مَا تَيَسَّرَ مِنْ بُكَاءْ
بقلم/ محمود قحطان
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 19 يوماً
الإثنين 10 أكتوبر-تشرين الأول 2011 11:35 م

أسْهُـو بِنِصْفِي ثمَّ أُدْرِكُ أنّــهُ

نِصْفُ الخَيَالِ مُجَنَّحٌ.. لمْ يَنْـدَمِ

فَأُشَاطِرُ الحُلْمَ الحَمِيْمَ حَقِيقَتِـي

كَيْ أُطْلِقَ الكُرَةَ المُضِيْئَةَ فِي دَمِي

فَأعُودُ أسْبَحُ في الخَيَالِ مُحَضِّرًا

نَفْسِي لرَعْشَةِ شَهْقَةٍ لمْ تُكْتَـمِ

وأَصُمُّ آذانَ الوشَـايةِ عَارِضًا

قَيْلُولَةَ اليَأْسِ المُحَوِّمِ فِي فَمِـي

وَأُشِيْدُ صَرْحَ الدِّفءِ أجْمَعُ رَاحَتي

كَيْ تَرْتَقِي أجْزَاءُ مَوْتٍ مُبْهَـمِ

طَلَّتْ بِأفْيَـاءٍ لِتَرْهَنَ عَيْشَهَا

فِي الدَّرْكِ تَتْرَى فَالمَعَازِفُ مأتَمِي

تَتَقَيَّأُ الشَّمْسُ الكَئِيبَةُ رَمْلَهَا

عَاثَتْ بِأَعْتَابِ السَّنـا المُتَحَطِّمِ

مِسْكِينَةٌ نَفْسِي تَمرَّغَ وَجْهُهَا

إنَّ الأمَانِي مُضْغَةٌ.. لمْ تَرْحَـمِ

وَتَسَاقَطَتْ أضْلاعُ بَعْضِي فِي الـزوا

يا صَوْتُها.. رُوحُ البُكَاءِ المُنْعِمِ

وَتَرَنَّحَتْ فِي دَاخِلي لُجَجُ الظَّلا

مِ تَكَاثَرَتْ.. أوْرَاقُ ضَعْفِي الأبْكَمِ

إنَّ الوَرَاءَ إلى الوَرَاءِ مُمَهَّدٌ

قَرَعَاتُ نَبْضٍ مُبْهَمٍ.. فَأنَا العَمِي

مِنْ وَشْوَشَاتِ الطِّينِ أرْجُو خُطْوةً

دَاسَتْ بِكَعْبٍ فَوْقَ جَفْنِ الأَنْجُم

عودة إلى تقاسيم
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إيمان عبدالله الأمل.. خيبة لا ترحم
إيمان عبدالله
تقاسيم
جاري يُرمم الأصنام
علي بن عبدالله
يونس هزاعتوكل السلام
يونس هزاع
محمود عبدالواحدفَصْلُ الْجِدَار
محمود عبدالواحد
مشاهدة المزيد