آخر الاخبار

خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب شاهد الصور.. مشهد مهيب للحرم المكي بعد اكتمال التوسعة وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم عشرات الشهداء وأوامر إخلاء وفقدان طواقم إنقاذ في غزة ..تفاصيل

الوطن بين باب الرئيس وعلكة البركاني
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 12 سنة و يومين
الأربعاء 20 مارس - آذار 2013 05:59 م

 مطلقا لم أستوعب إعلان بعض الرموز السياسية مقاطعتهم الحوار الوطني بحجج لا ترقى ( من وجهة نظري ) إلى مستوى المقاطعة والانسحاب . كتواجد شخصيات في الحوار يستحق أصحابها المحاكمة والقصاص , أو لعدم وجود شباب الثورة فيه , أو لغيرها مما يقال أنه إخلال بالتوازن ومخالف للمعايير المتفق عليها .
وأجد الحجة الأولى تتهاوى أمام رضاهم سابقا أن تكون هذه الأسماء ضمن منظومة المؤتمر الشعبي العام الحاكم بالنصف اليوم , وأن تتمتع بمزايا استحقاقات الحصانة الدولية وهبات المبادرة الخليجية . وهذا أمر تركه لنا سياسيونا عائما غائما بدون تفسير ولا تعليل , ويتناسى صاحب الحجة الثانية أن هذا الحوار خاص بالسياسيين الذين صنعوه وليس بالثوار وما أرادوه,فقد بدأ الثوار ثورتهم مطالبين بإسقاط النظام كاملا ومحاكمة الفاسدين والقصاص من القتلة وأنهاها السياسيون بمناصفة في الحكم والحصانة والحوار , فعدم وجود الشباب أمر منطقي حاليا ويحتاجون زمنا طويلا لتعلم فن الانحناء السياسي حسب قواعد اللعب مع الكبار . ومن حق المنسحبين أن يعلنوا مواقفهم تجاه قضايا يعانيها الوطن والمجتمع , ولكن يجب أن يكون ذلك في وقته المناسب ومكانه السليم وليس فيما قد تم إقفال ملفاته , فهلا قلتم ( لا ) حين كان لها قوة ومعنى .
وما أرى تنازل الأخ ( اليدومي ) عن مقعده في الحوار لصالح الشباب إلا كمن يرقع القربة من جلدها أو كما يُقال سبق السيف العذل . لقد وقعنا المبادرة وقبلنا الحصانة وأجلنا المحاكمة وارتضينا الحوار , فعلام التوقف هنا ؟! وقد حثثنا المسير سابقا فيما كان هو اشد وأقسى مما هو هنا .
وفي منظر مؤلم نرى المعلم ( البركاني ) جالسا في الصف الأول وهو يضحك ملء شدقيه ويلوك لبانته بفجاجة وكأنه يقول بكل وقاحة : لم تؤثر فينا ثورتكم ! فها نحن ما زلنا في الصف الأول حكاما مسيطرين ! ونتمتع بخيرات البلاد وسلطتها دون تنازل ولا عقاب . منظر حطم كثيرا من أمالي . هل حقا فاتنا القطار ?
ويوم الافتتاح نرى الرئيس يقف بثقة على أرض صلبة أمام أي جنوح ضده , فقد حظي بالدعم اللازم عربيا ودوليا . وحصل محليا على وسام الاستحقاق الرئاسي , ومدحناه حتى العظم وأطريناه حتى النخاع , فمن سيجرؤ على دمغه قريبا بغير ذلك , لا أحد . فما زالت المراحل طوال والمواقف سجال وما تحتاجه غداً أجعله قريباً من يدك ولا ترمه بعيداً . ونظن أن الرجل قد عاشر القوم طويلاً , وأن أمامه خطة تغيير إستراتيجية وسير عمل منهجي ولا بد من حسم وشدة منذ البداية . وهذا عاجبني شخصيا !! واللي مش عاجبه " الباب أمامه ولا يقرأ المقال " .
 كم نأمل ولا يكون الحدث بحجم الأمل . كم نحلم ولا يكون الواقع بروعة الحلم .
كم نتمنى ولا تكون النتيجة بسمو الأمنية . كم نطمح ولا تكون النهاية بقوة الطموح .
كل ذلك نستطيع تجاوزه واستيعابه . ولكن ما لا نستطيع قبوله مطلقا أن هناك ..
من لا يزال يستخف بعقولٍ قد بلغت في تجارب الحياة عتياً .