حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
ما تبعات نقل مراكز بنوك يمنية من صنعاء إلى عدن؟
قطر تضيئ المدن السورية بعد تزويدها بالغاز لتوليد الكهرباء
عاجل : واشنطن تستهدف مخازن الأسلحة بمحافظة صعدة وطائرات أمريكية تحليق بكثافة في سماء الحديدة
حزب الإصلاح بمحافظة المهرة يخرج عن صمته ويعلن موقفه من زيارة عيدروس الزُبيدي بمعية الحشود العسكرية المرافقة له في موكبه
عاجل: القيادة الوسطى الأميركية تعلن إطلاق عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن
الحوثيون يكشفون عن أعداد القتلى والجرحى للغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء
تكنولوجيا المسيرات الحوثية وعلاقتها بالشركات الصينية
اليمن ضمن قائمة دول تًخطط أمريكا لمنع دخول مواطنيها إلى أراضيها نهائيًا.. تعرف عليها
عاجل: ترامب يتوعد بسحق الحوثيين واستخدام القوة المميتة ضدهم ويقول ''أن وقتهم قد انتهى''
مأرب برس – خاص
لو أطلقنا على هذا العقد الزمني من القرن الواحد و العشرين تسمية (عقد الحرية ) في العالم و بخاصة منه في بلدان العالم الإسلامي فإنه لا يجانبنا الصواب في ذلك رغم ما قد يبدو خلافا لذلك , يدلل على ذلك ما نشاهده بداية النضج والاكتمال للقيادات الجماهيرية حزبية كانت أو منظمات مدنية في بلدان العالم الإسلامي و تحللها من الأسوار و الأغلال التي كبلتها خلال فترة التخلف التي مرت بأمتنا مما جعلها في مؤخرة قافلة البشرية و ما يعتمل في البلاد من حراك يتجه نحو التحرر سواءً كان على مستوى النخب أو الجماهير .
فالحرية التي هي الأساس الأول والركن الأساسي للإنسان و الذي تميزه عن الكائنات الحية الأخرى بها فقط يكون دفع استغلال الإنسان للإنسان و بها ينتهي الطغيان و الاستبداد سواء من قبل الفرد أو الحزب أو الحكومة أو الحكام أو أي سلطة أخرى ولهذا كان محور الرسالات السماوية أن يعبد الله وحده يعمل بأوامر ه وحده و يترك كل ما سواه و كان كل استغلال أو استعباد أو تسلط يطال الكيان البشري من بشر آخر ليس إلا صنميه يرفضها الإله , و لذا نجد الحرية هي البوابة الكبرى لتحقيق الأهداف و القيم النبيلة مثل المساواة و العدل و في ظلها تتحقق مبادئ الشورى و الديمقراطية و التداول السلمي للسلطة و العدالة الاجتماعية , و ثمارها الوصول إلى أعلى درجات العلم و الإبداع و التقدم , و تستخدم مقدرات الكون في خدمة الإنسان و تكون المحصلة الأخيرة هي ضمان وصول كافة الحقوق لبني الإنسان و بذل كل الواجبات التي تلزم الإنسان كونها تمثل معادلة متكافئة .
وما نشاهده من تصرف أعداء الحرية ـ و ألدّ أعدائها هم رؤساء الدول ـ وهم يستخدمون كل الأساليب و الوسائل و يوفرون جميع الإمكانات و التقنيات و الشعارات لإفراغ مؤسسات الدولة و الدساتير و القواسم من مضامينها , لإبقاء الشعوب بهيئاتها و إفرادها و أحزابها عبارة عن هياكل جوفاء لخدمة الحاكم الفرد و تلبية أهدافه ووقود لنار شهواته و أهوائه التي لا تنتهي .
وتكون آخر أساليبهم بعد التحايل و إعلان الديمقراطية و خداع الجماهير و تضليلها إذا تحقق استنفاد شرعية الثورات الزائفة و الجمهوريات الصورية و أحاديث المنجزات و بدأت الشعوب تصحو فعندها يتم اللجوء إلى الخيار المر ( إعلان حالة الطوارئ ) باسم الحفاظ على وحدة البلاد و مصالحها العليا و حماية منجزاتها و سيادتها كما حدث في باكستان مؤخرا رغم إن هذه اليافطة هي ما تم رفعها خلال فترتهم قبل الطوارئ !!!. ودون حياء أو خجل ودون مراعاة لقيم و عقود أو مبادئ أو غيرها, فهل سينجح الرؤساء في آخر وسائلهم الخداعية و الاستغلالية ؟ أم أن الشعوب قد وصلت من مستوى الحرية و الوعي و النضج ما يجعلها قادرة على تفريغ هذا الأسلوب و جعله وسيلة لنوم الحكام و إزاحتهم عن قيادتها و إسقاط آخر أوراقهم التي أطالت من عمر سلطتهم ؟!!!
رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران*