آخر الاخبار

اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه  الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها شرطة مأرب تقيم البرنامج التوجيهي الرمضاني لمنتسبيها في الوحدات الأمنية بالمحافظة حماس تنعي ثُلة من كبار قادتها استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ''الأسماء'' أبناء إقليم عدن بمأرب يقيمون أمسية رمضانية في إطار رفع الجاهزية والاستعداد لمعركة التحرير القادمة. الجهاد الإسلامي تعلن استشهاد الناطق باسم جناحها العسكري وتكشف هويته أبناء حضرموت يطالبون برحيل عيدروس الزبيدي ... وبن حبريش يوبخ الانتقالي.. هم يجندون خارج الدولة ومعسكراتهم خارج الدولة وأعلامهم غير أعلام الدولة

الرئيس والهروب إلى غزة
بقلم/ جلال الشرعبي
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 15 يوماً
الأربعاء 30 يناير-كانون الثاني 2008 10:45 م

طريق الرئيس علي عبدالله صالح ومعه كتيبة المهرولين يبدو أسهل الطرق الأريحية للحصول على أوسمة الزعامة العابرة للحدود!

يبدو الأمر ممتعاً لاستعراض العضلات لدى الحزب الحاكم الذي اجتهد بحماسة في حشد صغار السن من طلاب المدارس من قاعات الدرس والموظفين من دوامهم الرسمي ليهتفوا بالرذاذ نحو «غزة».

بالطبع لا يملك النظام الحاكم الحماسة والجراءة ذاتها، إذا تعلق الأمر بالداخل سواء بالاقتصاد الذي يذهب نحو الهاوية أو بالاسعار الملتهبة أو بالنظر إلى ما يحدث في المحافظات الجنوبية.

هي إذاً البطولة التي تدير الأزمة الداخلية بالبحث عن غريم خارجي أو بالهتافات التي لم يعد لها زبائن!

والأجدى أنه بدلاً من التحليق في تخيل عدو خارجي واستخدام وسائل التدليس والتسريب ضد الآخر، النظر إلى التقرير الذي قدمته اللجنة الخاصة بالأراضي في عدن والتي حددت 15 شخصية تعيش بمئات الكيلو مترات في مثلث عدن، أبين، لحج.

خلال الفترة الأخيرة يظهر الحزب الحاكم كصاحب دور بطولي في الأحداث السياسية وقد تكون العلامة تفانيه في تشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمة الناشئة.. هو بالطبع يستخدم أساليب قديمة وعتيقة، وثلة المتطلعين الشباب من التجار والساسة لا تخرج معالجاتهم للأزمات عن الطريقة العبثية للنظام.

في العام 2005، وأثناء الاحتجاجات على رفع أسعار المشتقات النفطية، كان رأي غرفة العمليات دس المزيد من الناس وسط التظاهرات للقيام بالتكسير والفوضي وإظهار المحتجين على أنهم جماعات تخريبية.

وتلك حيلة المتطلعين الجدد الذي لا يرون البلد أبعد من مصلحتهم الخاصة.

هناك مثل صومالي يقول: «إذا كان خيلك يعاني من المرض فليس مفيداً «كوي» حمار الجيران».

وتلك هي الطريقة التي تسلكها السلطة في التعامل مع الداخل إذ يعقد مجلس الدفاع الوطني جلسة عاجلة للتهديد والوعيد... يتم حظر المسيرات السلمية، وتتجاهل المطالب الحقوقية، وتحجب المواقع الالكترونية، ليكون ردها التنطع في «غزة»، والقفز بالمطالبة بالإفراج عن الصحفي تيسير علوني من «مدريد»!

إنها أفعال شائنة بالطبع.. والتعامل بهكذا اعتباط لا يعني سوى مزيد من دهس المؤسسية المأمولة وظهور صورة البطل الفرد.. مقابل تلقي خارجي يزيد من النظر إلينا بشفقة وهو يرى سلطة دبلوماسيتها «العرف» وليس القانون.

ربما أنا بحاجة إلى مثل صومالي آخر: «المرض الذي في الرأس لا يمكن البحث عن علاجه في الرجل».

لقد تعاملت السلطة مع احتقانات الجنوب والأزمة الاقتصادية بمزيد من شراء الولاءات بالمال العام والفساد الطافح في سجل حياتها اليومية، دون أن تنظر بصدق إلى المشاكل وما يجب عمله لحلها. لكأنها تتلذذ وهي تقود البلد إلى كارثة.

إن شعور الحاكم بالعظمة والقوة ما يلبث أن يتلاشى عندما تبدأ قافلة الزحف الشعبي بالمسير.

متى ينتهي مسلسل الكذب في الداخل والخارج! ومتى يعي الرأس أنه لم يعد هناك من يثق به أو يصدقه؟!