شرطة مأرب تقيم البرنامج التوجيهي الرمضاني لمنتسبيها في الوحدات الأمنية بالمحافظة
حماس تنعي ثُلة من كبار قادتها استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ''الأسماء''
أبناء إقليم عدن بمأرب يقيمون أمسية رمضانية في إطار رفع الجاهزية والاستعداد لمعركة التحرير القادمة.
الجهاد الإسلامي تعلن استشهاد الناطق باسم جناحها العسكري وتكشف هويته
أبناء حضرموت يطالبون برحيل عيدروس الزبيدي ... وبن حبريش يوبخ الانتقالي.. هم يجندون خارج الدولة ومعسكراتهم خارج الدولة وأعلامهم غير أعلام الدولة
إدانة يمنية خليجية لاستئناف جيش الإحتلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة
تفاصيل مباحثات العميد طارق صالح مع السفير الأمريكي بخصوص الغارات الجوية الامريكية على مليشيا الحوثي
5 فوائد في تناول الموز خلال شهر رمضان.. تعرف عليها
5 مخاطر يسببها الإفراط في تناول السكر خلال رمضان
شرب هذا النوع من العصير في رمضان .. يمثل كنز طبيعي لمرضى فقر الدم
يبدو أن الوضع بالنسبة لإيران وأذرعها في المنطقة قد بلغ مرحلة حرجة، حيث بدأت تتهاوى الأقنعة التي كانت تخفي تحركاتها خلف الكواليس. لقد أدرك العالم منذ زمن بعيد حقيقة المشروع الإيراني، إلا أن بعض شعوب منطقتنا لا تزال تنخدع بشعاراته الزائفة التي تستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية خبيثة. إيران، التي ترفع شعارات دينية جوفاء تدّعي من خلالها دعم الشعوب العربية واستقرارها، تخفي وراء تلك الشعارات مخططًا تخريبيًا مدمرًا يستهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
في ظل هذه التطورات، بات من الواضح أن المشروع الإيراني يواجه فشلًا ذريعًا مع تراجع نفوذه في سوريا ولبنان. واليوم، لا يتبقى لإيران سوى ورقتها الأخيرة في اليمن، حيث تمثل مليشيات الحوثي آخر أمل تراهن عليه. ومع ذلك، فإن هذه الورقة مهددة بالسقوط قريبًا، مما ينذر بانهيار المشروع الإيراني في اليمن بشكل نهائي ودون رجعة.
أما المليشيات الحوثية، فقد أصبحت عاجزة عن خداع الشعب إلا إذا لجأت إلى افتعال مسرحية جديدة بدعم إيراني. شعاراتها الفارغة التي ترفع تحت ستار دعم القضية الفلسطينية لم تعد تنطلي على أحد. هذه المزايدات، التي استخدمتها لتبرير جرائمها وانتهاكاتها ضد اليمنيين، لم تخدم القضية الفلسطينية بأي شكل، ولم تؤثر على إسرائيل. بل أدخلت الشعب اليمني في أزمات الجوع والقهر والتشريد، في سبيل تحقيق الأجندة الإيرانية التي باتت على وشك الانهيار.
ومع وقف إطلاق النار في فلسطين، من المتوقع أن تتكشف الحقائق أكثر، وأن يظهر المشهد بوضوح أمام الجميع. سيتضح للشعب زيف الادعاءات التي طالما روجتها هذه المليشيات الإيرانية. وخلال فترة سيطرتها، سيكون العنوان الأبرز هو الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني.
لقد عانى اليمنيون طويلًا من الظلم والاستبداد في ظل حكم هذه الجماعة الإرهابية. لن تُنسى أفعالها، التي شملت انتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين، وقطع مرتباتهم، واستغلال مشاعرهم الدينية والقومية تحت شعارات زائفة لتغطية فسادها وفشلها. ومع انكشاف هذه المسرحية، قد تبدأ نهاية هذه الحقبة المظلمة ليشرق عهد جديد لليمن.
إن وقف الحرب في فلسطين يمثل قطع الشريان الأساسي للمشروع الإيراني، مما جعل إيران تواجه واقعًا مأساويًا. الأعوام المقبلة ستكون مليئة بالتحديات لإيران وأذرعها في المنطقة، التي قد تجد نفسها مضطرة للبحث عن مخرج من هذه الأزمة. الخيارات أمامها محدودة؛ إما إشعال حرب جديدة في اليمن لاستعادة نفوذها، أو الاستسلام للسقوط، مما يعني انهيار الحوثيين وانتهاء مشروعها هناك.
حقيقة المليشيات الحوثية باتت واضحة للجميع. فقد استغلت المواطنين، وصادرت حقوقهم، وهمّشت وجودهم، وقمعت أصواتهم، واعتقلتهم لأتفه الأسباب. وبينما تروج لدعم حرية الشعوب الأخرى، تمارس سحق حقوق وحريات شعبها.
إن المليشيات الحوثية رفعت سقف توقعاتها أكثر مما تحتمل، مما دفع إيران إلى المبالغة في رهاناتها، رغم خيباتها المتلاحقة مع حزب الله ونظام الأسد. هذه الإخفاقات المتتالية تمثل دروسًا تاريخية لشعوب المنطقة.
على الشعب اليمني أن يغتنم الفرصة لإسقاط هذا المشروع الدكتاتوري الذي طال أمده. إنها فرصة لن تتكرر، وإذا لم يتم التخلص من المليشيات الحوثية الآن، فقد يدخل اليمن في مرحلة أكثر قسوة وظلامًا.
إن استمرار التدريبات العسكرية، واستهداف الطلاب بثقافة مغلوطة، وتغيير المناهج التعليمية، يهدد بجعل التخلص من هذه الجماعة أكثر صعوبة في المستقبل. التحرر الآن هو الخيار الوحيد لإنقاذ اليمن من مصير مظلم، وفتح الباب أمام مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا.