حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
ما تبعات نقل مراكز بنوك يمنية من صنعاء إلى عدن؟
قطر تضيئ المدن السورية بعد تزويدها بالغاز لتوليد الكهرباء
عاجل : واشنطن تستهدف مخازن الأسلحة بمحافظة صعدة وطائرات أمريكية تحليق بكثافة في سماء الحديدة
حزب الإصلاح بمحافظة المهرة يخرج عن صمته ويعلن موقفه من زيارة عيدروس الزُبيدي بمعية الحشود العسكرية المرافقة له في موكبه
عاجل: القيادة الوسطى الأميركية تعلن إطلاق عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن
الحوثيون يكشفون عن أعداد القتلى والجرحى للغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء
تكنولوجيا المسيرات الحوثية وعلاقتها بالشركات الصينية
اليمن ضمن قائمة دول تًخطط أمريكا لمنع دخول مواطنيها إلى أراضيها نهائيًا.. تعرف عليها
عاجل: ترامب يتوعد بسحق الحوثيين واستخدام القوة المميتة ضدهم ويقول ''أن وقتهم قد انتهى''
كشفت الثورة اليمنية الحالية مدى الثقافة الاستبدادية التي كرسها النظام في عقول اليمنيين على مدى ثلاثة عقود من الزمن.
إذا أردت أن تحاور أحدهم عن اليمن ومشكلاتها، عن السر الكامن وراء هذا الصمت المفجع رغم طغيان مظاهر الفساد وغياب كامل للتنمية, فإنك ترى الإجابة ساذجة إلي حد التعجب فتراه يجيبك مثلاً «اليمن فقير».
إذا سألته مثلاً: عن موارد بلاده, أتعلم أين تذهب أموال النفط والغاز والثروة السمكية؟ ماذا استفدت من الصدقات التي يمن بها على بلادك «أصدقاء اليمن»؟
ستكون الإجابة طبعاً لا أدري إن لم تكن في جيوب الفاسدين.
هذه هي الحالة اليمنية قبل الثورة وحتى في خضم الثورة «جهل تام بحقوق الناس».
لعل من أسباب تأخر الحسم الثوري في اليمن هي تلك العقول التي تشبعت بوعي عقيم وثقافة مريضة (ثقافة الاستبداد) ووصلت إلى درجة أنهم ما عادوا يتخيلون اليمن بدون صالح.
لقد حكمنا الرئيس علي عبد الله صالح ثلاثة عقود ونيف تجرعنا فيه من الأسى ما يكفي، واكتسبنا في ظل نظامه لقباً نحسد عليه في كل مكان «اليمن.. شعب متخلف.. ودولة فاشلة».
وفي إعلامنا الرسمي, إعلام يعيش من أموالنا لكنه للأسف بوق تحول ضدنا، وغالط في همومنا ونقلنا من واقع مرير إلى خيال جميل يتحدث عن منجزات الأخ القائد ويتغنى ببطولات الزعيم الموحد باني نهضة اليمن التعيس.
معركتنا ونضالنا ليست مع نظام ظالم بل مع استبداد مقيت وثقافة جهل سادت بين الناس حتى أصبحوا لا يدركون مالهم وما عليهم.
ثقافة الاستبداد في اليمن تتمثل في الجهل الذي خيم على عقول اليمنيين، في الخوف من المستقبل بدون رجل اليمن بلا منازع (علي عبد الله صالح).
ثورة اليمن ليست تغيير النظام وحسب, بل بناء العقول والأفكار وتوعية المواطنين بحقوقهم ونبذ الاستبداد بكافة أنواعه من استبداد الشيخ إلى استبداد الوزير, فالمدير والقائد العسكري وغيرهم وصولاً إلى الاستبداد الأعظم الذي نحن بصدد التخلص منه إن شاء الله.