قتيلان ومصابان في يوم دامٍ بمحافظة إب وسط فوضى أمنية متفاقمة عاجل.. تفاصيل لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره السوري بالرياض مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يدين جرائم مليشيات الحوثي في إب ويدعو لتحقيق دولي عاجل تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟ إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية.. ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة تظاهرة احتجاجية حاشدة للمعلمين في تعز
حتماً نحتاج إلى حل علمي لمشكلة المركزية المهيمنة. لكن الحلول المتهبشة ليست فخراً ولا خلاصاً على هذا النحو الانجرافي غير الناضج من ناحية عملية. الكارثة حين تستلهم كارثة مضادة دون تبصر حقيقي مسؤول ستفضي بالمنطق إلى طامة مؤجلة.
الوعي الأقاليمي المفتقد للضمانات صيغة جديدة لحالة الانغماس أكثر من اللازم في «مثل ما بدا بدينا عليه».
ماذا عن التكامل؟ الصلاحيات؟ التحديات السياسية؟ الهوية؟ الإنتاج؟ مصادر الثروة؟ الاستقرار؟ السلم الوظيفي؟ الضرائب والإيرادات والنفقات؟.
تلك عينة من مشاكل ستتدافع كنمور شرسة لا تروض بسهولة أبداً، بينما الأحلام الجميلة لا تكفي في مواجهتها.
كلنا يهمنا الحل الأمثل للمشكلة اليمنية التي سببتها صيغة الحكم المركزية المقيتة التي أهانت اليمن وأخرتها كثيراً.
قبضة عصابات اللادولة العميقة بالطبع، أما التفدرل دون دراسات إنتاجية فعاطفة قصيرة النظر. الأقاليم بشكل اعتباطي مشكلة أكثر ثقلاً وصعوبة. لا شيء سينجح قبل إيجاد الدولة في الأساس، ثم ماذا عن كيفية الأداء الفيدرالي رغم فشلنا في الحكم المحلي؟.
وإذ نحتاج إلى بناء مجتمع المواطنة والعدل والمدنية والشراكة رافضين أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية، إلا أن عدم إغفال الطبيعة المعقدة للتمخضات الفيدرالية في هذه الظروف من كل الجوانب مجرد مشكلة جديدة لا أكثر.. بل أشد خطرًا.
مثلاً القات مشكلة مركزية، الفقر، السلاح، الجهل، الفساد، عصبية العشيرة، مصالح الانتماء الحزبي الضيق، استغلال السلطة للإثراء غير المشروع!. لعلنا بقليل من المنطق فقط سنكتشف أن قضيتنا تاريخية وسيكولوجية. بينما الفيدرالية كتهشيم للمهشم أكثر من فشل عتيق.
في الحقيقة كل ما في الأمر أن الجهاز السياسي والاقتصادي الفاشل في دولة نامية كاليمن سيتشظى وستتنقل سيئاته إلى كل مكان. ما الفائدة؟. ما يهم في المقام الأول دعم اتجاه المحاسبة والمساءلة والنقد والكشف والشفافية.. فيدرالية افريقيا ليست كفيدرالية أوروبا.. لب الفارق في العقلية.. عقليتنا اليمنية الجمعية تقليدية بيروقراطية لامؤسسية وبلا ارتقاء فاعل لمرحلة الحكم الرشيد حتى الآن. من المؤكد أننا سنجد أنفسنا للأسف في حالة عدم وعي بالوضع الفجائي المتغير (اللامتغير) في الحقيقة، بينما سنرتطم بالوهم فوق مستوى التصور. أخشى أن نلف وندور ونجد أنفسنا في ذات مشكلة الاستغلال والصراع وعدم إنفاذ القانون في ظل تغول أو نشوء طبقة هيمنة داخل كل إقليم والدوران في الحلقة المفرغة.
fathi_nasr@hotmail.com