احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة في الضالع جنوبي اليمن
قطاع الحج والعمرة باليمن يعلن إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين
خدمات إلكترونية جديدة تطلقها وزارة الأوقاف للتأكد من قوائم الحجاج والمنشآت الرسمية
الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد
بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين''
غضب الشعب في عدن يتصاعد... وبن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل''
الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن''
تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين
تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة
على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام
مأرب برس ـ العربيه نت
أثارت ظاهرة زواج النساء من "القران الكريم" جدلا كبيرا في الأوساط الباكستانية ، حيث تسعى الحكومة لمنعها، فيما تشجعها بعض الأسر خاصة في اقليم السند الجنوبي، وذلك لمنع المرأة من الزواج من أي شخص.
ويتم عقد قران المرأة على المصحف الشريف الذي يعتبر في هذه الحالة زوجها الذي تبقى معه في داخل الغرفة ولا يحل لها ان تقترب من اي رجل او تقترن بأي احد حتى لو مات ولي امرها لان جميع الرجال يخشون ان تحل عليهم اللعنة اذا هم اقتربوا من امرأة متزوجة من القرآن ، بحسب تقرير أوردته صحيفة السياسة الكويتية الجمعة 6-4-2007.
ويقول علماء دين ومفكرون باكستانيون انهم بالتعاون مع الحكومة وعلماء الاجتماع والناشطون السياسيون في اقليم السند الجنوبي الباكستاني يبذلون جهودا كبيرة من اجل القضاء على ظاهرة ما يعرف ب"زواج المرأة من القرآن الكريم" بأمر من ولي أمرها (والدها أو شقيقها) لمنعها من الزواج من أي رجل كان.
ويوضحون ان هذه الجهود تأتي في وقت ترسخ فيه لدى العرقية السندية الباكستانية هذا النوع من الزواج من اجل استغلال الدين في حرمان المرأة من حقوقها الطبيعية في الزواج والانجاب والميراث, بل وحق الحياة نفسه.
ووفقا للصحيفة ، يقول الباحث الباكستاني طاهر حيات ان هناك بعض الاختلاف حول هذا النوع من الزواج الذي قال عنه عدد من المؤرخين انه يمثل بعض التأثير المتبادل بين المسلمين والهندوس منذ فترة دولة الهند الواحدة وقبل انفصال باكستان في دولة مستقلة على 1947 من القرن الماضي.بينما يقول عدد آخر من الباحثين ان هذا النوع من الزواج الباطل هو موروث سندي خالص يعود الى عادة خاصة لابناء الاقليم الذي تحكمة الانظمة القبلية والعشائرية.
وأوضح الباحث الباكستاني أن الهند كانت ومازالت عبارة عن خليط من الديانات والمذاهب والتقاليد ومزيج من العرقيات, إلا ان المسلمين والهندوس كانوا يمثلون اكبر هذه التكتلات الدينية في الهند القديمة التي كانت تشمل باكستان ، ولان المسلمين انفصلوا عن الهندوس بعد ان عايشوهم قرونا طويلة من الزمن لذا فقد ظلت لديهم بعض التقاليد الهندوسية حتى بعد انفصالهم في دولة مستقلة ذات طبيعة اسلامية, ومن بين ذلك هذا النوع من الزواج الباطل والذي يسمي الزواج بالمصحف الشريف.
وقال ان هذا الزواج يمثل تقليدا ساريا في اقليم السند الباكستاني بشكل خاص (جنوب شرقي باكستاني على الحدود مع الهند وتقطنه عرقية يطلق عليها مسمى السنود اضافة الى عرقيات محلية أخرى يرتكز زواج المرأة بالمصحف الشريف على منع حصولها على ميراثها من الأراضي الزراعية التي تعتبر وجه السيادة في المنطقة.
وحول كيفية عقد هذا الزواج يقول متابعون لهذه الظاهرة انه لا بد ان تكتمل في المرأة جميع الشروط الشرعية لعقد القران الصحيح. (وغالبا ما تكون من اسرة ذات سيادة ونفوذ تخشى عليها) ثم يتم عقد القران على نسخة من المصحف في حفل يحضره الاقارب والجيران, وبعد ذلك لا يحق للمرأة ان تتزوج رجلا طيلة حياتها لأنها تصبح شخصية مقدسة يرجع اليها الكثير من الناس للتبرك وقضاء الحوائج ورد الشرور باعتبار انها زوجة المصحف الشريف.
وروى الباحث طاهر حيات قصة امرأة تعرضت لهذا النوع من الزواج, مشيرا الى انها بعد ان زوجها اقاربها من المصحف الشريف حملت وانجبت, وعندما سألها أهلها عن تفسير لما حدث, اضطرت إلى اخفاء حقيقة علاقتها مع أحد الرجال, وقالت انها لم تدع اي شخص يقترب منها , فما كان منهم إلا ان اسبغوا على المولود هالة من القدسية وأصبحوا يفدون اليه للتبرك وللتداوي من الأمراض