رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
بالتأكيد شاهدتم في إحدى المرات فيلما وثائقيا عن حياة الغاب، وكيف أن القوي يأكل الضعيف.
وبالتأكيد أنكم شاهدتم أيضا فيلما عن الضباع حين تهاجم فريستها جماعات، وتبدأ بنهش جسده حيا وهو واقف ومن كل اتجاه نهشات صغيرة متفرقة من كل أفراد القطيع، لا تلبث الفريسة بعدها أن تنطرح أرضا وقد خارت قواها من الخوف والرهبة والآلام الناتجة من عضات الضباع لا حول لها ولا قوة.
ولا أشك كذلك أنه قد مرت عليكم تلك الصورة لهيكل عظمي لغزال ماتت واقفة بعد أن علقت قرونها في شبك السور الفاصل، وربما وجدتها الحيوانات المفترسة صيدا سهلا لا تستطيع الدفاع عن نفسها.
ولا يساورني الشك للحظة انكم شاهدتم الغزال الأم التي وقفت ثابتة في طريق التمساح ليلتهمها بدلا من صغيرها الذي عبر النهر بسلام فنجا.
إنه قانون الغاب والحيوان!
ويبدو أن هذا القانون قد تعدى إلى البشر عامة، والمسلمين خاصة، بحيث صار القتل بدم بارد يكاد يكون سمة بارزة.
هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم!
إنه استباحة حرمة قتل النفس!
وليس قتلا فحسب، بل تعذيب وتقطيع وهو حي. أإلى هذه الدرجة وصلت بكم الوحشية؟؟
هل لا زلتم تعتبرون أنفسكم بشرا كرمهم الله بالخلقة في أحسن تقويم؟ وهذا يعني أنه ميزكم على سائر مخلوقاته بالعقل والتفكير والمنطق والتمييز بين الخير والشر؟؟؟
انتم لستم بشرا يا هؤلاء! لا لا لستم بشرا، معاذ الله!
سأجاريكم في تفكيركم وأحسن الظن بكم أنكم بشر، لكن هل حالتكم طبيعية؟!
أجزم أنكم لستم بخيرعقليا، فالعاقل لا يصنع مثل هذه الرحى التي صنعتموها، ففعلتكم هذه تصرخ وتولول لتفضح شناعتها، وأنكم لستم على مايرام، بل مرضى نفسيين، بسيكوباتاك!
انتم منحرفون، مختلون عقليا والذي خلق السماء بلا عمد!
لم يكن الرجل سوى إعلامي خلوق مؤدب في كلامه، مهذب في سلوكه وفي نقده.
لم يصدر منه ما يستحق عليه هذا الإجرام المستوحاة من قصص الكاتب الروسي المشهور أجاثا كريستي، الجريمة والخيال الدموي المرعب.
جريمة قتل الكاتب العالمي جمال خاشقجي تعكس فضاعة وحقارة وإجرام المؤلف والمخرج ومن قاموا بتنفيذ الأدوار.
إن كان مسرح الجريمة مقدسا وطاهرا كونه يمثل بلدا مسلما كبيرا شامخا بعلمه الأخضر المزين بكلمة الشهادة، فإن كونها مسرحا لتنفيذ المشاهد جعلها بيتا للشياطين والأرواح الشريرة التي لا ينصح بالاقتراب منها.
أتقتلون رجلا يقول ربي الله؟
تمزقون جسدا انتقدكم صاحبه وعارض سياستكم الرعناء في عالمنا الإسلامي؟؟
لو قيمتم سلوككم السياسي بأنفسكم لوجدتم أنه حيثما حللتم حل الخراب والدمار معكم، وما وضعتم يدكم في شيء إلا فسد وتعفن، وماحطت أرجلكم على أرض إلا وتزلزلت الأرض من تحت أقدام ساكنيها المسالمين، وتهدمت بيوتهم على رؤوسهم.
اديروا عيونكم على بلاد الإسلام لتروا بام أعينكم نتائج صنائعكم وتدخلاتكم القبيحة: تونس مصر ليبيا سوريا اليمن موريتانيا الصومال قطر ماليزيا وهلم جرا.
فاتقوا الله أيها الناس وارعووا، وارفعوا أيديكم عن خلق الله، فلكل طاهش ناهش، ولكل طاغية طاغية جبار أقوى وأشد وأنكى، وفوق الجميع الملك الجبار القهار!
كفاك فخرا ياجمال خاشقجي أن تموت شامخا وأنت يحمل صوت الحق، وتسكب مداد قلم الحرية والشجاعة والرجولة على كل الصفحات وفوق كل المنابر. كفاك فخرا أن جعلت من روحك فداء للشعوب التواقة إلى الحرية والحياة الكريمة.
وكفاك فخرا أن موتك صار انشودة عالمية صداحة تؤرق نوم المجرمين.
وأختم كلامي بأبيات للشاعر أحمد محرم:
يا دولة من بقايا الظّلم طاف بها
عادي الفناء فأمسى نجمها غربا
زولي فما كنتِ إلّا غمرة ً كشفت
عن النّفوس وإلّا مأتماً حُجبا
زولي إلى مغرقٍ في البعد مُنقطعٍ
لا يستطيع له مستعتبٌ طلبا
عناية الله لا تُبقي على دولٍ
يلقى الخلائق منها الويل والحربا
ترى الشّعوب عبيداً لا ذمام لها
وتحسب الحقّ في الدّنيا لمن غلبا
ما أيّد الملك واستبقى نضارته
كالرّفق والعدل ما داما وما اصطحبا