رشيد مناع في مخابرات الحوثي.. قصة نجل تاجر السلاح المدرج على القوائم السوداء
مشروب رمضاني يساعد في علاج القولون العصبي والإمساك
العطش أثناء الصيام.. حقائق عن شرب المياه بكثرة في السحور
تناولها في السحور- 5 أطعمة لتنقية جسمك من السموم
هجوم أوكراني هو الأضخم منذ بدء الحرب بمئات المسيرات يستهدف روسيا ومناطق أخرى
انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في السعودية
ماذا نعرف عن الاتفاق الذي ينص على اندماج قسد ضمن مؤسسات الدولة في سوريا
الشرع يرد لأول مرة على وزير الدفاع الإسرائيلي
حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته
عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
مأرب برس - خاص
لا أعرف ماذا يدعى فرد البطانة - تلك الجوقة أو الحاشية التي تحيط بالسلطان -، هل هو: بُطين، باطن، أو بطن؟ ... لايهم، لسنا بصدد درس لغة.
بداية، أرفض اسلوب طرح شاذ وغريب، في أن الرئيس هو خير من مشى على قدمين، لكن المشكلة في بطانته من الذين حوله، أو حتى من يذهب الى تشبيهه بحال الأعور في سوق العميان، وبالتالي في الحالتين يصبح خير ضابط أُخرج للناس.
هذه بعض الأساليب التي يمارسها بعض المستفيدين، فالفندم معصوم من طراز فريد، لكن مشكلته في رجال بطانته الذين يعدون عبئاً عليه. معذرة، أنا اؤمن تماماً بأن العكس هو الصحيح، - وما أقوله وأذهب إليه ليس بالأمر الجديد، أو سر، ولكنه أمر يعرفه الكثير.
- أعتقد صادقاً جازماً حازماً بأن البطانة الذي يحيط الرئيس نفسه بهم حسب الأبراج، غالبيتهم من الكفاءات النادرة، ومن الذين لو توفر لهم مَثل أعلى لكانوا على قدر كبير من القدرة على العطاء والإنتاج... غير أنهم - برغبه سامية - حُولوا الى مجرد أمعاء تسعى من أجل البقاء... بُطينات قابلة للعلف والنفخ والشحن، تنشغل أماصيرها بمصالحها وحاجاتها الخاصة.
بالمقابل، أعتقد أن ذلك الفندم الذي أجاد المناورة ليصبح في غفلة من الزمن قائداً للعسكر على سن ورمح، يتلذذ ويتشفى بمنظر الكفاءات النادرة وهي تتقاطر كذوات الأربع إلى المقام بقامات محنية، لاتميّز بين الاختيار والإكراه أو الطاعة.
الأكثر قسوة في الموضوع، أن بعض ما اراده هذا الرئيس من الحياة هو بطانة تداعب غروره ويعتبرها من كمالياته... اراد بطانة تستقبل رفسه وركله بصدر رحب.. بل وتدمن عليه... يستطيع أن يكوّرها، وينفخها، ويدحرجها حيث يشاء. - حتى وهي تتدحرج.. تفقد الإتجاه.. تدوخ.. تترنح... وإن مرّت دقيقة من دون ركلة أو صفعة تشعر جلودها بالملل والميول الى الحكّة... بطانة مطاطية قادرة على أن تعود نطاً إلى المقام، تتكوّر أمامه، وتتوسل إليه أن يركلها من جديد.
- وكان له ما أراد... - رغم كلفتها الباهظة - الفندم اقتنى بطانتة المدجنة التي لايعيرها أدنى إحترام... متخصصة في إنتاج البراز، ترتدي لخام الرئيس وتمجد بصقه.
ورغم عدم وجود مقاييس للبطانات، فإضافة باطناً أو بُطين ليس إلاّ فعل إقتناء، - ليس مهماً أن يكون بطناً كبيراً أو سميناً.. بليداً أو مريضاً أو به عرج فليس في ذلك مشكلة.- المهم ان ذلك البطين قابل للإنصياع وللشحذ والصيانة في ورشة الأفعال.
من خلال مطالعتي، كلما تمعنت في قرآءة بطين من أفراد الحاشية، وجدته فعلاً مصاباً برفسة وحشية.. حروفه مكسرة على صفحة سوداء تحتاج إلى تجبير، بل تكاد تنطق: نحن أفعال محروسة.. وعينيه تتكلم صمتاً، انظر تحتي.. فوقي.. بجانبي.. أنا مصادر.. لا حول ولا قوة.. حتى أنا أبحث عن فعل يخلصني.
في الوقت نفسه، يكشف عن تغول اليأس وتضعضع العزيمة والخيال حتى لدى أقرب مؤيديه من المبطونين. وعليه فإن اي تبطين ساذج لغير الواقع، يسعى لأن يخفي ما الله مبديه، ويجدف بذلك الضابط - الذي له نفس ملامحنا البشرية - إلى استمراره في غيه، وإلى عوالم التيه والغطرسة والكبرياء والجحود والخلود إلى المصالح النرجسية... ولاننسى.. تدفع به لأن يبقى أيضاً ضيف ثقيل وعاهة مستديمة توغل في الدمآء.
abdulla@faris.com