المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار وزارة الداخلية.. إحالة مسئولين في رئاسة مصلحة الأحوال المدنية إلى المجلس التأديبي وترقية موظفين آخرين مجلس القيادة.. اقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي وخطة إعلامية وتوجيهات أخرى تخص حضرموت أكثر 5 محافظات في اليمن تشهد صقيع وبرد شديد خلال الساعات القادمة من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ و ارتبط اسمه بـ صفقة اليمامة نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024 سارية لمدة 20 عاما… اتفاقية استراتيجية بين روسيا وإيران روسيا تشن هجوم واسع بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا وكييف تصدر إنذارا جويا 3 آلاف شرطي يعتقلون رئيس كوريا الجنوبية المعزول واشتعال صدامات مع أنصاره
بشكل عفوي تدحرج هاشتاغ #الهوية_اليمنية ككرة ثلج تحول معها الفضاء الأزرق معرضاً مكتطاً بأزهى وأجمل الأزياء؛ في تظاهرة تلقائية عكست جانباً من ثراء اليمن الجميل وأصالته. يعود الفضل في إطلاق الحملة لناشطات من بنات اليمن أردن التعبير عن رفض العربدة الحوثية التي تستهدف المرأة اليمنية بفرض أزياء ذات صبغة دينية مذهبية وافدة.
هذا الالتفاف الكرنفالي الجميل يثير الإعجاب ويدعوا للفخر لكنه في ذات السياق يدعو للتساؤل عن ماهية وحقيقة الهوية التي يفترض أن تعبر عنا كيمنيين.
هل هي الزي والملبوسات والإكسسوارات المرافقة أم أنها أوسع من ذلك وأعمق؟؟ تأتي الإجابة تلقائياً بأن الهوية اسم جامع لمفهوم أغزر وأعمق وأوسع بكثير من أن تحصر في رمز تاريخي أو نمط معين من الملبوسات. الهوية في تقديري هي فعل إنساني تراكمي؛ يتشكل مع الإنسان ويتطور معه؛ ويتعدد في أنماطه ليشمل كل ما يتصل بالتاريخ والثقافة حتى يصبح هوية وطنية يمكن التعبير عنها بأي من التفاصيل التي ارتبطت بالشكل أو السلوك العام للناس.
الهوية باختصار هي منظومة ثقافية من صناعة الإنسان وتتجاوز الشكل إلى العادات والقيم الجمعية. أريد القول أننا في خضم معركتنا المفصلية مع المليشيا السلالية الطارئة بحاجة إلى التعامل مع مدلولات هويتنا الوطنية بكل أبعادها وليس الاقتصار على الشكليات منها.
لأن الشكليات مشترك قد تلتقي فيه مع خصمك الذي ينازعك هويتك بل إنه يزعم ويزايد أنه يحميها بينما تقوم عقيدته السلالية على طمس هوينك وتشويه تاريخك لحساب تاريخه الملوث.
نحن معنيون في كل الأحوال والظروف وفي كل زمان ومكان بتعزيز هويتنا باعتبارنا أصحاب الحق وأبناء الأرض وبالتوازي مطالبون أيضاً بإحياء كل القيم التي للأسف تأثرت سلباً وانجرفت بعض مظاهرها مع تداعيات الحرب خصوصاً تلك المتصلة بالمروءة والشهامة ونحوها.
وبشكل أوضح نحن بحاجة لإعادة الاعتبار لكل القيم اليمنية العربية النبيلة التي سلبتنا إياها الحرب.
مطالبون بحماية القيم التي كانت إلى وقت قريب تعد من لوازم الأخلاق اليمنية وكان تجاوزها أو حتى المساس بها يعتبر ( عيباً أسود ).
إننا بذلك فقط نكون حراس الهوية اليمنية وحماة قيمها الأصيلة النبيلة وهي مسؤولية أخلاقية ووطنية بل وتاريخية سنتحمل المسؤولية عنها أمام الله والأجيال.