بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
البيتكوين في مهب الريح.. تعريفات ترامب الجمركية تعصف بالعملات المشفرة
5 وزراء دفاع سابقين في أمريكا يعلنون التمرد ضد ترامب
هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
نسمّي الحوثيين باسمهم الحقيقي، متمردين وغزاة وأصوليين متطرفين.. وهم ليسوا أكثر ولا أقل من ذلك في الحقيقة.. فهم غزاة، حيث قدموا من أحد أطراف البلاد، ليجتاحوا عاصمتها، التي هي رمز سيادة البلاد، وساكنوها من كل اليمن، وتوسعوا بالعنف والقوة والإكراه في كل أنحاء البلاد دون صفة أو مشروعية.. وهم انقلابيون ومتمردون، لأنهم انقلبوا على سلطة منتخبة ضدا على قوانين البلاد ودستورها ويحاربون الدولة اليمنية منذ حوالى خمسة عشر عاما..
وهم طائفيون عنصريون لأنهم ينطلقون من فهم ديني خاطئ للإسلام يعطي حقوقاً في الحكم لطائفة من المسلمين حصرا، على أساس دعاوى النسب والأصول العرقية، وهم لا ينكرون ذلك ولا ينفونه، فضلاً عن التنديد به، بل ما يزالون يرسخونه على قدم وساق في إعلامهم وتعليمهم.. وهم جهاديون دينيون تكفيريون، فهم يصفون مقاتليهم بالمجاهدين، ويطلقون على خصومهم المنافقين، ولعل وصف خصومهم هنا بالمنافقين أشد من صفة الكافرين، فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار...! وهم أصوليون دينيون متصلون في زعمهم بالسماء، ينفذون مشيئة الله في الأرض وأهلها، فهم أنصار الله كما يدعون..!
الجديد أنهم أطلقوا على وفدهم إلى السويد، الوفد الوطني..! ومثلما أنهم ليسوا أنصار الله ولا أحباؤه ولا مجاهدين في سبيله، فإن دعواهم بأنهم الوفد الوطني، صفة لا تنطبق عليهم وشرف ليس لهم منه شيء ولا يصح لهم إدعاؤه..
وكم يتمنّى المرء أن يتخلص الحوثيون من أوهام صفاتهم الإلهية والسماوية والنبوية الزائفة، ويعلنون على الملأ بأنهم مجرد مواطنين يمنيين ووطنيين، لهم ما لنا وعليهم ما علينا.. حينها يكونون قد اختصروا نصف المسافة إلى مداواة الجروح، والوصول إلى وئام وسلام حقيقي، بعيدا عن تغيير المناهج الدراسية وفرض ملازم حسين الغبية ومحاضرات عبد الملك الفارغة من أي محتوى مفيد، والاعتناء بالاحتفالات الجديدة العديدة التي ترسخ مفهومهم الفئوي والطائفي وحتى العنصري..
هل يعلن عبد الملك الحوثي أنه مجرد مواطن يمني..؟! حينذاك قد يجد من يصغي إليه عند الحديث عن الوطنية اليمنية، أو أن وفده وطنيا أيضا..!