السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام الحوثيون يخضعون مشايخ آل مسعود بقوة الحديد والنار لحضور دورات طائفية قسرية في صنعاء لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟. عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل بعد دعوة ترامب لاستقبالهم...الرئيس المصري يكشف عن موقفه من تهجير الفلسطينيين الى مصر بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع مقـ ـتل أشهر القادة الميدانيين التابعين لقوات الدعم السريع محافظة أبين كيف تحولت الى مسرح للصراعات ودومات العنف .. تقرير ميداني يجيب على التساؤلات افتتاح مركز رعاية وتأهيل للأيتام بمأرب بتمويل كويتي
يقول علماء النفس ان تبلد المشاعر يعتبر حالة من نقص التأثير، وانخفاض التفاعل العاطفي، وتظهر على الشخص عن طريق التعبير عن المشاعر سواء بطريقة لفظية أو غير لفظية، وخاصةً عند الحديث عن الأمور التي يتخللها جزءًا كبيرًا من العاطفة، حيث أن الشخص الذي يعاني من تبلد المشاعر نادرًا ما يعبر عما يشعر به تجاه الآخرين.
انقلاب مليشيا السلالة الفارسية عرض اليمنيين في السنوات الثمان الماضية لضغط نفسي افقدهم معاني التعبير عن مشاعرهم واحاسيسهم، كالصخور بلا قلوب. استمرار الحرب العبثية الايرانية على اليمنيين افقدت الكثير الشغف واليأس معاً، واصبحت الحياة بلا طعم ووصل الامر بهم الى العجز عن البكاء والضحك وفقدان القدرة على الاحساس بالآخرين، والتعاطف معهم، والاخطر من ذلك هو الإصابة بالصمت عن كل ما يحدث لهم ومعهم، والتعرض لحالة من فقدان الثقة والتركيز وبطء التفكير.
الحرب الفارسية الظالمة على اليميين تسببت بكارثة ثقافية وفكرية ونفسية وصحية واقتصادية وبيئية، واعادت اليمن عشرات السنين الى الوراء، ومرحلة ما بعد استعادة الدولة من السلالة الفارسية ستكون صعبة، وبحاجة الى ثورة وعي شاملة، وسيتحمل العلماء والدعاة والمثقفين والاعلاميين عبء كبير في معالجة ما انتجته مليشيا السلالة الفارسية.
تبلد مشاعر اغلب فئات المجتمع اليمني هي حالة طارئة تعرضوا لها خلال فترة الحرب الفارسية عليهم، فأظهروا عجزهم عن التعبير والدفاع عن انفسهم وحقوقهم بسبب ما مرت بهم من أزمات وصدمات عدة مؤقتة ومستمرة وحسب شدتها، وسيعودوا إلى طبيعتهم حينما يتم القضاء على السلالة الفارسية في البلاد.
ختاماً :اليمنيون ذو طبيعة تأبى الشكوى او الاستسلام فلديهم مخزون فائق من الصبر وقدرة كبيرة على التحمل، فبعد الصبر الطويل والمعاناة والقهر والفقر التي كانت اسباب كافية للتبلد العاطفي لدى غالبية الناس سيأتي الفرج لامحالة، وقد اصبحوا قادرين على الإستغناء عن كل علاقة لاتمدهم بالأمان دون ذرة ندم، ولم يكن نزع الود سهلاً لكنها المواقف التي اجبرت الكثير على نزع اللحظات المتجذرة في أعماق الذكريات.