل المشاعر الجميلة والوطنية تجاه الوطن والمواطنين من كل أبناء اليمن لكن لابد أن نكون منصفين وعادلين في نظرتنا للأمور وتقييمنا لها ...نعم نريد تحسين وضعنا للأفضل في كل المجالات وهذا مطلب شرعي يفرض على الحكام – نريد قمع الفساد والفاسدين والمتنفذين ..من منا ما يريد ذلك ؟؟ لكن لابد لنا أن نقييم صح لكي نكون عادلين.. هناك مواضيع أو مشاريع متعلقة منها موضوع السكة الحديدية التي ذكره فخامة رئيس الجمهورية في برنامجه الإنتخابي وأثار ضجة في الشارع لعدم تنفيذه ولم توجود توضيحات من الحكومة بشأنه فكما تناهت الى مسامعي فإنه بدأ الشروع في عمل المناقصات بخصوصه ..أو على الجهات التي لديها علم بهذا المشروع تفيدنا وتفيد القراء ثانياً بالنسبة للكهرباء بالطاقة النووية والتي أثارت جدلاً واسعاً وهذه أيضاَ لانعلم سرها ..وقد يكون هناك مبرر مقنع ولكن لانعلمه كما أنه ليس من المنطق أن نترك أشياء تم تحقيقها ونتمسك بأخرى ونجعلها كمسمار جحا فإذا رغبنا وأردنا تفسيرا لكل شئ ولكل جزئية لابد أن نكون قاعدين في باب الرئاسة أو على تواصل مباشر مع الرئيس والحكومةوالمفروض أن نطالب الجهات المختصة والحكومة بتكليف لجنة بعمل آلية دورية لمناقشة برنامج فخامة رئيس الجمهورية الإنتخابي بشكل دوري أمام مجلس النواب ونطلع على ما تم تحقيقة وعلى مالم يتم وما هى مبرراته .عبر وسائل الإعلام المختلفة ....موضوع تحلية المياة فعلى ما أعتقد أيضاً قد تم التوقيع على الإتفاقية بالفعل وسيكون بالإشتراك مع مجموعةمن القطاع الخاص الرائدة ...ولكن هناك اشياء كثيرة تحققت ونراها أمامنا مرآى العين فكم كان عدد المدارس والمستشفيات في عام 78 م ؟؟وكم هى الآن ؟؟كم كان لدينا من الطرقات المعبدة والمسفلتة ؟؟وكم هى الآن وكم هى طولها وعرضها بل قد وصلت الى القرى التي كنا ما نسافر إليها إلا بشق الأنفس ؟؟كانت القرى ليس فيها كهرباء بالخالص وكلنا يعلم ذلك وكانت في القريب الماضي تعتمد على الفوانيس ومصابيح الجاز وبعضها على الكهرباء الأهلية ؟؟والآن الكهرباء دخلت كل بيت وغطت معظم القرى على الرغم من النمو الكبير في عدد السكان والمساكن والمنشأت الصناعية والمشروعات ناهيك عن الأجهزة الكهربائية الحديثة والكبيرة التي أصبحت لاتخلو منها أي بيت وكل مرفق وهذه بحد ذاتها تسبب لنا عجز في الطاقة ونطالب أيضاَ بالتحسين وعملية ترشيد لإستهلاك الكهرباء أو بزيادة الطاقة بشكل أكبر ..أما بالنسبة لمساكن الصالح السكنية قد تم الإنتهاء منها تقريباً في العديد من المحافظات !! وهناك أيضاَ إنجازات ونفقات أخرى تتحملها الدولة ولا يجب أن نغفل عنها فلنرى معاً كم معنا من أفراد في القوات المسلحة وجيش وماذا يتطلب لهم علماً بأن المؤوسسة العسكرية ليست من المؤوسسات الإيرادية!!!! كم لدينا من قوى عاملة يكفي فقط لو ذكرت لكم قوى المعلمين كم عددهم و كم عدد الجامعات اليوم وماذا تتطلب هذه الجامعات ودكاترها وأقسامها وتخصصاتها المختلفة والمنتشرة في أنحاء الجمهوريةاليمنية ..هذا بحسب إمكانياتنا التي يجب أن لا نتجاهلها مع العلم بأن هذه المؤوسسات أيضًا لا تعتبر من المؤوسسات الإيرادية ..ومع ذلك شجعت الدولة التعليم الجامعي الأهلي والمدارس الأهلية لتزيد رقعة التعليم والمتعلمين من جانب ومن جانب أخر يساهم في تشغيل جزء من البطالة والعاطلين الخريجين وصدقوني الذين يعملون في الجامعات والمدارس الحكومية جزء منهم يعملون في المدارس الأهلية ويتقاضون فيها مرتبات أقل بكثير مما يحصلون له من الدولة وهم يعلمون ذلك ويدركونه ولكن من باب تحسين الدخل والمعيشة ..وكذلك الحال بالمستشفيات الأهلية أو الخاصة ولكي ندرك كم تنفق الدولة على مرافقها لنرى معاً المرافق الخاصة كم حجم المال االذي ندفعه فيها عند إحتياجنا لخدماتها ومع ذلك فهذه المرافق أيضاَ تستوعب كما ذكرت لكم جزء من العمالة وتحسن دخل ومعيشة لعمالة أخرى عاملة في القطاع العام وتعمل في القطاع الخاص أيضاَ .. أما موضوع البطالة فالدولة وإمكانياتها محدودة ولا تستطيع إستيعاب مخرجات الجامعات بأعدادهم المهولة ولا أيضاً من المنطقي أن تقوم الدولة ببناء وإنشاء مشاريع تقوم بتشغيل هذه المخرجات بالكامل لكن هناك إجراءات أتخذت لاتغيب عن العين مثل تشجيع الإستثمار والمستثمرين وهناك مشاريع كثيرة قد تم تنفيذها وأستوعبت العديد من البطالة وساهمت في رفد الإقتصاد الوطني ومنها ما ذكرناها أنفاً كالجامعات والمدارس الأهلية ومنها أيضاَ صناعية وخدمية وخلافه وأخرى تم تأسيسها وهذا كله في ظل ظروف وعوائق ومكائد ومؤمرات داخلية وخارجية لاتخفى علىينا جميعاً وهذه بدورها ودون شك توقف وتعيق عجلة التنمية والبناء وهى على سبيل المثال الأعمال الإرهابية والتخريبية والفاسدين المتنفذين واصحاب الرشاوي والمرتزقة -ومن واجب الدولة بل ونطالبها بمحاربتهم والحد من ممارساتهم واسالبيهم الغير مشروعة وهؤلاء هم الذين يجب بالفعل أن نحاربهم ونقمعهم ونتعاون نحن كمواطنين مع الجهات المختصة للإبلاغ عنهم وملاحقتهم ولكن لانقول أن هناك ليس توجه لإصلاح البلد .. كذالك من التصرفات والإجراءات التي أتخذت في الحد من البطالة قرار الإزدواج الوظيفي والشروع في تنفيذ نظام البصمة في بعض الوزارات كذلك الإنتشار للمعاهد التقنية والفنية التي أصبحت منتشرة حتى في بعض المديريات وفي بعض المحافظات والتي بدورها و من خلالها يتم إخراج كوادر فنية حرفية يتم الإستعانة بهم كفنيين في ورشات أو أن يفتح المتخرج ورشة بسيطة كعمل حر يستطيع من خلالها إيجاد دخل.. وبالمقابل أوجدت الدولة نظام القروض الميسرة وشجعته أو ما نستطيع تسميته بدعم أو تمويل المشاريع الصغيرة التي نستطيع أن نحصل عليها من أطرف بنك أو مشاريع التمويل الموجوده في البلاد ويستطيع أن يستفيد من خلالها هؤلاء الفنيين وغيرهم وهذه لا يستطيع أيضاً أن ينكرها اي شحص ..

الأخوة الكرام أخواني القرآء اليمن تعرضت للعديد من المشاكل والمؤمرات والمحن ومازالت تتعرض وأثرت عليها وعلينا سلباً و استطاعنا بفضل الله أولاً الخروج منها على سبيل المثال حرب الخليج وحنيش وحرب الإنفصال ومؤخراً الحوثي والحراك وما تسمى بالقاعدة أو الإرهابيين والذين أعجزوا دول عظمى في التصدي لهم والقضاء عليهم ناهيك عن الأزمات الإقتصادية العالمية والكوارث الطبيعية والتي تؤثر علينا فنحن لسنا بمعزل عن العالم بالإضافة الى المكايدات السياسية من الذين لا يريدون وحدة البلاد وأمنه وإستقراره ..

الأخوة الكرام .. تميزت اليمن وبرزت بالعديد من المواقف على المستوى الداخلي والخارجي حركات إسلامية ومقاومات عربية مشروعة تمارس نشاطها في الداخل بكل حرية ويسر ليس من الضروري أن يصرح بها الجانب الرسمي يجب أو يكفي أن نفهما .. وعلماء مطلوبين من القوى الأجنبية دافعت عنهم بقوة وعلماء ودعاة أجلاء أحتضنتهم اليمن كأمثال عمر خالد ووجدي غنيم وعائض القرني ...وخلافهم ودعوات ومبادرات قومية بادرت بها اليمن أمام المحافل الدولية والعربية وجدت لها وقع وصدى كبير – اليمن بحمدلله وفضله تشجيع حلقات القرآن الكريم والسنة النبوية والعمل الخيري وبناء المساجد والتي تقيمها الموؤسات والجمعيات الخيرية في داخل البلاد بضوابط تستند لأحكام القانون والدستور اليمني بينما هناك دول أخرى يحارب تفعل مثل هذه الأمور... كذك قرار الحد من إستيراد الفواكه من الخارج كان من القرارات الصائبة جعل بلادنا تزخر بالعديد من الفواكه الرائعة بأقل الأثمان وساعدنا في ذلك طبيعة المناخ الرائع في اليمنو الذي لعب دورإيجابي و كبير في التنوع ناهيك أن أن هناك بعض الخضروات تزرع في اليمن واسعارها أيضاً مناسبة يحكمها قانون العرض والطلب ففي أوقات تكون رخيصة جداً وأوقات تكون اسعارها مرتفعة وهذا لايحفى أيضاَ على أحد نفس الحال يطبق على المواد المستوردة من الخارج ينظمها قانون العرض والطلب فتكون فترات مرتفعة وفترات سعرها منخفظة ولمعالجة الأسعار بشكل أفضل وعدم الإحتكار سمحت الدولة بالمستوردين متعددين بالإستيراد من الخارج ولم يتم فرضها أو إقتصارها على شخص واحد ليتحكم بالسلعة وبهذه الطريقة نضمن المنافسة والجودة والسعر .

الأخوة القرآ الكرام لايسع المجال هنا لأذكر كل ما يدور في خلدي من الإنجازات التي تحققت في ظل قيادة رئيسنا على عبد الله صالح وهذه كلمة حق اقولها ليست مجاملة لشخصه أو إنتماء لحزبه – كتحقيق الوحدة وترسيم الحدود مع دول الجوار وإنشاء الموانئ البحرية الحديثة وأخيراً الحدث الرياضي الكبير الذي جذب إلينا أنظار العالم ( خليجي 20) وبإذن الله سيكون له دور فعال ومساهم في تنمية الوطن - والقنوات الفضائية المتنوعة .... .الخ . وبالمقابل وكما ذكرت لكم سابقا نحن جميعاً يجب علينا المطالبة بتحسين الأوضاع الى الأفضل والأحسن فمن منا لايريد أن تكون بلده جميلة ورائعة ومستقره من منا لايريد أن يتحسن مستوى دخلنا الفردي والقومي ولكن بالأسلوب المنطقي والمنهجي وبالوسائل المتاحة والمشروعة ...

فكما هو معلوم أن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا أيضاٌ على إطاعة ولي الأمر ولو كان جائراً وهنا سأتوقف قليلاً لأهمية الحدث والحديث لإقتبس من كتاب الله وسنة نبيه وأقوال العلماء ما يؤكد ويعزز هذا المبدأ وتوضيح أسبابه وبيانه ..

فقد قال ابن عثيمين رحمه الله(إن ما أمر به ولاة الأمور ينقسم إلى ثلاثة أقسام القسم الأول أن يكون مما أمر الله به وحينئذ يتأكد فعله من وجهين الوجه الأول أن الله أمر به والوجه الثاني أن ولاة الأمور أمروا به وقد أمرنا بطاعتهم.. القسم الثاني أن يأمروا بشيء محرم فهذا لا تجوز طاعتهم فيه بل يجب رد أمرهم وتجب معصيتهم في ذلك ولا يحل لأحد أن يخضع لهم في معصية الله لأن الله يوم القيامة سوف يحاسبه على ما أمره به لا على ما أمر به الناس كأن يأمر بالزناء مثلاً أو يأمر بترك الصلاة أو ترك الزكاة أو يأمر بعدم الصيام أو يمنع الجهاد ضد الكافرين أو يمنع العمرة والحج أو يمنع بناء المساجد ولا يشجع على بنائها أو يمنع الحجاب أو يمنع حلقات القرآن الكريم ومسابقاته أو يحل الخمروالميسر ....الخ أما القسم الثالث فهو ما أمر به ولاة الأمور مما لم يأمر به الشرع ولم ينه عنه الشرع ولكنه من المصلحة فهذا هو الذي أمرنا بطاعة ولاة الأمور فيه ومن المعلوم أن المصلحة لا تتقدر بتقدير كل إنسان بحسبه لأن الناس يختلفون في تقدير المصلحة فإذا رأى ولي الأمر المصلحة في شيء فأمر به فإن الواجب طاعته في ذلك إذا لم يكن من معصية الله ومن المعلوم أننا لو قلنا إنه لا يلزمنا طاعة ولاة الأمور إلا فيما أمر الله به ؛ لكان ولاة الأمور وغيرهم من الناس على حد سواء أيها المسلمون إن الواجب علينا أن نكون أمة واحدة وألا ننازع ولاة الأمور ما جعله الله لهم وأن نتمشى مع الأنظمة التي نظموها إذا لم تخالف الشريعة أما حقوق الرعية على ولاتهم فالمسؤولية على ولاة الأمور كبيرة ليس السلطان الذي يجعله الله عز وجل قدرا لشخص من الناس سلطانا شرعيا يفعل فيه ما يشاء في عباد الله ولكن الذي جعل الله له السلطان قدرا يلزمه أن يقوم بأمر الله شرعا فالأمر خطير والمسؤولية عظيمة على الولاة وليس المراد بالولاية أن يبسط الإنسان سلطته وأن ينال المرتبة إنما المقصود بها أن يتحمل مسؤولية عظيمة تتركز على إقامة الحق بين الخلق بنصر دين الله وإصلاح عباد الله دينيا ودنيويا فيجب على الولاة صغارا أو كبارا إخلاص النية لله عز وجل والاستعانة به في جميع أمورهم على ما حملهم من هذه الأمانة أما إخلاص النية لله فأن ينوي بذلك فأن ينوي بذلك تنفيذ أمر الله عز وجل بأن يكون خليفة في أرض الله على عباد الله وأن ينوي بذلك إصلاح عباد الله وتقويمهم على دين الله مهما أمكنه ولا يجوز له أن ينوي بذلك العلو على الخلق والسيطرة عليهم بحق أو بغير حق وإن على ولاة الأمور أن يطبقوا أحكام الله سبحانه بحسب استطاعهم على الشريف والوضيع والقريب والبعيد وألا يحابوا شريفا لشرفه ولا قريبا لقربه متمشين في ذلك على ما رسمه لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم حيث قال معلنا ومقسما وهو البار الصادق بدون قسم: ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) فمن قام بذلك من ولاة الأمور على هذا الأساس كان مطيعا لله ورسوله مؤديا لأمانته نائلا لثواب الله ورضا الخلق عنه فأن الله يحب المقسطين قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم : (أهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال) رواه مسلم أيها المسلمون اتقوا الله عز وجل وقوموا بما أوجب الله عليكم لنفسه وما أوجبه عليكم لولاة الأمور وما أوجبه عليكم لعامة الناس حتى ييسر الله لكم ولاة صالحين يقودونكم بكتاب الله وينفذون فيكم أحكام الله ورسوله اللهم إنا نسألك أن تصلح لنا ولاة أمورنا اللهم أصلح لنا ولاة أمورنا اللهم أصلح لنا ولاة أمورنا صغيرهم وكبيرهم اللهم هيئ لهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وترغبهم وفيه وتبين لهم الشر وتحذرهم منه اللهم من كان من بطانتهم غير صالح ولا مصلح فأبدله بخير منه يا رب فأبدلهم بخير منه يا رب العالمين قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59) بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم ...إنتهى كلام

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:

((فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد , وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم ,

فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمور لله فأجره على الله ومن كان لايطيعهم إلا لما يأخذ ه من الولاية فإن أعطوه أطاعهم وإن منعوه عصاهم , فماله في الآخرة من خلاق ,

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لما سأله رجل :يانبي الله

أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ( 1846)

( المفهم 4/55) قال القرطبي : ( يعني ان الله تعالى كلف الولاة العدل وحسن الرعاية

وكلف المُولَى عليهم الطاعة وحسن النصيحة فأراد :

انه إذاعصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم , فلاتعصوا الله انتم فيهم وقوموا بحقوقهم

فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل .)) المفهم (4/55)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم

((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين

في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟

قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ))

رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية ))

رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053)

وعن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان

من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول :

(( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية ))رواه مسلم

قال القرطبي في المفهوم :

قوله ( ولاحجة له ) أي لايجد حجة يحتج بها عند السؤال فيستحق العذاب ,لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أبلغه ماامره الله بإبلاغه من وجوب السمع والطاعة لأولي الأمر , في الكتاب والسنة ) انتهى كلامه .

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: \\\\\\\"اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ\\\\\\\".

أخرجه الترمذي (2/516 ، رقم 616) وقال : حسن صحيح . وابن حبان (10/426 رقم 4563) والحاكم (1/646 ، رقم 1741) ، وقال : صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. والبيهقي فى شعب الإيمان (6/5 ، رقم 7348) وصححه الألباني في \\\\\\\"رياض الصالحين\\\\\\\" (74/867).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة \\\\\\\" البخاري

أكتفي بهذا القدر من الدلائل الشرعية التي توجب علينا طاعة ولي الأمر ..

في الأخير جميعنا ننتمي لهذا الوطن المعطاء لهذا الوطن الذي نفتخر أننا ننتمي إليه ونحرص كل الحرص أن نحافظ عليه وعلى مصالحه وعلى ماتم إنجازه وما سيتم إن شاء الله وليكن شعارنا دائماً اليمن أولاً ...كما يجب أيضاَ أن لاننسي جزئية مهمة وهى الإستمرار والإصرار أو البدء في صلاح أنفسنا وتغييرها للأفضل لأن الله تعالى يقول (( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .....وكيف ما تكونوا يولى عليكم ...وأن نحذر ونحذر من اليهود والنصارى ومكائدهم فالله خالقهم وهو أعلم بهم.. قال تعالى (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) صدق الله العظيم ...وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وسدد على طريق الله خطانا .