آخر الاخبار

البحرين بطلاً لكأس الخليج السادسة والعشرين بالكويت توكل كرمان: أحمد الشرع هو من حرر أوروبا من سطوة المشروع الإيراني والروسي وهي في امس الحاجة للتحالف معه واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج خبراء هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية يحذرون من انفجار بركان دوفين الخامد .. عاجل تشكيك عائلي من أسرة الصحفي المقري حول مزاعم إعدامه وتورد بنود التشكيك وترفض التعازي الديمقراطيون يقدمون لإسرائيل صفقة أسلحة عملاقة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار قبل مغادرتهم البيت الأبيض الحوثيون يمنعون وصول المياه الصالحة للشرب للمواطنين بمحافظة إب ويجبرونهم على مياه غير صالحة الحوثيون يستهدفون منزل أحد قيادات الجيش الوطني بصاروخ باليستي  .. فيديو اعتقال ''شلهوم'' مسؤول سابق في سجن صيدنايا سيء الصيت تحسن في خدمة الكهرباء.. أبناء عدن يشكرون مأرب ومحافظها اللواء سلطان العرادة

اليمن..السلام.السلامة.الاستسلام.. اشتباك المصطلحات وارتباك التحركات
بقلم/ عبد الرحمن النهاري
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و 24 يوماً
الإثنين 11 أكتوبر-تشرين الأول 2021 06:05 م
 

من المهم القول إن المحاولات الجارية لصناعة السلام في اليمن بحاجة إلى رشد في الأداء ناتج عن قراءة جيدة لأبعاد الصراع، وجذور الأزمة وتقدير سليم للموقف العملياتي والتموضع السياسي وتداخلات الاقتصادي بالانساني وتفكيك اشتباك المسارات وإزالة ارتباك المساعي.

الحالة الانسانية بطبيعتها الاستعطافية تقفز على رأس سلم الأولويات وتشوش على الأساسيات، وهو ما ينتج عقبات وتحديات أمام فرص حل المشكلة بأبعادها الحقيقية، إضافة إلى المصالح الخاصة ما يؤدي إلى البحث عن السلامة بدلا من السلام الحقيقي.

حين يصبح السلام استحقاقا مجردا من كل أصول ونظم الاجتماع البشري التأسيسية، ويستند السلام لتشكلات اللحظة وصورها، متجاوزا ثوابت بناء واستقرار الدول لايمكن بأي حال أن يكون مستداما وناظما وشاملا وعادلا، بلسيكون استسلاما للهدم والفوضى والدمار.

بين السلام والسلامة والاستسلام تداخل والتباس في التعريف والفكرة والسلوك، وما لم تتم إزالة هذا الالتباس وذلك التداخل ستظل الصراعات تراوح مكانها وفي أحسن الأحوال تنتج دورات متتالية من النزاعات المسلحة نتيجة التماهي مع القوة المنفلتة لأهداف لا تخدم الأمن الإقليمي والدولي.

تغيرت الطرائق والأساليب والشخصيات والمسئوليات الدولية، وتعددت المحاولات لكن لم تتغير الغايات والمقاصد في التعامل مع اليمن كجغرافيا وأمة وحاضر، ولا نتيجة إيجابية أو تقدم في هذا الملف الذي يزداد تعقيدا وغموضا على المتآمرين والطامعين.

إن إعادة التذكير بتعريف المشكلة اليمنية واجب وحاجة ماسة، هذه القضية التي تتلخص في "أن جماعة مسلحة خارجة عن المشروعيات انقلبت على السلطة الشرعية وأسقطت الدولة وفتكت بالمجتمع ومزقت البلاد أرضا وإنسانا وأعاقت حركتها وهي على أهبة الانطلاق والتحول والانتقال إلى مستقبل أفضل ويمن جديد".
وكل المساعي والتحركات إذا لم تضع في حسابها إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة وسلطتها ومؤسساتها الشرعية لن تحقق نجاحا في بلد يكاد يغرق بالكامل والعالم من حوله لم يفهم أو لايريد أن يتفهم كيف يمكنه انقاذه.