الشيعة..التحالف القذر ضد سوريا
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 24 يوماً
السبت 11 مايو 2013 06:08 م

اختلف الكثير من الباحثين التاريخيين وكبار المؤرخين في تحديد أكثر الحروب قذارة في التاريخ الإنساني , فبعضهم رجح أن تكون الحرب التي أعلنتها بريطانيا على الصين بين عامي 1840 – 1842 , والمسماة بـ " حرب الأفيون " , والتي تعمدت فيها بريطانيا كسر إرادة الشعب الصيني المقاوم لها بتهريب مخدر الأفيون إليه , حتى أدمنه في عام واحد أكثر من 120 مليون صيني , واضطر الرجل منهم إلى بيع أثاث بيته أرضه ومنزله بل وزوجته وأولاده أيضا للحصول على مخدر الأفيون .

وتغيرت هذه النظرة بعد حدوث حرب البوسنة والهرسك من مارس 1992 حتى نوفمبر 1995 , حيث انتزعت المرتبة الأولى في القذارة , نظرا لما حدث فيها من كافة المنكرات الإنسانية , حيث كانت حرب إبادة لم يسبق لها مثيل , فقتل فيها ما يزيد عن 200 ألف مسلم , واغتصبت النساء وبقرت بطون الحوامل ولعبت كرة القدم برؤوس الأطفال , وذلك تحت سمع العالم الأوروبي والغربي – المتحضر - بل أثبتت الوقائع الموثقة أن بعضا من قوات الأمم المتحدة ذاتها قد شاركت فيها بتسهيل بيع المسلمات البوسنيات الصغيرات لدور البغاء في أوروبا وآسيا .

واحتلت أيضا الحروب الأمريكية التي تتسم دوما بالقذارة سواء في نشأتها ضد الهنود الحمر أو في أخريات حروبها على أمة الإسلام في نهايات القرن الماضي وبداية هذا القرن في أفغانستان والعراق , وذلك باستخدامها لكل الأسلحة المحرمة دوليا التي لوث بعضها الأرض بإشعاعات نووية وأخرجت جيلا مشوها وسيظل كذلك لعشرات السنين.

لكن كل هذه الحروب – على قذارتها وحقارة من قام بها – لم تكن أبدا من صنع مسلمين أو من صنع من يدعون الإسلام ضد مسلمين , وكانت من أعداء خارجيين ضد شعوب ودول ولم تكن موجهة من أنظمة ضد شعوبها , ولهذا فنرجح أن تكون الحرب التي يشنها النظام النصيري الشيعي المجرم بمعاونة أنظمة وكيانات شيعية أخرى على مسلمي السنة في سوريا هي الحرب الأقذر على الإطلاق في التاريخ البشري.

وتشهد الساحة السورية هذه الحرب الغير متكافئة والطائفية من النظام الشيعي وأعوانه ممن يدعون أنهم مسلمون ضد شعب مسلم سني أعزل لا يملك ما يدافع به عن نفسه.

وعندما تنظر لكل المذابح وخاصة المذابح الأخيرة في بانياس وغيرها تكتشف أنهم يرتكبون أخس وأقذر الأساليب التي يمكن أن تتبع ضد من يقتلونهم , فغالب القتلى من النساء والأطفال والذين يذبحون أمام ذويهم , ويمثلون بجثثهم فيقطعون الرقاب وبعض أجزاء الجسم في الأطفال , ويغتصبون النساء في مشهد كرسه هؤلاء المجرمون في كل مكان دخلوا فيه .

فاعترف متفاخرا بعض من شبيحتهم – وهو من عناصر "حزب الله" الموجودون في الداخل السوري - بأنه قد قام باغتصاب 70 امرأة مسلمة سورية من حرائر الشام ، وأنه قد قتل المئات من المدنيين خلال ما يسمها بالمعارك التي خاضوها في القصير وحدها , وهي ليست معارك بل هو غدر وعدوان .

وفي مشهد من المشاهد التي لم يستطع كثير من الناس مهما كانت درجة اخلافاتهم حوربهم ان يفعلوها تشكلت وحدة من قوات الجيش النظامي لمهمة واحدة وهي اغتصاب الأطفال جنسيا .

فصرح أسامة الملوحي وهو رئيس هيئة الإنقاذ السورية إحدى مجموعات المعارضة السورية خلال مشاركته في ورشة العمل التي نظمها المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة أن هناك وحدة متخصصة من المخبرات السورية لمهمة اغتصاب الأطفال والمسئول عنها برتبة نقيب ويتكون أعضاؤها من "الشواذ جنسيًّا , لقتل الأسر السورية قتلاً معنويًّا – فضلا عن القتل المادي - من خلال إجبار العائلات على مشاهدة تعرض أطفالهم الصغار للاغتصاب على يد هؤلاء المجرمين لقتل كرامة الشعب السوري وكسر إرادة التحرر فيه .

ولا يقوم الجيش النظامي وحده بهذه الجرائم بل يقوم بها كل المشاركين في الوليمة على الدم المسلم السوري وكرامته وعرضه من العصابات الشيعية المتحالفة التي باتت الآن تعلن تحالفها ومشاركتها في هذه الجرائم

فلم يعد هناك سبيل ولا ضرورة الآن للخفاء , فإيران قد اعترفت رسميا باشتراكها في حرب إبادة المسلمين السنة في سوريا على لسان قائد قوات القدس الجنرال إسماعيل قائاني وغيره فقال " إنه لو لم تكن الجمهورية الإسلامية حاضرة في سوريا، فإن المجزرة ضد الشعب السوري سوف تكون أضعافا مضاعفة " .

وفي الساعات الأخيرة جاء الاعتراف الشيعي العراقي على شبكة فرانس برس على لسان عباس البياتي وهو نائب شيعي مقرب من رئيس الحكومة العراقية الشيعي نوري المالكي , فقال : " إن توافد شباب عراقيين إلى سوريا للقتال وحماية ما أسماه بـ "المراقد المقدسة"، يعد ظاهرة فردية وغير منظمة" , وعلل ذلك بان الأحداث في سوريا تؤثر على العراق فقال : " إن الأحداث الجارية في سوريا تؤثر على الواقع العراقي سياسيًّا وأمنيًّا، ويجب على القوى السياسية أن تعمل على الحد من الآثار السلبية " .

وعلى صعيد الاعترافات الرسمية من حزب الله بالمشاركة في الحرب والعدوان على شعب سوريا المسلم صرح أمينه العام حسن نصر الله في بث تليفزيوني لمؤتمر عقده لأنصاره في 02/05/2013 , والذي أكد فيه تدخّل مقاتلي حزبه في الحرب الدائرة الآن في قتل السوريين والتي يسميها بقمع المتمردين , وبرره – كما يقول – بقيامه بالدفاع عن لبنانيين يعيشون في سوريا أو عن مواقع دينية شيعية "المراقد المقدسة" ، ثم أضاف جملة نهائية " أن إيران وحزب الله لن يسمحا بسقوط نظام الرئيس السوري " .

وعلى صعيد الاعترافات الفردية والتي أصبحت لدى الشيعة من المفاخر نشرت وكالة الأنباء رويترز أن مليشيات إيرانية عراقية قد اعترفت بأنها تقاتل في سوريا مع النظام وهي من جيش المهدي ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله , وتتبع هذه المليشيات العراقية طائفيا آية الله خامنئي ويعتبرون أن الثورة في سوريا تهدد قدرات إيران وحلفائها في تحقيق المد الشيعي .

وقال بعضهم ممن ينسلون أنفسهم لهذه المليشيات في اتصالات ومشاركات مصورة ومرسلة لشبكة رويترز " ليس لدينا معركة واضحة الأرض ، ولكن من وقت لآخر نقوم بتنفيذ غارات مع جيش الأسد على مواقع للجيش السوري الحر ".

وعلى الرغم من عظم الجرائم , وعلى الرغم من الاعتراف الجماعي الشيعي بالمشاركة , إلا أن دولنا العربية الإسلامية السنية لا تحرك ساكنا , ولا تريد أن تعترف بأن هذه الحرب حرب طائفية ومنظمة ويجب عليهم التدخل المعلن فيها .

فلمن نترك الشعب السوري الذي يذبح جهرا , وتغتصب نساؤه علنا , ويتفاخرون

باغتصابهن مع اغتصاب أطفالهن أمام أعينهن ويصورون كل ذلك على هواتفهم للتفاخر ؟.

لمن نتركهم وندير القنوات من إخبارهم التي باتت غير جاذبة لنا لنتابع كمجتمع عربي مسلم - كان من المفترض أن يكون متألما - مسابقات الأصوات الغنائية الجديدة في اكس فاكتور أو اراب ايدول ؟ .

وفي النهاية هل نحن بالفعل نتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي سير جيشا لإجلاء بني النضير حينما كشفوا عورة امرأة مسلمة و وهل نحن بالفعل أحفاد المعتصم الذي سير جيشا لنصرة امرأة مسلمة صرخت " وا معتصماه " ؟؟ .