آخر الاخبار

الجيش الأمريكي يعلن حصيلة عملياته ضد الحوثيين خلال أسبوع اتهامات حوثية صادمة للمعتقلين بتهمة الاحتفال بـ ثورة 26 سبتمبر .. مخطط غربي ينتهي بتصفية زعيمهم كما حصل للقذافي هيئة الإعلام العراقية تلغي ترخيص قناة MBC وتتهمها بانتهاك لوائح البث الإعلامي مجددا.. واشنطن تبيع الوهم لموظفي سفارتها المعتقلين لدى المليشيات المبعوث الأممي لليمن يدعو من واشنطن الى استئناف المفاوضات السياسية واستكمال خارطة الطريق الأممية من سراييفو.. انطلاق فعاليات مؤتمر العهد الديمقراطي العربي بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين العرب وجهوا طلباً فورياً للمليشيات.. وزراء دفاع مجموعة السبع يصدرون بيانا مشتركا بشأن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وسفينة جلاكسي ليدر الإدمان والتعري مالا يعرفه الآباء والأمهات عن تيك توك في اليمن والعالم كويتي يتزوج من ثلاث مغربيّات .. فيديو خطة تل أبيب للاستمرار في خطة الإبادة قطع الإنترنت والاتصالات بشكل كامل عن شمال غزة

اليمن الذي نُريد !
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 25 مايو 2007 08:55 م

مأرب برس ـ خاص

لعل من أسوأ ما يقترفه النظام الرسمي في اليمن اليوم هو ممارسة " البلطجة " على كل شيء باعتبار ذلك هو المخرج من المأزق الذي يمر به ولرفع العتب عن وعود قطعها على نفسه وتبادى له أنها بعيدة ،وربما مستحيلة ، التنفيذ ، في وضع يعبث به المتنفذون غير آبهين بصيحات شعبية لا تنبئ باستقرار سياسي قادم.

فقدان الحكمة وفن التعامل مع الناس جعل من لهجتي وزير الداخلية ووزير الإعلام ليستا متباعدتين والمنطق الأمني هو القاسم المشترك بينهما رغم تباين مهمة الرجلين ، لكن لعل ذلك يأتي في إطار عملية إقناع مضنية تقوم بها الحكومة لتقول للشعب : الآن بدأنا صفحة جديدة لا سيما وهناك حديث عن حسم الحرب الدائرة في صعدة.

تحويل الوزارات إلى ثكنات أمنية ليس هو الحل ، وإذا كان يعتقد سعادة وزير الإعلام أن حجب المواقع ومنع الصحف وسجن الصحفيين هو السبيل لخلق الوعي وتثقيف الناس وابعادهم عن ضلالات المواقع المزيفة (يقصد مواقع لا تتبع السلطة)، فهذا لا يمكن فهمه إلا في إطار فرض الصوت الواحد (الماحق) !!

كبت الحريات وسلب الناس " بعض الناس" حقوقها هو مزرعة مفخخة لخلق حالة من العداء تجاه أي شيء رسمي (حتى البدلات و الكرفتة)، وهو شاحن سيء سيؤتي ثمار عكسية ولو على المدى البعيد .

المقياس الذي تنظر به السلطة اليوم لمواطنيها هو ذاته الذي زرعت به "جِرب الموت" في صعدة حينما استغلت مجموعات لتهميش دور آخرين واقصائهم عن ممارسة حقوق كفلها لهم دستور وقانون البلاد.

لقد جربت دول عدة هذا النموذج من الممارسة لكنه أثبت فشله ،وبات في حكم المؤكد أن المواطنة المتساوية والمحاصصة في كل شيء هو الطريق الأسلم للقضاء على مشكلات البلدان لا سيما النامية منها .

ممارسة التعنيف ضد الآخر ونعت البعض ب"الأرهابي" والآخر ب"الانفصالي" ليس ذات جدوى ، وكم نتمنى أن تُستغل مثل هذه الخطب للوزراء في توعية الناس بما لهم وما عليهم وأن تنشغل الفضائية بتعليم الناس قواعد المرور وأهمية الضرائب وفوائد الأمن وضرورة التبليغ عن كل ما يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطن بدل الحديث عن انجازات وطن ، وفعل فلان وترك علاّن و...و....

في اليمن نحن في غنى عن تكلّف البعض وظهوره بمظهر المنقذ الذي أخرج اليمن من الظلمات إلى النور ،فجزء من الظلام لا يزال قائماً ، نحن في غنى عمّن يتكلم باسمنا ويقاتل باسمنا ويسالم باسمنا ، جل ما نحتاجه هو المواطنة المتساوية التي لا تعترف بقبيلة كذا وكذا ، معيارها الوحيد : كم قدمت للوطن لا كم أكلت من خيرات البلاد !

Ms730@hotmail.com