قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان''
صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب
الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة
لأشي يوم الأحد 21 سبتمبر 2014م سوى الخوف الذي يسابق عبير الهواء في كافة ربوع الوطن , ومظاهر القتل والدمار تطال اليمنيين الذي قتلوا عند أسوار جامعة الإيمان والفرقة الأولى مدرع سابقاً , وبقايا دولة هشة انهارت ملامحها في زمن قياسي لايستوعبه عقل ولاتقبله مجريات التاريخ.
ثمة مصير مجهول تكهن البعض بملامحه بين قائل يرى بان شبح الإمامة قوب قاسين من عودته بعد نصف قرن من الزمن, وبين من يرى بان خيارات الطائفية هي اقل مايتم توقعه في المستقبل القريب, ووحدهم اليمنيون من خاف على المستقبل , وضاقت عليهم الأرض في لحظة تاهت فيها عقولهم في سماء الضياع وبيداء الدمار, واكتفى العرب بمشاهدة مسلسل الرعب وتمنى البعض الأخر مع الأسف أن تطول حلقات ذلك المشهد حتى يتمتع بمناظر القتل ومآسي الدمار, وينتهي المشهد بموت الجميع بما فيهم البطل.
كانت الأحزاب السياسية على مستوى المسؤولية وبقدر التحدي ونجح الطرف المتربص به في امتصاص الصدمة وتجاوز الخطر, ليجعل الجميع أمام الأمر الواقع ويسند الأمور إلى أصحابها , ليستقيم الظل وتنجو اليمن من دمار محقق كاد أن يقضي على كل شيء.
كدنا أن نجن ونحن نشاهد مسلسل اختفاء الدولة وتلاشي قوة الجيش أمام الطوفان الشعبي الذي وصل إلى اعتى الوزارات وأشدها تحصيناً , كما كدنا أن نبكي فرحاً ونحن نرى حكمة اليمنيين بارزة في تضميد الجراح, كم كان المشهد رائعاً عندما اختفت مكاسب السياسية ليحل مكانها مكاسب الوطن الكبير.
ثمة حقيقة كان الجميع يدركها في اليمن وتغيب عن الخارج وهي أن اليمن لايستقيم حالها إلا بالشراكة في السلطة والثروة , وان الاعتماد على القوة في الحكم ضرباً من الخيال , وان أي محاولة للاستفراد بالحكم في اليمن لن يكتب لها النجاح.
وفي اليوم الذي كان البعض يعتبره بداية مرحلة للعنف وعنوان بارز للصراع , كان هو اليوم التاريخي الذي فتح صفحة جديدة ليؤسس لعهد جديد وتاريخ جديد في مرحلة حرجة من تاريخ اليمن ’ كان البعض يريد أن يجعل من ذلك اليوم يوماً للاقتتال المذهبي والطائفي فحوله اليمنيون إلى يوم للسلم وعنوان للشراكة الوطنية.
وبغض النظر عن المنتصر والمهزوم في اتفاق السلم والشراكة إلا أن المنتصر الوحيد هو الوطن الذي حافظ فيه العقلاء على السلم الاجتماعي وتجاوزوا من خلاله منعطف الحرب الأهلية وشبح الفوضى.
ومايجب أن تقوم به كافة الأطراف الموقعة على الاتفاق هو العمل على تطبيقه وعدم التلكؤ في تنفيذ بنوده, ومغادرة دائرة انعدام الثقة وأسلوب التخوين إلى مراحل العمل بروح الفريق الواحد بعيداً عن صراعات الماضي.
اليمن اليوم لم يعد بحاجة إلى مزيد من الأزمات ولا إلى مزيداً من الفوضى فلدى اليمن مايكفيه , اليمن اليوم كالغريق الذي يمد يده لإخراجه إلى متنفس الحياة , والبعض يريد أن يغرقه أكثر في مستنقع الفقر والبطالة , واليمنيون يدركون جيداً من يريد إغراقه في تلك المستنقعات, فالمؤامرة على اليمن ليست محلية بقدر ماهي إقليمية ترتبط بحسابات معقدة لصالح دول بعينها.
آن الأوان لان نقول للدول التي تمزق اللحمة الوطنية وتنهش النسيج الاجتماعي وتخلق الفوضى وتعبث بمستقبلنا وتتاجر بأرواحنا أن نقول لها كفى, وان نتحلى بقدر من الوطنية يجعلنا نرفض كل المشاريع الخارجية والوصاية الأجنبية , فنحن اليمنيون من ندفع الثمن ونكتوي بالتدخل الخارجي, يجب أن نقول للخارج اتركوا اليمن يلملم جراحه ويعالج أوجاعه ويستعيد عافيته , واذهبوا بصراعكم بعيداً عنا.