ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين
عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين
غارات أمريكية تدمر مصنعًا في الحديدة
جدول مواعيد مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
300 مليون يورو مساعدة ألمانية لسورية
عشرات الوفيات بسبب عواصف تضرب عدة ولايات أمريكية.. تفاصيل
واتسآب يطور ميزة جديدة لتنظيم المحادثات الجماعية
العاشر من محرم أو عاشوراء يوم عظيم بالنسبة للمسلمين، يتذكرون من خلاله عظمة المولى عزوجل وقدرته وعدله لإنصاف المظلوم ودحر كيد المجرمين الظالمين، فهو اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وأصحابه من الغرق بعد أن فروا من بطش فرعون وجنوده الذين غرقوا في اليم وهم يحاولون إدراك المستضعفين للخلاص منهم، والتنكيل بهم وقتلهم، معتمدين على جبروتهم، ولم يكونوا يعلموا أنهم يساقون إلى حتفهم، وأن قيم الحق والخير والعدالة منتصرة دومًا مهما استعلى الشر وطغى جبروته وعدوانه.
ليس متابعة لليهود ما نفعله، وليس استدعاء للأحقاد واستصحاب التاريخ لممارسة نهج الانتقام والاستعلاء، لكنه امتثال لهدي نبينا صلى الله عليه وسلم (نحن أحق بموسى) تأملًا وعملًا والوقوف على السنن الماضية، وعلى هذا سار اليمنيون حتى خرج الحوثيون من كهوفهم وعاد بعضهم من حوزات قم وهم يحلمون حلم إعادة الدولة الفارسية، ويستميتون في توطين ثقافتها في اليمن كتمهيد لمشروعهم العدائي للمنطقة، فشرعوا في افتتاح الحسينيات وما رافها من طقوس وافدة لم يعهدها اليمنيون من قبل، إذ لم تعرف اليمن لطم الخدود والنياحة وترديد مفردات فارسية في أهازيج وسط صنعاء يتباكون ليستعطفوا البسطاء.
ويزعم الشيعة أن عاشوراء يصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي رضي الله عنهما في كربلاء، ويتخذونه يوم حزن وعويل وبكاء، فتُقام المحاضرات، ومجالس العزاء، ويعتلى مرجعياتهم وخطباؤهم المنابر متوسطين الناس يرددون أبيات ملحنة بصوت حزين، ويبكون ليبكي الناس، ثم يبدأون بشعائر أخرى، وأبرزها ظاهرة اللطم الدخيلة وما يصاحبها من كثرة الأعلام، ودق الطبول وغيرهما، وإرسال الوفود لزيارة العتبة الحسينية في كربلاء في العراق، إضافة إلى إقامة بما يُسمى بالشعائر الحسينية مثل: اللطمية، ولبس السواد، واستخدام السيوف والسلاسل والأدوات الحادة ليضربوا رؤوسهم وأجسادهم وإحداث جرح بها وإسالة الدماء، في مشهد أقل ما يقال فيه إنه يعاقبون أنفسهم بأنفسهم. مظاهر عدة ومختلفة يحي بها الحوثيون خرافتهم في هذا اليوم، وكلها دخيلة على عقيدة المسلمين الصحيحة وعادات وتقاليد اليمن والمنطقة عمومًا. نقل الحوثيون هذه الخرافة وطقوسها منذ انقلابهم وسيطرتهم على العاصمة المحتلة صنعاء إلى اليمن، وأدخلوا مظاهر وعادات لم يمارسها اليمنيون من قبل،.
وفرضوا على الناس تحت تهديد السلاح والنار إحياءها وفق نهج أسيادهم في طهران ضمن محاولاتهم المختلفة والمتكررة لتحريف وتجريف هوية اليمنيين وقيمهم الجمهورية الحضارية الخالدة في كل عام تنظم جماعة الحوثي فعاليات لإحياء عاشوراء في مشاهد غير مألوفة بالنسبة لليمنيين ينفقون عليها من أموال الموطنين والتجار التي نهبوها وسرقوها عنوة تحت مسمى محبة آل البيت والبراءة من مخالفتهم وعداوتهم، غير مدركين أن وعي اليمنيين وتمسكهم بعقيدتهم الصحيحة وهويتهم الوطنية الراسخة كفيل بهزمية المشروع الطائفي الحوثي وسط تنامي الرفض المجتمعي لممارساتها الإرهابية وانكشاف ثقافتها المتطرفة الدخيلة على اليمنيين.