مجموعة صينية تخترق أكبر شركات الاتصالات في أمريكا فيسبوك وانستجرام يحظران استخدام هذا الرمز لأنه يُمثل حماس الجيش الروسي يصل مدينة توريتسك إحدى ركائز تحصينات العاصمة كييف ..تفاصيل حزب الله يعلن استهداف وحدة استخبارات في تل أبيب و صفارات الإنذار تدوي في قلب إسرائيل اشتعال الموجهات البرية… و الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عمليات برية ضد حزب الله في لبنان علاج ثوري لارتفاع ضغط الدم.. قرص واحد بثلاثة أدوية 7 كسوفات كلية للشمس ستشهدها الأرض على مدار العقد المقبل الديوان الملكي السعودي يعلن عن وفاة الأمير إسرائيل تقتل مسؤول منظومة أركان حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى..أردوغان يوجه خطاباً شديد اللهجة إلى زعماء العالم - بماذا توعد نتنياهو؟
تحدثنا في الحلقة السابقة عن أهمية تعريف وتشخيص القضية الجنوبية، والتوقف عند أسبابها وعواملها والمظاهر المصاحبة لها، بهدف الوصول إلى حلول ومعالجات لها، على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، وإن الضرر يزال بشرط أن لا يزال بضرر أكبر منه، وأكدنا على أهمية وضرورة أن يتم بحث القضية ومناقشتها والحوار حولها بصورة مستفيضة وصحيحة حتى نصل إلى نتائج سليمة.
وبالتالي تكون كل الخيارات مطروحة وكل الاحتمالات متوقعة، بعيداً عن أي أحكام مسبقة ومطالب معوجة، وقبل ذلك وبعده ومهما تكون النتائج ينبغي الاتفاق والتوافق على مجموع الثوابت التي تجمع الشعب اليمني سواء كان في دولة واحدة ووحدة اندماجية أو كان من زمن التشطير والانقسام، فلا يتخلى عن أصله اليمني إلا من سفه نفسه وقل عقله، فنحن جميعاً يمنيين هوية وتاريخاً وثقافة وعقيدة وجغرافيا، سواء اتفقنا أم اختلفنا، توحدنا أم تقسمنا، فهذا لا يغير من أننا يمانيون ومن أبناء قحطان وسبأ وحمير، وبالتالي فإن الحديث عن الجنوب العربي والتباين الثقافي وأن هناك هوية جنوبية مقابل الهوية الشمالية، فإنه حديث عبثي واتجاه عدمي وخطاب يضر ولا ينفع.
هذا من جانب ومن جانب آخر فإن القضية الجنوبية بدأت مطلبية وحقوقية ثم تحولت إلى سياسية واستعجال في الوحدة الاندماجية، ثم اتجهت في مسارات بعيدة وتحت عناوين "فك الارتباط، تقرير المصير، استعادة دولة الجنوب، الفيدرالية، اختلاف الهوية الثقافية، الاستقلال والتحرر، وطن محتل وجنوب مستباح"، وغير ذلك من الشعارات الخاطئة والعناوين المتناقضة والمطالب المضطربة، وهذا نوع من الغلو والتشدد الذي يؤدي إلى الهلاك والتشتت ويولد الصراع والتفرق، وربما يؤدي لا سمح الله إلى الاحتراب والاقتتال، وعندها لا نجد يمناً نوحده ولا جنوباً نحرره..
ومن هنا فإن منطق العقل والمصلحة والقواسم المشتركة تدعونا للرجوع إلى الحكمة وضبط الخطاب والكلمة، والبحث عن المصلحة العامة والحلول المقبولة والمعقولة حتى لا تكون فتنة ولا تغرق السفينة.