بيان عاجل لوزير الداخلية التركي علي كايا
الجيش الإسرائيلي يفتح حرب وجبهات جديدة في سوريا ويتوغل في ريف درعا
بعد السيطرة على القصر الجمهوري الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية هامة في الخرطوم
إنجاز طبي غير مسبوق.. تقنية صينية تعيد الحركة لمرضى الشلل في أيام
مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
القبيلة اليوم تستهدف من السلالة الإمامية شمالا وجنوبا.
مستهدفة بالنكف القبلي لتغذية الظاهرة المليشاوية الفوضوية و ظاهرة الارتزاق، لتدفع ثمنا باهظا في معركة تستهدفها أولا لدى الحوثي للحشد بالجبهات، ولدى الانتقالي بمناطقية الضالع ويافع لإرباك المشهد السياسي و على رأس الانتقالي آل السلالة من خريجين روسيا والضاحية الجنوبية ببيروت وإن تمترسوا وراء لافتات مناطقية جهوية.
وستدفع الثمن باهظا كذلك لدى من يتعامل معها كظاهرة استرزاق مؤقتة من قوى خارجية اقليمية و دولية طامعة باليمن،،،
القبيلة اليمنية اليوم خُذلت من الشرعية و لم تُفعَّل رغم أنها موجودة في البناء و الفداء وسهمها كبيرٌ في ذلك:
لكنها غائبةٌ في القرار والتفعيل و الرمزية.
المجتمع اليمني تمثل القبيلة فيه أهم مكون للعبور للدولة الوطنية ذات السيادة التي لا يستطيع تجاوزها أحد.
القبيلة في اليمن هي من أنتجت دولة و شكلت مجالس الأقيال الشبيهة بمجالس الحكم البلدي المحلي للأقاليم في حكم لامركزي بنظام الأقاليم بفترة الدولة السبأية، و كذلك بنظام حكم مركزي بعهد الدولة الحميرية، ومابين العهدين من دول صغيرة كانت القبيلة هي حامل المعطى الحضاري لليمن الذي يسارع اليمنيون من خلالها لاقامة دولة عقب انهيار دولة.
القبيلة في اليمن ليست بمفهومها البدائي لدى الأمم الأخرى بل هي حامل للمعطى الحضاري الذي انتج فكرة وشكل وكيان الدولة كسبق حضاري انساني لليمن قبل الميلاد بخمسة الاف عام على أقل تقدير.
القبيلة اليمنية في العهد الإسلامي جسدت فكرة الدولة و عبرت عن روح رسالة الإسلام حضاريا، وكان لها الدور الأبرز بما لديها من رصيد حضاري على مدار قرنين و نصف القرن في اقامة الحضارة الاسلامية شرقا و غربا،: حتى الاندلس، و بلاد الترك، و السند، و الهند، ولا زالت تلك الشعوب تحتفظ بذكرى بني قحطان جميعا في ذاكرتها.
موقف القبيلة اليمنية كان حاسما في الإنتصار لثورة سبتمبر و أكتوبر على قوى الإمامة والإستعمار واقامة الدولة و تحقيق الوحدة المباركة، كما جسدت القبيلة بثورة فبراير لوحة حضارية تليق باليمن و حضارته.
لا يجوز أن تبقى القبيلة اليوم مخزون استراتيجي للمشاريع الهدامة المتمثلة في الإمامة والأستبداد والإستعمار لأسباب موضوعية أهمها غياب معيار الثقل الإجتماعي في التعيين القيادي بالشرعية و الأحزاب، و أيضا القناعة بتلك الصورة النمطية الخاطئة عن القبيلة اليمنية التي رسمت من قبل قوى الإمامة و الاستعمار على مدى عقود من الزمن، وكذلك رواسب الثقافة الخاطئة للمكون القبلي ذاته.
و سببٌ آخر مهم في جعلها مخزون استراتيجي لقوى المعادية لليمن الصراع الحزبي السياسي بضعف إدراك من التيار الوطني، وإذكاء و توظيف ممنهج من قبل قوى الإمامةوالإستعمار بصورة فجة مزقت لحمة القبيلة و أوجدت دوافع للاستقطاب السياسي على حساب تفتيت المكون القبلي عمود الإرتكاز للتركيبة الإجتماعية باليمن .
القبيلة اليمنية يفهمها أعداء اليمن بالداخل والخارج جيدا ويعملوا من خلالها.
يجب أن نعيد النظر في التعاطي و التعامل معها كمفتاح أوحد للعبور إلى مستقبل اليمن المنشود المتمثل في انهاء الظاهرة الفوضوية التبعية لمشاريع مشبوهة ممولة من أعداء اليمن، و ايضا إقامة الدولة الوطنية ذات السيادة بأي صيغة يتوافق عليها اليمنيون مستقبلا.