آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

الإرهاب وشيطنة الإخوان
بقلم/ سارة عبدالله حسن
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 20 يوماً
الثلاثاء 20 أغسطس-آب 2013 06:35 م

الحرب على الإرهاب.. مصر ضد الإرهاب... الإخوان الإرهابيون الخطاب القديم لنظام مبارك يعود بقوة وبصورة أبشع.. الإرهابيون يحرقون الكنائس كان مبارك ورجاله يرددون ذلك حتى ان آخر حادث من هذا القبيل تم في عهده كان إحراق كنيسة القديسين في الاسكندرية والتي اتهمت بها جماعة جند الله ثم حماس ليتضح بعد ذلك ان حبيب العدلي وزير داخليته هو من فعلها ليهز صورة الإخوان والإسلاميين عموما في تلك الفترة التي شهدت انتخابات مصر البرلمانية في نوفمبر 2010 وان جماعة جند الله لم تكن تتبع الإخوان المسلمين بل تتصل بالعدلي شخصياً عبر الرائد فتحي عبد الواحد المقرب منه، وكانت المخابرات البريطانية قد كشفت هذه المعلومات ومن المستندات الرسمية المصرية الصوتية والورقية.

من أعمال الإرهاب القديمة التي اتهموا بها الإسلاميين بضرب ثلاثة مواقع سياحية في شرم الشيخ عام 2005 يملكها الملياردير حسين سالم، وأدت إلى مقتل 88 شخصاً، أغلبهم مصريون، ليتضح بعدها ان بطل هذا الفلم هو حبيب العدلي أيضاً ولكنه هذه المرة فعلها بأوامر من جمال مبارك، نجل الرئيس المصري السابق وباتفاق العدلي مع جماعة إرهابية مسلحة يبدو انها من تشكيله. أما السبب فيعود، بحسب وثائق وصفت بأنها "سرية للغاية"، لرغبة جمال مبارك في الانتقام من صديق والده المقرب رجل الأعمال حسين سالم، بسبب دور الأخير في تخفيض عمولة جمال مبارك في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، من عشرة في المئة إلى اثنين ونصف في المئة من قيمة العقد البالغ 2.5 مليار دولار. اذاً لم يكن الملياردير سالم كريما معه في دفع الإتاوة فقرر جمال معاقبته وإعطاءه درساً في الكرم اليوم يتم مواصلة حملة وصم الجماعات الإسلامية بالإرهاب وحملة -شيطنة_الإخوان - لا شئ يقنع المتحاملين على الإخوان والمختلفين مع فكرهم وجمهور القطيع الغبي مثل تهمة ممارسة الإرهاب تهمة مخيفة ويسهل تلفيقها ، كما انها تجعل صورة الجيش وهو يواجهها تبدو أكثر نبلاً ووطنية

ومن الغريب جدا ان المصريين بعد ان انتصرت ثورتهم العظيمة 25 يناير وقيام انتخابات ديمقراطية شاركوا فيها هدأت لديهم اسطوانة الإرهاب هذه !! حتى إذا أسفرت الانتخابات النزيهة عن الرئيس مرسي الذي لم يأت على هوى بعضهم وأسقط في أيديهم.. عجزوا عن مواجهة الأمر بالديمقراطية فعادوا بقوة لخوض حملة شيطنة الإخوان واتهموهم بالإقصاء ثم بالإرهاب !! نحو ثمانين عاماً من تأسيس جماعة الإخوان عاشوا فيها بسلام بين أبناء شعبهم بمختلف أطيافه لم يثبت أنهم احرقوا كنيسة أو اعتدوا على أي منشأة ولم يحدث هذا القتل الذي يتهمونهم به الآن.. فلماذا تحرق الكنائس بكثرة ويقتل الأبرياء والجنود في هذه الفترة تحديداً وتلصق الاتهامات بمؤيدي الشرعية من الاخوان وغيرهم دون ان يتم تقديم دليل واحد أو فيديو لشخص يتبع الاخوان فعلياً وهو يقوم بذلك، في حين تنتشر الأدلة والفيديوهات التي تدين قوات الجيش والأمن ومن معهم من البلاطجة بهذه الأعمال التي يقومون بها لتأليب الشارع والرأي العام ضد الإخوان وإلصاق تهمة الإرهاب بهم لتبرير قتلهم و القضاء على تنظيمهم !

صار الإرهاب إذن تهمة من لا تهمة له ولا دليل إدانة ضده ! ويمكن ان تكون المصاحف هي دليل الإدانة كما حدث عندما اقتحموا اعتصام رابعة ورددوا أنهم عثروا على أسلحة فيه وكنا نرى الجنود الأشاوس يحملون كراتين مملوءة بالمصاحف.. يبدو انها ألغام على شكل مصاحف بحسب لغة شلة المبرراتية المؤيدين للانقلاب والذين فقدوا للأسف أبسط معاني الإنسانية ولا أعتقد أن اقتحام رابعة بهذه الوحشية بل وعملية الانقلاب كاملة لتمضي لولا الموافقة الضمنية لأمريكا ان لم يكن المخطط الأساسي جاء من الغرفة السوداء في البيت الأبيض. ستدفع أمريكا ثمن انقلابها على سلمية الاخوان غاليا.. ستدفع ثمن لعبها بورقة الارهاب غاليا.. وهي بذلك يمكن ان تصنع ارهابيين جدد لم يفكروا يوماً في ان هذا الطريق هو الحل !!

انها تعطي القاعدة اليوم مبررات أقوى لتواصل طريق العنف والتطرف لأنها وقفت ضد المشاركة السلمية للإسلاميين المعتدلين في السلطة هؤلاء الإسلاميين الذين ما فتأت تصفهم بالإرهاب وتسمح لحكوماتهم بالتعامل معهم على هذا الأساس واضطهادهم وإقصائهم وخنق حرياتهم على هذا الأساس كم تشعرني كلمة إرهاب بتفاهة كل من ينطقها واصفاً للمعتصمين والمتظاهرين في مصر كما تشعرني بعجزهم عن الإقناع وإيجاد منطق لكل هذا العبث الذي ولده انقلاب العسكر على الديمقراطية هؤلاء ينفذون سياسة ان أسهل شئ لتتخلص من تهمة جريمة تقوم بها أو تؤيدها هي ان تلقي بها على الضحية أو كما يسمونها في علم النفس إسقاط اي ان تسقط ما فيك من عيب لتتهم به غيرك وهؤلاء الإرهابيون يتهمون بكل وقاحة غيرهم بالإرهاب !!