وزير الأوقاف والإرشاد يوقع في القاهرة بروتوكول تعاون مع الأزهر الشريف أمريكا تحترق ...تقديرات أولية: خسائر حرائق لوس أنجليس تصل إلى 57 مليار دولار مليشيات الحوثي تقصف منازل المواطنين بالدبابات والطائرات المسيرة بمحافظة البيضاء... عاجل د خالد بن شطيف يبحث مع وكيل وزارة الخارجية العُماني سبل تعزيز العلاقات الثنائية برشلونة ينتظر ريال مدريد أو مايوركا في نهائي كأس السوبر الأسباني الرئيس الـ 14 للبنان يؤدي اليمين الدستورية عدن.. الإعلان عن أسماء أعضاء اللجنة المشرفة على استلام طلبات الترشح لعضوية هيئة مكافحة الفساد ضربة جديدة لحزب الله.. انتخاب قائد الجيش رئيسًا جديداً للبنان المبعوث الأممي يغادر صنعاء ويصدر بياناً انشائيًا دون تحقيق أي نتائج ملموسة.. ماذا قال؟ إسرائيل تنشر خريطة و تضم أراضي عربية والسعودية تعلن الرد
منتصف العام 2011م ابان ثورة الشباب وفي احدى خيام ساحة الجامعة كان الحضور يتحدثون عن الفوارق الاجتماعية، بالقرب مني كان يجلس شاب متزوج غير ان بشرته السوداء ربما كانت عائقاً لنيله كثير من الامتيازات التي يحظى بها غيره يقول لي بكل ثقة: الان دولة مدنية وسأتزوج ببنت الشيخ الفلاني، حينها كانت المتارس تنصب بالقرب من مدينتي عمران والجوف تمهيداً لدولة السيد، صاحب البشرة السوداء اليوم يحمل بندقيته قال لي: اقاتل من اجل البقاء لا اقل ولا أكثر.
الشهر الفائت كنت مع بعض الصحفيين في مهمة التغطية لإخبار اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف العنف في الجوف والتي أعلنت مؤخرا فشلها كسابقاتها، هناك مع اللجان الشعبية رأيت احد أصدقائي من أبناء الجوف، اعرفه كرياضي ثم ناشط في احدى منظمات المجتمع المدني يلبس بنطال جينز ولا يتناول اعواد القات، اليوم يحمل الكلاشنكوف و على بطنه يلف جعبه مليئة بالرصاص، يبتسم نحو يقول: انتهى وقت السلمية.
الصحافة كمراه للمجتمع ومعبرة عن اهتماماته وتطلعاته وقبل ثورة المتارس السلمية التي يتزعمها السيد كانت قد تقدمت وحاولت تجاوز ما وضع كخطوط حمراء فالباحث / عصام القيسي يكتب عن الحديث كجزء من التاريخ لا دليل من ادلة الشرع، وعن الفن كسلاح لنصرة النبي صلى الله علية وسلم، و الأستاذ / مجيب الحميدي يكتب عن الغناء والموسيقى في الإسلام، والأستاذ / فهد سلطان يناقش قضايا المراءة و مشاركتها سياسيا .. وغيرها العشرات من الكتابات والمقالات للعديد من الكتاب والمثقفين تتناول الحريات الدينية وحقوق الأقليات وعن الليبرالية والعلمانية كحلول ناجحة للقضاء على شبح الاستبداد الديني والعسكري في البلدان العربية والإسلامية، مؤخراً غابت كل هذه الاهتمامات ليبقى محور الاهتمام هو حق الانسان في العيش والبقاء.
قد كانت العجلة تتقدم ولو ببطءٍ شديد غير ان الحوثي نجح في إعادتها الى الوراء بسرعةٍ فائقة ولعشرات السنيين مغيراً كل الاهتمامات و التناولات، وليبقى هو سيد الحضور و الموقف بسلاحه هو و ميلشياته المنتشين بوهم الانتصار على مساجد ودور المخالفين لفكرهم وبالاستيلاء على معسكرات والوية الجيش وبمساعدة عوامل عديدة سأتناولها في مقالة أخرى انشا الله.