الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب
كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان..
تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا
الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
أيقظتني زوجتي الساعة الثامنة صباحاً كالعادة للذهاب إلي عملي ،ولكن الغريب اليوم أنها صاحبت الله يصبحك بالخير ب ( happy valentine day ) ،فنهضت منتفضاً لأجد بيدها وردة حمراء مسلفنة تدنو مني مكتوب عليها (عيد حب سعيد) لم أجد شيئاً ما أمتص به غضبي سوي ابتسامة علت جبيني أنهت الموقف لأغادر المنزل وفوق رأسي هموم الدنيا .
ودعتني زوجتي وأنا أعلم أنها تنتظر مني هدية (عيد الحب) ،الذي لم أومن به لحظة ولم تؤمن هي الأخرى به ولكن الله يسامح مشايخ التلفاز فقد أوقعونا في فتاويهم المتضاربة بين مؤيد ومجرم ومحرم .
وفي طريقي إلي العمل ازدحمت الطرقات بالشباب تمهيداً ،لقيام احتفال كبير وبدأ اللون الأحمر سائدا في المكتبات والنزهات بل ويغطي أغلب الواجهات ولا أدري هل كان السيد فالنتينو يرتدي كل هذا الأحمر.
وصلت العمل وفي رأسي تساؤل كبير بأي شيء سأعود اليوم به للبيت وأنا محملاً بهدية عيد الحب الذي لا أؤمن به وكيف أتملص من هذا اليوم كي لا نقع في المحرمات كما يصفها أغلب المشايخ والمفتين ،وكذلك خوفاً من الحرج أن أكون بعد كل هذه السنين رجلا بخيل بسبب السيد فالنتين !.
تمنيت لو أن هذا اليوم يمر سريعاً لأنني دوما أحب أن أكون حزين وفي صفوف البكائين ،فما تزال صور أطفال غزة ماثلة أمامي تلك الدماء الطاهرة والدموع البريئة والأشلاء الممزقة والصور الفظيعة لم تستطع حمرة الورود التي كثرت هذا اليوم أن تنسيني لون الدم الفلسطيني لأطفالنا وأهلينا في قطاع غزة التي سالت علي أرض فلسطين .
ولم نلبث أن نتناسى دماء الشهداء ليخرج علينا مشايخنا الكرام علي شاشات التلفاز ليتبارز كل واحد منهم ويهاجمون (عيد الحب) علي أساس أنه بدعه ويحذرون من الاحتفال به وفي الوقت الذي أباح فيه بعضهم الاحتفال .
وأعتقد أن مشهد المفلسين دوماً من أصحاب الفتاوى الجاهزة ،والذي أختفي صوتهم ووجودهم علي التلفاز في حرب غزة الأخير ،وكاد غيابهم ينسينا أسمائهم وأشكالهم لأن في فتاويهم الجاهزة لا توجد قيمة الحث علي الجهاد وموقف الشريعة من نصرة المستضعفين ،خرجوا اليوم ليكملوا دورهم ويلهونا في مشروعية و حرمانية (عيد الحب) ،مع انه أمر محسوم في الشريعة الإسلامية .
وفي حين يقدم المزارع الفلسطيني ،محصول الورد هذا العام علفاً للماشية نظرا لإغلاق المعابر ،تزدحم محلات الورد والهدايا بالحبيبة الراغبين في شراء وردة حمراء أو دبدوب أحمر أوي أي شيء أحمر ،في عيد الحب الذي لا أشك أن أحداً من الحبيبة لم يشتري بوكية ورد أو هدية فاخرة خوفاً من العادات والتقاليد والذنب الذي سيطارده من حبيبته أن لم يحضر لها ما يسعدها في هذا اليوم اختلفت أنا عنهم نظراً لأني أحب التميز دوماً وطبقت طريقة خالفوا اليهود والنصارى فعدت لزوجتي وبيدي ربطة جرجير ، فأفتونا يا مشايخنا الكرام هل هذا حرام !!!