مجندون جدد تفاجأوا بوصولهم إلى تعز.. الحوثيون يخدعون المغرر بهم بشعارات ''تحرير القدس والدفاع عن غزة'' تقرير- عدن تتصدر قائمة الانتهاكات التي طالت الحريات الصحفية خلال 2024 وصنعاء ثانيًا عاجل: 40 قتيلاً ومصاباً في حادث دهس استهدف حشداً بمدينة امريكية كانوا يحتفلون برأس السنة محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس رئيس الإمارات ووزير الدفاع السعودي يبحثان العلاقات الثنائية وأمن المنطقة الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن الأمم المتحدة تعيد استئناف خدمات النقل الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء هجوم مكثف بالطائرات المسيرة على كييف وتفجير قرب مكتب الرئيس الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية إعلام إسرائيلي: استعدادات مصرية لشن هجمات ضد الحوثيين وتصريحات تؤكد على السيادة الوطنية
هذه المملكة العربية الجديدة, التي ربما نشهد ولادتها وتأسيسها خلال الفترة القادمة, لأن ما هو على الأرض يوحي للجميع بذالك, وتحديدا في اليمن التي تعيش منذ شهور بلا رئيس, ولديها حكومة مقالة, ولديها برلمان انتهت فترته وصلاحيته الدستورية, وهناك ست محافظات بلا محافظين, وهناك أكثر من محافظتين أسقطتا في أيدي الثوار, وهناك الجيش منقسم, والمحروقات انعدمت من الوجود, وعمل الوزارات والجامعات والمدارس متوقفة, ورغم كل هذا, ألا أن الشعب لم يدخل في صدام دموي, مع بقايا النظام منذ شهور.
ومما ذكر سالفا يجعلنا نسال عن من يحكم اليمن ومن يديره ؟ هل يدار من الداخل أم الخارج؟ ببساطة أن شؤون اليمن تدار من الرياض التي تحتضن صالح, الذي يعتبر وكأن الرياض هي العاصمة السياسية لبلادة, من خلال خطبة النارية, وبقاؤه فيها منذ فترة طويلة, وصالح هنا طبعا قد لا يصدر مرسوما أو قرارا, إلا بعلم أو بناء على رغبة المحيطين به من أسرة آل سعود, وفي صنعاء فإن الرياض ومن خلال حلفائها الخاضعين لها, حتى ولو كانوا خصوما لحليفها صالح, وعلى رأسهم أبناء الأحمر, الذين يتمتعون بنفوذ كبير داخل البلاد, بفضل الأموال السعودية المتدفقة إليهم مرارا, فأنهم مستعدون أن يفعلوا كل ما يرضي الرياض ولا يغضب قادتها..
عوامل أنشاء المملكة السعودية الصالحية:
ولكون أسرة صالح وأسرة الأحمر هما من يتحكمان بمقدرات البلاد وبقراراتها وبمصيرها, ولكونهما ينتميان إلى قبيلة واحدة, ولكونهما أيضا يحظيان بود وتحالف قوي مع أسرة آل سعود, بالإضافة لوجود 20 % من اليمنيين بالسعودية ووجود رغبة لدى الملايين للالتحاق بهم, بالإضافة إلى أن تاريخ المملكة القديم الحديث معروفا برمته فهوا قائم دائما على التطلع إلى ما وراء الحدود, كذالك صالح الذي اعترف بمعاهدة الطائف التي بموجبها تتنازل اليمن عن عسير ونجران وجيزان لصالح السعودية, وهذا المعاهدة منذ أن تم إبرامها سنة 1934, فقد ظل كل حاكم لليمن, يسوف ويماطل في تنفيذها حتى جاء صالح ليصبح أول حاكم لليمن يوقع ويعترف بهذه المعاهدة, وذالك في يناير 1995, وهناك أيضا الشيخ الأحمر الراحل, وفي مقابلة صحفية معه سنة 92م, اعتبر أن وجود تحالف قوي وعلاقات متينة مع السعودية أهم بكثير من التنازل عن حفنة رمال هنا أو هناك,, كل هذا العوامل تقودنا لنسمع قريبا عن ولادة المملكة السعودية الصالحية العربية..
وطالما أن هذا القطبين اليمنيين قد قاما بكل سهولة بالتفريط في سيادة اليمن وعدم الحفاظ على ترابه, دون الرجوع إلى الشعب صاحب السيادة الحقيقية, وطالما أن لدى القطب السعودي أطماع توسعية في أراضية وسيادته, ولو حساب جيرانه العرب, وطالما أنه يخاف من نجاح ثورة الشباب, فلا يوجد هناك ما يمنع أو يعرقل من نجاح مخاض ولادة وظهور هذه المملكة المنتظرة لدى البعض, فلا الشعبين السعودي واليمني يملكان قرار منع أو تأييد هذه المملكة, وحتى القوى الغربية وربما تبارك هذا الحدث, ولكن ليس من فراغ بل ربما بعد حصولها على مزايا وإغراءات من المملكة النفطية, ومن تسهيلات مرورية من اليمن صاحب الموقع الجغرافي الحيوي, لكن دعونا جمعا ننتظر هل يمكن أن يتحقق هذا "الحلم" عفوا "الكابوس" خلال الفترة الزمنية القادمة؟؟؟