دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب
حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية
رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس
العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران
اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم
مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم
وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه
حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''
عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية
الشعوب والمجتمعات المتخلفة تقتات وتعيش وتفسر حاضرها وماضيها بالغوص في الماضي ، ونبش أحداثه وتفاعلاته ، وإسقاطها على كل حدث صغير أو كبير ، ثقافة العيش بين القبور واستجرار الماضي واستدعاء الشعارات وتفسير كل الوقائع استنادا لنظرية المؤامرة هي ثقافة نفسية لقوى ونخب عاشت وترعرعت على ثقافة الهزائم ، ومحاربة الوهم في كل مفاصلها التاريخية والسياسية . الشعب الياباني تم تدميره بقنبلتين نوبيتين نهاية الحرب العالمية الثانية ، واختار الشعب والمجتمع الياباني التوجه للمستقبل ، ولا تكاد تذكر حادثة مدينتي هيروشيما ونكازاكي إلا للعبرة والتاريخ ، بينما حضرموت ونخبها وقواها السياسية والمجتمعية رابضة متحجرة عند قنبلة الرابطة ، ويتم استدعاءها عند كل حادث أو مفصل تاريخي ، والبحث جارٍ إلى الآن عن الفاعل ودوافعه .
ما حدث مع قصة الباخرة الجانحة على شواطئ بحر المشراف ، تحول عند بعض القوى التي توصف بالمراهقة السياسية إلى جريمة عالمية ودولية نسجتها أجنحة الظلام العالمي تريد بذلك تدمير المجتمع الحضرمي وثقافته وتاريخه ، وان ضررها المدمر قد يصل إلى شواطئ أفريقيا وأمريكا اللاتينية . هذه الكوميديا السوداء والمراهقة السياسية التي حرفت القضية من قضية بيئية وحقوقية يحق لأبناء حضرموت أن يتسالوا عن المتسبب في هذه الكارثة ومحاسبته ، وضمان ألا تحصل هذه الكارثة مرة أخرى في مياهنا وشواطئنا ، تحولت إلى قضية سياسية ومتاجرة سياسية اختلط فيها الوضع المحلي بالوضع العام بالجمهورية ، بل امتد ليشمل الدول الإقليمية وقوى الشر المتآمرة على حضرموت وعراقتها .
كثير من القوى والجهات التي تحمل شعار حضرموت أولا وأخيرا هي من تسببت في الماضي والحاضر في إضعاف حضرموت وتجريدها من مرجعياتها السياسية والفكرية والثقافية ، وجعلت حضرموت وأبناءها نخاسة في سوق ثقافة الدكاكين السياسية والارتزاق السياسي . فإعطاء قضية الباخرة ملامح وتوصيف يشرك الداخل والخارج والعالم في مؤامرة كونية هو إضرار في المقام الأول بالقضية نفسها ، وتميع أي تحقيق جاد باتهام أطراف وجهات وهمية لا يمكن جلبها أو طلب الحق منها . كما أن بعض الأحزاب الدينية أدمنت المتاجرة بأكبر قضايا الأمة مثل " فلسطين والجهاد في سبيل الله " ؛ من اجل التربع فوق الكراسي ورقاب المواطنين لا يستبعد أن تتاجر بقضية الباخرة ، وتقدّم نفسها الحامي والمدافع عن حضرموت ، فلسان حالها يقول بأننا الوحيدون القادرون على التذلل والتزلف لحكومة الوفاق ووزراءها الميمونين لاعطاءكم حقكم في المشايع والكهرباء ، ومنع السفن المعطوبة أن تتوقف في موانيكم ؟! .