تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
حكم الإسلام منذ ظهوره البلاد العربية لأكثر من ألف عام في ظل الخلافة الراشدة والأمويين والعباسيين والعثمانيين، حتى كان الحكام المسلمون من غير العرب كالعرب في الحرص على الحكم الإسلامي أو أكثر، فصلاح الدين الأيوبي الكردي حكم الأمة بالكتاب والسنة ففتح بيت المقدس، ونور الدين محمود زنكي الشهيد تركماني نصر الإسلام في حكمه نصرا مؤزرا، وخلفاء بني الأتراك كمحمد الفاتح نافحوا عن الدين الإسلامي، ودول البربر الإسلامية من غير العرب كالمرابطين والموحدين بذلوا نفوسهم لنصرة لا إله إلا الله، حتى جاء الاستعمار فأبطل المشروع الإسلامي، وبعد أن نزح الاستعمار تولى الحكم في كثير من بلاد العرب عسكر جهلة أميون غلاظ شداد بلا بيعة شرعيّة، فكان أول إعلان اقترفوه إلغاء الحكم بشريعة الإسلام، وبعض الدول أخذت من الإسلام ذكر المولد النبوي وتلاوة القرآن في الأعراس والمناسبات، وألغت روح الشريعة في الحياة العامة، وبعضها مزجت بين قوانين وضعية أرضية ولم تكتفِ بشريعة الله، وبقي الإسلام في المساجد يُدرس نظريا، وبعضها نادت بالشيوعية الحمراء وأعلن الرفاق انتسابهم للكرملين في موسكو رضي من رضي وغضب من غضب مع أن الشعب مسلم كله، وبعض الدول تأخذ من الإسلام ما يناسبها أو ترتاح له في نظام الأسرة أو الحقوق العامة أو التعزير أو الحضانة ونحو ذلك. وعجبي من هؤلاء الحكام العسكر الأميين الذين يجعلون تحكيم الشريعة تخلفا ورجعية وهم في أنفسهم عامة أميون رجعيون متخلفون، بعضهم حصل على الشهادة الابتدائية الليلية من محو الأميّة بالتزوير والواسطة، ثم أصدر أول مرسوم بترقية نفسه من عريف إلى عقيد أو فريق، ثم لم يقدموا لشعوبهم سوى الكبت والسوط والحبس والنكال والتشريد مع تسليم بعض أراضيهم لإسرائيل وتغنيهم علنا بالنصر، ورفع صورهم في كل سكة وحارة وشارع وساحة ومدرسة وملعب ومقهى ومطعم وحديقة، وأقواس النصر على رؤوس الأعمدة في مدن «كحيانة، هريانة» تهدمت من الإهمال والفقر والأمية، وإلى الآن لا أعرف سببا وجيها لهؤلاء الحكام العسكر الذين اختطفوا الإسلام وألغوه واستبدلوا به دساتير أرضية وضعية من صنع البشر: «أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ» وليتهم بدل أن يحاربوا الشريعة الإسلامية اشتغلوا برقي شعوبهم تعليما وتربية ومعرفة وسعوا في بناء أوطانهم وإعمار أرضهم وإصلاح أوضاعهم السياسية والاقتصادية، ولكن دولهم في ذيل قائمة دول العالم جهلا وفقرا ومرضا وجوعا وأميّة وحبسا وذلا وقهرا واستعبادا واستبدادا وتبعية واستخذاء واستجداء، بل كثير من هذه الدول التي ألغت شرع الله تشحذ من المنظمات الدولية وتقف في طابور الانتظار للمعونات، فلا حفظوا دينا، ولا أصلحوا دنيا، وهذه الدول المعنية جربت كل الدساتير الأرضية من القانون الفرنسي إلى الإنجليزي إلى الماركسي الشيوعي إلى آخر القائمة، ولكنها غير مستعدة لأن تجرب الحكم بشريعة الله، ولا أدري أين تربّى هؤلاء الحكام العسكر المتخلفون وأين تعلموا وما الذي نكس فطرهم وأعمى بصائرهم وطمس على قلوبهم ومسخ أفكارهم فتنكروا للإسلام وحاربوا الشريعة، واعتقلوا العلماء، وأذلوا شعوبهم، وصادروا الحريات، وسجنوا الضمير، وكسروا القلم، كما فعل صدام حسين والأسد والقذافي وغيرهم من الجلادين.
لماذا تعتز إسرائيل الدولة الظالمة الغاشمة المغتصبة ببقايا من الديانة اليهودية المحرّفة ونتف من التوراة المنسوخة ولا يعتز بعض العرب بالإسلام الذي حولهم من رعاة أبقار وأغنام إلى فاتحين ومصلحين وصنّاع حضارة وحملة رسالة وأخرجهم من الظلمات إلى النور وطهّرهم من عفنهم وقذارتهم ورفع رؤوسهم التي كانت مدسوسة في ركام الذل والوثنية والخرافة وجعل أجدادهم يمتطون البحار، وينهبون القفار، ناشرين رسالة الواحد القهار، حتى وضعوا أكفهم على سور الصين العظيم شرقا، وصلوا في قرطبة غربا، باعدوا بين الحكام العسكر وكراسي الحكم في الدول العربية فهم أساس كل نكبة ووراء كل مصيبة وأسباب كل تخلف وانحصار ودمار وتبعيّة.