المركز الثقافي اليمني البلجيكي يشارك في اجتماع أمني رفيع في البرلمان الأوروبي ببروكسل
قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب يكرم جنديًا رفض رشوة نصف مليون ريال
حيث الإنسان.. يغيّر حياة نازح في مأرب بمشروع إنتاجي مستدام.. تدخل إنساني يغير موازين الحياة ويرسم البسمة في حياة اسرة البيحاني
مكافئة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تسهم في تعطيل مصادر تمويل الحوثيين
وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
مصر توجه دعوة لزعماء العرب بخصوص خطة إعمار غزك ورفض مقترح ترامب
نص كلمة الرئيس اليمني أمام القمة العربية في القاهرة
السعودية تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ولكل مشاريع الاستيطان
الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار واشنطن بسريان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
صنعاء تغلي وربما مدن يمنية أخرى ، جراء رفع الدعم عن المشتقات النفطية ، في اليوم الثالث للعيد أفسدت قرارات الحكومة فرحة العيد الذي حاول البعض ان يصطنع الفرحة فقط من اجل أولاده ، اليوم عدد من شوارع العاصمة الرئيسية مسدودة بإطارات السيارات المشتعلة ( وكأنهم يعيدون ثورة التواير ) المعروفة والتي لم تأتي أكلها ، مقرونا ذلك بتحليق طائرات مروحية ربما ليتم التأكد من ردود الأفعال عند شعب قُتل فيه روح الإحساس بفعل تعاقب الجرع التي كأنها سهام في جسمه النحيل ، صحيح هناك نقمة ولكن الأكيد أيضا بأنه هناك من يستغلها لتحقيق مكاسب على حساب معاناة هذا الشعب المغلوب على امره ، كنت اعتقد لاول وهلة ان (تواير) اليوم المحروقة عفوية ولكني سمعت عدد من الشباب يهتفون (سلام الله على عفاش) حينها أدركت إنها مفتعلة كسابقتها .
ذلك ان قرار رفع الدعم قد حصل وهو أمر واقع رضينا ام أبينا ، وكانت التهيئة الحكومية ذكية عندما اصطنعت أزمة البترول لبضعة أسابيع سابقة لهكذا قرار برفع الدعم كي يكون الشعب مهيئا ويقبل على مضض اهون من اهانته في طوابير طويلة وانتشار السوق السوداء ، والحكومة الحالية اغلبها من المؤتمر وليس لدينا نظام جديد كتونس وليبيا ومصر حتى نرحم على القديم فمعروف حسب المبادرة الخليجية سيئة الصيت بأن النخب التي تتحكم في اليمن منذ ثلث قرن لازالت نفسها وان تغيرت ألاماكن ، لهذا فالزعيم هو الحاكم القديم الجديد والنظام هو نفسه منذ ثلث قرن من المأسي ، والجُرع سنة الأنظمة العسكرية القبلية في اليمن وليست بدعة حتى نقول ضلالة لقد سنها النظام السابق الحالي ، واعتقد بأن الشعب غدا له مناعة ، ضد الجرع وضد الثورة ، لان الثورة سرقت بيد أطراف السلطة نفسها المتحالفة بالأمس المختلفة اليوم المتحالفة في صور يوم العيد الاستعراضية وكأنهم في فلم كوميدي بامتياز ، عجبت لمن يهلل ويفرح بهكذا تقارب فهم سوا تحالفوا ام اختلفوا الأمر لايعني الشعب ذلك انه مجرد تكتيكات ليس الا وتبقى الإستراتيجية التشبث بالسلطة وإقصاء الآخر ملازمهم والتحالف الحقيقي في واقع الحال هو ضد الشعب المقهور المغلوب على آمره .
وألا فماذا فعلو للشعب وقت ان كان طرفي الحكم من عسكر وقبيلة قبل الثورة المغدورة فهل كانت اليمن في امن وامان ورغد من العيش ، بالعكس الحال من بعضه في ودهم وخلافهم ومحاولات تصالحهم ، ذلك ان ما يجنية الشعب الشعب اليوم من فوضى خلاقة هي فقط نتاج فساد لثلاثة عقود من العبث والتفرد بالحكم والسلطة المطلقة ، ناهيك على ان ثلثي الحكم يعارض الثلث الباقي ، والا فالمسألة لا تحتاج احراق تواير وتلويث البيئة الملوثة اصلا ، فقط يسحبون وزرائهم والحكومة ستسقط تلقائيا ، وهذا ما يجعل البعض يشك انهم يجهلون ابجديات السياسة !
وعجبت أكثر لشعب يحن لجلاده ، ولزعيم يثور على اليد (الأمينة) الذي جعلها ديكور لسبعة عشر سنة ولم يروق له ان يقوم بدور رئيس توافقي فهو من اختاره وهو من يسبب له المتاعب ، لهذا فالوافع انه يثور على نظامه ، لان أي كائن عاقل لا يشك بوجود تغيير في اليمن كما في البلدان التي عصفت بها رياح التغيير العربي ، انه يمن علينا بأن اليمن لم ينزلق لحرب اهلية مع انه حظي بحصانه لم يكن يحلم بها أي ديكتاور عربي ولكن (المخرج عايز كده) !