آخر الاخبار

عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - اختتمت في مدينة مأرب بطولة الوفاء لمأرب في كرة القدم لمنتخبات المحافظات المحررة، بتتويج منتخب إب بالبطولة بعد فوزه المثير على منتخب الحديدة بركلات الترجيح (5-4)، في شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري دعوات لمقاطعة منتجات مشهورة في شهر رمضان 14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا

تحولات المذهب الزيدي في قبضة الحركة الحوثية
بقلم/ المحامي: حسين عمر المشدلي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 19 يوماً
الخميس 11 يونيو-حزيران 2015 12:51 م
 

عند الحديث عن علاقة الزيدية كمذهب بالحركة الحوثية او عن التحولات التي انتجتها الحركة الحوثية الاثنى عشرية في المذهب الزيدي في اليمن اعتقد انه لايمكن مناقشة هذا الموضوع مالم نعرف اولا ماهية الفروق مابين المذهب الزيدي الاصيل في اليمن والذي تعايش مع باقي المذاهب الموجودة في اليمن والجزيرة العربية لمئات السنين ودونما اي مشكلة تذكر وبين المذهب الاثنى عشري الذي يعتبر دخيل على اليمن وطارئ على ابنائها الذي لا يكاد يعرفون عنه اي شيئ او ان بعضهم حتى لم يسمع عنه من قبل وفي هذا السياق اظن انه ينبغي ان نعرف انه و وبالرغم من أن الزيدية تشكل إحدى فرق الشيعة , إلا أن الزيدية كان لها نصيب وافر من كره وحقد الإمامية, بل وإفتاء علماء الشيعة الإمامية بكفر الزيدية, فقد وردت في كتبهم المعتبرة روايات كثيرة في ذم الزيدية وتشبيههم بالنواصب بل وتكفيرهم ذلك أن الإمامية يقولون بكفر كل من لا يؤمن بالأئمة الإثني عشر.
 

فقد روى الكليني في الكافي (8/235) حديث رقم 314, عن عبد الله بن المغيرة, قال: "قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي ولا بد من معاشرتهما, فمن أعاشر؟ فقال: هما سيّان, من كذّب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام من وراء ظهره, وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين, وقال: إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا" اذا فهناك فرق شاسع ما بين الزيديه والاثنى عشرية يصل الى حد تكفير علماء الاثنى عشرية للزيديه نظرا لعدم ايمانهم بالامامة والعصمة للائمة هذا بالاضافة الى مخالفة الزيديه للامامية في جوانب اخرى مثل تحريم المتعة والترضي عن الخلفاء الراشدين ومن هذا المنطلق اعتقد انه يتضح وبجلاء انه من الممتنع الجمع مابين المذهب الزيدي والمذهب الاثني عشر في قالب واحد او حتى محاولة التقريب ما بينهما نظرا لاتساع الفروق في الاصول ما بين المذهبين ومن هنا اعتقد انه يبرز مقدار انفضاح الحركة الحوثيه في محاولتها التستر بغطاء المذهب الزيدي لتمرير عقائد وطقوس الشيعة الامامية وتعميمها على عناصرة في صور عديدة مثل اللطم او الاحتفال بالمولد النبوي الذي يعتبر بدعه وفقا لاحكام المذهب الزيدي الذي روى لنا التاريخ وفي اكثر من مؤلف ان ائمة الذهب الزيدي كانوا يحرمون الاحتفال ويعتبروا ان ذلك من البدع بل وعاقبوا بعض دعاة الصوفية الذي احتفلوا به في صنعاء كما فعل الامام يحيى ،

واذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان الحركة الحوثية تفتقر الى اي رصيد فكري ديني اجتهادي او حتى معرفي وانها مجرد حركة عسكرية ﻻ تختلف في تشكيلتها عن العصابات او المليشيات وانها وفي افضل الاحوال قد تصل الى مستوى الحركة السياسية فقط ولا يوجد ضمن قيادتها اي علماء دين فعليين يمتلكون اي معرفة فقهية تمكنهم من الاجتهاد والتنظير للحركة وان اين من علماء الزيديه المعتبرين لم ينظم اليها بل ان هناك منهم من يكفرها مثل العلامة محمد عبد العليم الحوثي الذي جاهر بتكفير الحركة عبر اكثر من محاضرة القاها وهذه المحاضرات موجودة ومنشورة في المواقع الالكترونية لمن يود الاطلاع عليها فانه من المؤكد وبعد معرفة كل هذه الحقائق انه يمكننا الخلوص الى نتيجة واضحة مفادها ان الحركة الحوثية لم ولن تحدث اي تحول في المذهب الزيدي الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالحركة الزيدية وان نهاية هذه الحركة ستنتهي بمجرد انتهاء التها العسكرية ووقف الدعم عنها من المصادر التي تمولها من ايران وغيرها .

مشاهدة المزيد