آخر الاخبار

خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب شاهد الصور.. مشهد مهيب للحرم المكي بعد اكتمال التوسعة وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم عشرات الشهداء وأوامر إخلاء وفقدان طواقم إنقاذ في غزة ..تفاصيل

لماذا ابنة حسن نصر الله هي من تستقبل شيعة شوراع صنعاء في عزاء والدها؟
بقلم/ د.عمر ردمان 
نشر منذ: 3 أسابيع و 4 أيام و 4 ساعات
الأربعاء 26 فبراير-شباط 2025 05:53 م
   

المرأة.. ورقة استعطاف سياسي في تاريخ التشيع.. 

 

لماذا ابنة حسن نصر الله هي من تستقبل عزاء (شيعة الشوراع) القادمين من صنعاء وصعدة في مقتل والدها، لماذا هي وليس أحد أبناء نصر الله الأربعة؟! 

هذه المسألة لها إرث متصل في تاريخ الحركات السياسية الشيعية التي دأبت على استخدام صورة (المرأة المظلومة) كورقة ناعمة من بين أوراق صراعهم مع الآخر المختلف، منذ فرية (كسر ضلع فاطمة زوجة علي رضي الله عنهما) مروراً على أقاصيص (معاناة سكينة بنت الحسين وأخواتها بعد مقتل أبيهن)، وصولاً في عصرنا الحديث إلى استنجاد أحمد حميد الدين أنصاره أثناء حصاره من قبل ثوار حركة 55 ،عبر إرسال خصلة من شَعر بعض نسائه مرفقة برسالة تزعم أن (بنات رسول الله) يتعرضن للظلم والإهانة وينتظرن النصرة..! وكذلك تصدير زينب ابنة قاسم سليماني بعد مقتل أبيها في استقبال العزاء وتسجيل ونشر فيديوهات انكسارها العاطفي وتحشيدها لأنصار وشيعة أبيها من عرب العراق ولبنان وسوريا، كما فعلوا لاحقاً من تصدير زينب ابنة حسن نصر الله لاستقبال شلة طرب الطيرمانات الذين مثلهم شرف الدين وشمس الدين والشامي وبقية المرافقين الذين بدوا جميعاً وقد انكسرت عواطفهم ورجولتهم بين يديها، وخنقتهم غصة هوليودية في حضرتها، لمخاطبة عواطف أعراب صعدة وسفيان وصنعاء من خلال ذلك المشهد التمثيلي التراجيدي الذي ظهروا فيه كممثل فاشل يشارك في دوره الأول أمام الكاميرا.

 

لقد استمرأت الإمامة بمختلف أشكالها وفي مختلف عصورها استخدام وتوظيف صورة المرأة التي علقت في الذهنية العربية كنائحة بعد كل هزيمة ومقتلة، بهدف إعادة إنتاج مفهوم (المظلومية) التي تمثل إحدى ركائز مشروعهم السياسي في دغدغة عواطف الضعفاء، واستنهاض شيمة أنصارهم من العرب، لتقديم مزيد من قرابين الموت بين يدي بني ساسان، لإبقاء مشروعهم كامناً في نفوس الناس، قابلاً للبعث من جديد حينما تحين الفرصة مجدداً..

 

وهذا لا يحدث إلا في نهج فارس وذراريها، أما العرب فكانوا لا يقبلون التعريض بنسائهم في نصر أو هزيمة، وكانوا يتمثلون قول قائلهم: 

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ

فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ 

 

وكانت حرائرهم يقلن: تموت الحرة ولا تأكل بثديها.