آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

غزة لم تكترث بالانتخابات الأمريكية
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 25 يوماً
الأربعاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 06:06 م

لم يعد الفلسطينيون يعولون على تقديم السياسية الأمريكية دعما لمسيرة السلام المتعثرة مع إسرائيل على عكس ما كانت عليه غزة عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، التي أظهرت فوز الرئيس الأمريكي باراك اوباما في عام 2008، فإن غزة هذه الايام تبدو غير مبالية بما يجري على الساحة الامريكية.

فقبل أربعة أعوام كان الفلسطينيون يعولون كثيرا على رئيس امريكي من أصول افريقية اسلامية، أن يحقق التغيير الذي وعد به ناخبيه، وان يلمس الناس في الشرق الأوسط بشكل عام وفي الاراضي الفلسطينية بشكل خاص، اثار هذا التغيير في واقعهم ومستقبلهم.

ربما توقع الفلسطينيون في حينها ان تشهد السياسية الامريكية في عهد اوباما دعما لمسيرة السلام المتعثرة مع اسرائيل، او مواقف من شأنها ان تدعم المطالب الفلسطينية في الحصول على الدولة التي انتظروها طويلا، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، كما يقول ابو خالد مشتهى تاجر الاقمشة في شارع عمر المختار في غزة.

ويضيف، "ماذا فعل لنا اوباما؟ انتظرنا سنة بعد سنة ولم نلمس التغيير، هو (اوباما) كسابقه بوش وكذلك من سيأتي بعده كلهم دعموا وسيدعمون اسرائيل وسيقفون الى جانبها".

ويبدو أن خيبة الأمل في شوارع غزة كانت من ابرز ملامح الموقف من الانتخابات الامريكية الحالية، فأحوال الشارع الفلسطيني تتلاطمها ازمات سياسية واقتصادية وأمنية، على رأسها الانقسام السياسي بين قطبي السياسية الفلسطينية حماس وفتح، وحصار اقتصادي تفرضه اسرائيل على غزة، وغياب حلول سياسية تتعلق بمفاوضات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين.

فحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، منذ فوزها في الانتخابات البرلمانية عام 2006، تعيش عزلة سياسية يزيد من صعوبتها استمرار الحصار الاسرائيلي لها، ورغم انها حاولت خلال سنوات حكم اوباما ارسال رسائل تطمينية عبر وسطاء زاروا غزة بعد الحرب الاسرائيلية اوائل عام 2009، الا انها لم تتلق غير شروط امريكية تدعوها لنبذ العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، وهي ذات السياسة التي كان يتبعها سلفة جورج بوش الابن.

"حماس لا تكترث"

ويقول سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس، "نحن غير مكترثين بنتائج الانتخابات الامريكية لان اسماء الرؤساء قد تختلف لكن السياسات الخارجية الامريكية المرتبطة بالقضية الفلسطينية والتي تستند الى الانحياز والدعم الكامل لاسرائيل لا تتغير".

وحول امكانية ان توجه حركة حماس رسالة للادارة الامريكية عشية انتخابات الرئاسة، قال ابو زهري في حديث لبي بي سي، "نحن ندعو الرئيس الامريكي الجديد الى اعادة تقييم السياسة الخارجية الامريكية على قاعدة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وأن تدرك ان هناك تغييرا جديا في المنطقة لن يقبل باستمرار السياسات الامريكية الراهنة".

وتعول حماس على ثورات الربيع العربي والمتغيرات في منطقة الشرق الاوسط التي حملت الحركات الاسلامية إلى دفة الحكم في بعض الدول التي اجتاحها الربيع العربي، في ان تتقدم بخطوات من شأنها انهاء عزلتها ورفع الحصار الاقتصادي.

ولم تخصص وسائل الاعلام الفلسطينية من صحف وإذاعات وقنوات تلفزيونية أي مساحات لمقالات او حوارات للحديث عن الانتخابات الامريكية وتأثيرها على الواقع الفلسطيني، واكتفت بالحديث عن اخبار تقدم رومني او تراجع اوباما بعد كل مناظرة تلفزيونية.

ويقول يوسف ابو مايلة وهو مدرس لمادة الرياضيات في احدى مدارس غزة: "لم اسمع كثيرا عن الانتخابات ولا اعرف من هو الأفضل، لكن الجميع هنا لا يثقون بأمريكا لانها لم تفعل شيئا لنا".

ويقول سائق سيارة أجرة في شارع الوحدة في غزة، إن "اي رئيس امريكي لن يقف مع الشعب الفلسطيني ما دمنا متفرقين وكلمتنا ليست واحدة عندما نصبح موحدين لن نحتاج إلى امريكا ولا الى غيرها".

وهو ما اتفق معه طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مشيرا الى ان "المشكلة فلسطينية فالضعف في الخطاب والأداء السياسي الفلسطيني وقبله وبعده الانقسام يجعلنا كشعب وقضية على هامش الاجندة السياسية لاي مرشح للرئاسة الامريكية".

ويقول عوكل، "ان الاهتمام بالانتخابات الامريكية مقتصر على النخب السياسية الفلسطينية ونحن بقدر قلقنا من تصريحات رومني الداعمة لاسرائيل ولاعلان القدس عاصمة لها في حال توليه الحكم، فإن خيبة املنا تبدو أكبر من عدم قدرة اوباما ايضا في احداث اي تغيير في سياسة واشنطن تجاه قضايا الشرق الاوسط على مدى سنوات حكمه".

"لن يكون اسوء من نتنياهو"

وفي سوق الزاوية في قلب غزة القديمة لا صوت يعلو فوق صوت الفتية الذين يصرخون للترويج لبضائعهم الصينية الرخيصة، ملابس وادوات منزلية صنعت من البوليستر والبلاستيك، اسعارها في متناول السواد الأعظم من سكان غزة الذين انهكهم الفقر والبطالة والحصار الاسرائيلي المستمر منذ ان تولت مقاليد أمورهم حركة حماس الاسلامية قبل ست سنوات.

غالبية الباعة من الشبان يفترشون الأرض قرب مواقف السيارات، ويبدو انهم لا يعرفون ما الذي يجري حولهم، حتى انني سألت احدهم من برأيك هو الأفضل للفلسطينيين اوباما ام رومني؟ فرد بسرعة وكأنه اعتقد بأنني أسال عن الانتخابات الاسرائيلية بالقول: "أكيد لن يكون أسوء من نتنياهو".

المصدر"bbc