آخر الاخبار

سقوط سياسي ودبلوماسي لوزير الخارجية اليمني في سلطنة عمان.. لمصلحة مَن؟ يا وزير الخارجية! الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات

المدرسة الأولى للديمقراطية
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر و يوم واحد
الخميس 26 إبريل-نيسان 2007 08:36 ص

مأرب برس - خاص

يثير بين الحين والآخر أعضاء الحزب الحاكم في الاتحاد العام لطلاب اليمن ضجة حول حرمة ممارسة العمل السياسي في الجامعة وهي ضجة برمج لها حثالة أنذال لقاء تساقط تافه من جيوب فسده يتماثلون معهم في الذوات .

إذا كانت السياسة هي الفعل الراقي الذي يمارس عبره المجتمع مفاهيم الاختلاف الرشيد محرمة من قبل هؤلاء الحثالة فإن معنى ذلك هو الخوف من تشكيل الوعي الذي ينبني عليه تغيير خلاق يسحب من تحت الفاسدين حجة القمع: المشرعن" له من خلال دفع المجتمع إلى ممارسة العنف وهي أمنية يريدها الحاكم ليقمع من يعارض أداءه الفاسد.. ويعمد من أجل تحقيقها إلى دفع الوطن إلى حالة من التصادم والفوضى .

أنا أتحدى هؤلاء أدعياء مصلحة الطالب أن يثبتوا أن التغيير يأتي تلقائيا من ذاته وأن الوضع تصلحه تملقات رخيصة إن من يحاربون العمل السياسي والحزبي في الجامعة إحدى اثنين :

إما مأجور ألف الأكل من تحت قدميه وإما دكتور أو صاحب مصلحة أوعز له ذوي النفوذ في الجامعة أن يعمل معهم لقمع مفاهيم النهوض والبناء لقاء صعود تافه لا يعلي هامة ولا يرفع رأسا وكل هؤلاء تعودا على تنكيس الرؤوس والانحناء الدائم أمام مافيا الفساد في هذا الوطن يتبخرون أمام الحقائق والأرقام المخيفة لملايين منهوبة بينما تعاني جامعة صنعاء خواءً في معاملها وخراب في جوهرها الهزيل .. فوجود العمل السياسي في الجامعة في نظر هؤلاء خطر لأنه يفضح فراغهم وأدائهم المختل ويعريهم أمام ذواتهم وأمام الطلاب والمجتمع ..

العمل السياسي صمام أمان الوطن و التطور العلمي في الجامعة وحافز دفع نحو التنافس لإصلاح الاختلال البارز في الجامعة وبالتالي الوطن برمته لا نريد وجود عمادات لاهم لها إلا نوعية ربطة العنق وسيارات فارهة وتبجح فارغ ووجود شكلي ومطاعم راقية وأكلات مسبوكة حتى إذا ما انتفخت بطونها وارتعشت في مشيتها باهتزاز مترهل جاءت لتمارس قتل الوعي وإصدار فتاوى تحريم العمل السياسي بمرسوم مؤتمري مدموغ بصك الخيل ..

أخي الطالب ..

جامعة صنعاء هي المؤسسة الأولى للديمقراطية وحاضنة الوعي وهي البيئة التي تتخصب فيها مفاهيم التغيير والنهوض والاختلاف الرشيد القائم على احترام التفكير والتعدد..لكن أغلب من يديرونها رؤوس فارغة وكائنات ترابية آتية من عمق الوحل ومستنقعات التعفن والتخلف الذي يعود إلى عصر ما قبل الوعي البشري ..

أتحدى دعاة الهزائم وسوس النخر في عظام الشموخ الوطني أن يصلحوا وضعاً .. أو ينادون بعمل ناهض ولو مرة واحدة بدلا من تجريم العمل السياسي في الجامعة وإصدار فتاوى الخيل والصهيل أتحداهم أن يصهلوا في وجه هذا الفساد ولو مرة واحدة من أجل مستقبل الوطن .. إنهم لا يجيدون إلا فناً واحداً..الصهيل في وجوهنا برعونة سلطوية تافهة ..