عاجل: على وقع الضربات الامريكية ضد الحوثيين.. عقد اجتماع عسكري رفيع برئاسة العليمي حضرته قيادات كبيرة
الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت
الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري ويسيطر على أحياء جديدة في الخرطوم
أعاصير مدمرة ورياح عاتية.. عاصفة قاتلة تهز الولايات المتحدة
قاضٍ أميركي يمنع ترامب من استخدام صلاحيات قانون يعود لعام 1798
هذا المشروب يعزز من طاقتك ويمدك بالفيتامينات في رمضان
غارات أميركية على مواقع الحوثي.. قتلى عسكريون وهروب قادة من صنعاء
محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
إعلامي مصري يهاجم الحوثيين: لم يستهدفوا سفينة إسرائيلية واحدة بينما خسرنا المليارات
الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..
مأرب برس - خاص
ليست الحاجة ملحة لنثر المديح وتضخيم الذات بالنسبة للتجمع اليمني للإصلاح وهو يستعد لعقد مؤتمره الرابع بداية السنة القادمة 2007م بقدر الحاجة إلى وقفات جادّة في مسيرة الحزب وترتيب الأوراق مما علق بها من شوائب على مدى عمر التنظيم منذ 13 سبتمبر1990م وهو اليوم الذي رأى فيه النور ورآه الناس فيه واستبشروا به خيراً كونه يضم علماء وقادة أجلاء كان لهم دوراً بارزاً على مدى تاريخ اليمن المعاصر لا يشكك فيه إلا حاقد أو جاهل بتاريخ اليمن.
لن أكون مجافياً للحقيقة إن قلت بأن التجمع قطع شوطاً كبيراً وأثبت بجدارة منقطعة النظير أنه قادر على تجاوز عقبات نُصبت في طريقه وتعامل مع الواقع بشيء من العقلانية في كثير من الأحايين لكنه مع ذلك لا يزال ينقصه الكثير والكثير سيما وقد انحاز مؤخراً إلى صفوف المعارضة،قلباً وقالباً، قاطعاً الشك باليقين بأنه لم يعد يتمتع بالسلطة والمعارضة في آنٍ واحد كما كان يحلو للبعض وصفه لأنه اقتنع _ولو متأخراً_ بأن الجمع بين هاتين المنزلتين ضرب من الخيال.
قد نتفق بأن حداثة السن (16)عاماً كان لها دوراً بارزاً في الوقوع في " غلطات " سياسية أرهقت كاهل الحزب وكلفته الكثير وأفقدته قطاعاً لا بأس به من الكوادر البشرية عندما اعترضت آراؤهم مع آراء الحزب الذي (كان) لا يرى بالفردية ولا يثمّن آراء الأعضاء ويعتبر ذلك خروجاً على الطاعة ولا غرابة في ذلك لأن التجمع امتداد للحركة الإسلامية المعاصرة التي بدأت مسيرتها بشيء من التشدد الديني ثم ما لبثتْ أن غيّرت من هذا خففت جرعات هذا التشدد مستفيدةً من أخطائها التي وقعت فيها ربما لأنها حديثة عهد بالممارسة السياسية التي تتطلب نوعاً من المراوغة والمهادنة والمواجهة في أحايين يمليها الواقع والظروف المحيطة به.
الجديد بالنسبة للإصلاح يتمثل في شيئين اثنين هما:
- الانحياز المطلق إلى صفوف المعارضة وتشكيل ما يسمى ب " اللقاء المشترك " وخوض الانتخابات الأخيرة بمرشح واحد رغم تباين وجهات النظر والبرامج والأيدلوجيات.
- السماح بإطلاق أصوات من داخله تطالب بإصلاح (الإصلاح) من الداخل وإعطاء الفرصة لدماء شابه بقيادته على ذات النهج والقيم والمبادئ.
وخلاصة القول بأن أمام الإصلاح مهام كبيرة تنتظره قبل أن يمارس المعارضة ، فلا بد له من توسيع دائرته لتشمل الناس جميعاً أو ما يسمى (النزول إلى الشارع) وعدم الاكتفاء بالتفرج على الوضع ومحاكمته من على بروج عاجية دون أن يسعى إلى تبصير الناس بحقوقهم وواجباتهم من خلال برامج توعوية شاملة لا تقتصر على الأعضاء فقط بل تشمل كل شرائح المجتمع خارج الحزب ما لم فسيظل يدور في حلقة مفرغة يخسر فيها أكثر مما يربح.