حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
ما تبعات نقل مراكز بنوك يمنية من صنعاء إلى عدن؟
قطر تضيئ المدن السورية بعد تزويدها بالغاز لتوليد الكهرباء
عاجل : واشنطن تستهدف مخازن الأسلحة بمحافظة صعدة وطائرات أمريكية تحليق بكثافة في سماء الحديدة
حزب الإصلاح بمحافظة المهرة يخرج عن صمته ويعلن موقفه من زيارة عيدروس الزُبيدي بمعية الحشود العسكرية المرافقة له في موكبه
عاجل: القيادة الوسطى الأميركية تعلن إطلاق عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن
الحوثيون يكشفون عن أعداد القتلى والجرحى للغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء
تكنولوجيا المسيرات الحوثية وعلاقتها بالشركات الصينية
اليمن ضمن قائمة دول تًخطط أمريكا لمنع دخول مواطنيها إلى أراضيها نهائيًا.. تعرف عليها
عاجل: ترامب يتوعد بسحق الحوثيين واستخدام القوة المميتة ضدهم ويقول ''أن وقتهم قد انتهى''
الصيام والإفطار هما الميزة الكبيرة لأيام شهر رمضان المبارك، فنجد المسلمين في جميع أنحاء المعمورة يصومون عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان، ثم يفطرون بعد ذلك في ليل رمضان. وإنه لحري بنا وقد صمنا في نهار رمضان عما أحله الله لنا في باقي الأوقات أن نصوم عن ما حرم الله تعالى من المعاصي والمنكرات في أيام رمضان كخطوة أولى، ثم في باقي أيام السنة إن شاء الله.
تزامن رمضان في هذا العام مع الثورة الشبابية الشعبية السلمية في وطننا الحبيب، والتي قام فيها الشعب بالتطبيق الفعلي لمبدأ الصيام والإفطار, لكن ليس عن المفطرات المعروفة في شهر رمضان. إن شعبنا بهذه الثورة شرع في الصيام الكامل والنهائي عن الرضوخ والخنوع لكل أشكال وصور الفساد والفوضى وتدمير الوطن، وفي المقابل أفطر على الشموخ والعزة وبناء وطن العدالة والمساواة والحرية وسيادة القانون. فأنعِم بهذا الصيام وأكرِم بذاك الإفطار.
لقد عاش الشعب طوال سنين مضت راضخاً للأمر الواقع خانعاً للفساد و التسلط والمحسوبية. ونتيجة لذلك، اكتوت جميع فئات الشعب بنار الظلم و لهيب الحرمان من حقوق كفلتها الشرائع السماوية و القوانين الدولية. ولما مضى صور كثيرة، فالموظف لا يجد المرتب الكافي، والطالب لا يجد التعليم المتميز، والخريج لا يجد وظيفة محترمة، والمريض لا يجد العناية الصحية المناسبة، ومن له مظلمة لا يجد قضاء يحميه، وغير ذلك من المطالب والحقوق. ولأن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، كان لزاماً على الشعب أن ينتصر على نفسه أولاً ويقف بكل قوة في وجه كل فاسد و ظالم و متجبر أياً كان حزبه أو منهجه أو صفته، فالوطن أسمى وأعلى من أي فرد أو حزب أو مؤسسة.
ومع هبوب رياح التغيير في المنطقة، وصلت إلى اليمن نسماتها فتفاعل معها شعبنا بثورته الشبابية الشعبية السلمية. تلك الثورة التي خرج على إثرها الشباب بطريقة حضارية في ساحات الحرية والتغيير معبرين عن آمالهم وطموحاتهم في وطن المستقبل راسمين ملامحه بأناملهم التي لطالما مسحوا بها دموعهم و آلامهم. تلك العزيمة القوية و الهمة العالية واجهت خطط الكيد والمكر من المتآمرين والمندسين، وهم للأسف كُثُر لا يهمهم شيء بقدر ما يهمهم المحافظة أو الوصول إلى المصلحة والجاه والسلطان. ولعل أكبر دليل على هذا التآمر هو تأخُر زمن الثورة إلى ستة أشهر، وربما تطول أكثر من ذلك. إن هؤلاء القوم من الصعب أن يظهروا على حقيقتهم، لذا تراهم قد وضعوا أقنعة زائفة من أقوال أو شعارات أو تصريحات وغيرها. ومِن هؤلاء المتآمرين أولئك الذين يعملون على قمع شباب الثورة، أو حرفها عن مسارها الذي اختاره شبابها، أو محاولة المساومة عليها وعلى أهدافها، أو محاصرة الشعب عامة في أقواتهم ومعيشتهم.
فيا شباب الثورة، يا من صمتم بثورتكم عن الرضوخ وأفطرتم على الشموخ، ويا من تصومون الآن أيام رمضان، حذارِ من تمكين هذه القوى من ثورتكم ليجهضوها أو يرجعونها القهقرى أو يحولوا مسارها على اشتهت أنفسهم ورغبتهم. فليكن صيامكم وإفطاركم في رمضان خير حافز وتذكير لكم على ما صمتم عنه وأفطرتم عليه في ثورتكم المباركة.
aaa208@maerskcrew.com